العربية للسبائك تشارك في يوم إزالة الكربون بقمة المناخ COP27 بشرم الشيخ
أعلنت العربية للسبائك الصرح الصناعي الجديد لإنتاج السبائك الحديدية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن مشاركتها بمؤتمر قمة المناخ COP27 في دورته المنعقدة حاليًا بمدينة شرم الشيخ، في يوم إزالة الكربون (11 نوفمبر)، ضمن فعاليات الأجندة الخاصة بجناح الأمم المتحدة في المنطقة الزرقاء.
وقال الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة، والذي يشارك في الجلسة الثانية من اليوم: إن التقلبات المناخية تتعاظم في ظل الاستهلاك الكبير للموارد الطبيعية وزيادة حجم الانبعاثات من الصناعات الثقيلة كصناعة الحديد والصلب.
وأضاف نافع أن التقديرات الحديثة تشير إلى أن التكلفة العالمية لانبعاثات الكربون مستقبلًا قد تبلغ في المتوسط 417 دولارًا أمريكيًّا لكل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقد تزيد إلى 805 دولارات في أكثر السيناريوهات المناخية تشاؤمًا، مشيرًا إلى أن صناعة الصلب تتحمل أكثر من 5% من حجم الانبعاثات بين الصناعات المختلفة.
مدحت نافع: الدول النامية تواجه تحديات عديدة في تطبيق اتفاق باريس «كوب 21» العالمي بشأن المناخ
وأكد نافع أن مشاركته تأتي في إطار جلسة الحوار المنعقدة بعنوان "الطريق نحو إزالة الكربون من صناعة الصلب" حيث يهدف لاستعراض التجارب العالمية في المجال والتحديات الكبيرة التي تواجه الدول النامية تحديدا في الوصول لمحددات اتفاقية باريس للمناخ.
وقال نافع إن تخلي قادة دول العالم الأول سابقا عن دورهم في ملف المناخ، مهَّد الطريق لارتفاع هائل في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالدول النامية، مشيرًا إلى أن تكلفة التكيف مع تغير المناخ في البلدان النامية سترتفع من 70 مليار دولار في الوقت الحالي إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2050، بالإضافة إلى صعوبة تحول بعض البلدان التي تعتمد في الأساس على إنتاج الوقود الإحفوري لأنها -وإن نجحت في الحد من الانبعاثات في اقتصاداتها المحلية- ستظل تصدر الفحم والنفط والغاز لدعم نموها الاقتصادي.
وأضاف أن تمويل أهداف الاستدامة وتحديدا هدف التعادل الصفري للانبعاثات الكربونية يتطلب إصدار وتداول منتجات مالية متخصصة، وقد بدأت مصر تتحرك بخطى ثابتة في هذا المجال مع تنوع إصدارات السندات الخضراء الحكومية والخاصة وتنظيم تداول شهادات الكربون، مؤكدا أن الصدمات التي تلقاها الغرب المتقدم في سلاسل التوريد بفعل صدمتي الوباء والحرب في أوكرانيا كانت سببًا في اضطراب وإرجاء مخططات تحوّل الطاقة، بينما تعرضت الدول النامية عبر قرون من الاستعمار والتبعية إلى صدمات متتالية يتعين مراعاتها عند تحديد التزاماتها البيئية تجاه تغير المناخ.
وأخيرًا قال نافع إن جلسة الحوار ستمكن الجميع من استعراض كل ما يمكن عمله للوصول بصناعة الصلب لأقل نسبة انبعاثات ممكنة عن طريق التركيز على النواحي التكنولوجية المختلفة، وهكذا الاستفادة من التجارب الدولية في هذا الشأن.