وزير الطيران: لدينا خطة طموحة لتحويل المطارات المصرية إلى صديقة للبيئة
وضعت وزارة الطيران المدني، استراتيجية متكاملة تجاه قضايا البيئة والتغيرات المناخية، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ومواجهة التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، بما يعزز من ريادة ومكانة الطيران المدني المصري على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك بالتزامن مع تطلعات مصر إلى توحيد جهود العالم فى قمة المناخ COP27.
وأكد الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني، في بيان له مساء اليوم، أن الوزارة تسعى من خلال خطة طموحة إلى تحقيق توجهات الدولة المصرية نحو التنمية المستدامة وتحويل المطارات المصرية إلى صديقة للبيئة من خلال التركيز على محورين هما الانتقال إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد استخدام الكهرباء والاعتماد على الطاقة الشمسية؛ والمحور الثاني تقليل الانبعاثات الصادرة عن الطائرات والاتجاه إلى استخدام الوقود الحيوي وصولا إلى أقل كمية من الانبعاثات الكربونية مع الالتزام بكافة التعليمات والتوصيات الصادرة عن منظمات الطيران المدني الدولية، وفقا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تهدف الدولة المصرية من خلالها للحد من تداعيات المناخ ومجابهة الأثار السلبية للتغيرات المناخية.
الطيران المدني
وعن جودة الخدمات المقدمة وتفادى السلبيات والتحديات، قال وزير الطيران، إننا حريصون على تفادى حدوث أي سلبيات فى جميع أنشطة الطيران المدني، ولدينا إجراءات تصحيحية واضحة ومحددة بصفة مستمرة تطبق فى مختلف مواقع العمل من خلال التنسيق مع كافة الجهات العاملة والمعنية بالطيران المدني، مشيرًا إلى أننا لدينا قناعة بتحسين جودة الخدمات المقدمة من أجل ترك انطباع إيجابي وتكوين صورة مشرفة تليق بمكانة مصر الحضارية كون المطارات المصرية هي بوابة مصر الأولى وواجهتها الحضارية، التي تترك أثرا واضحا لدى المسافرين فور وصولهم أو مغادرتهم للمطار.
وأوضح الفريق محمد عباس، أن وزارة الطيران المدني تطبق نموذج الطيران منخفض التكاليف من خلال شركة إير كايرو التابعة لوزارة الطيران والقائمة منذ عام 2006، والتي بدأت عملها كذراع اقتصادي منخفض التكاليف، قائلا إنه فى شهر سبتمبر الماضي كانت تمتلك 12 طائرة وحاليا وصل عدد أسطول طائراتها 17 طائرة، ومن المخطط الوصول فى شهر مارس المقبل إلى 26 طائرة تسير رحلاتها من الخارج إلى المقاصد السياحية، فضلا عن الطيران الداخلي من مطار شرم الشيخ إلى مطارات الأقصر وأسوان وسفنكس، ومن منطقة الشرق الأوسط والدول العربية إلى مطار القاهرة الدولي.
ولفت الوزير إلى وجود خلط فى أذهان البعض بأن الطيران منخفض التكاليف قد لا تتوافر فيه خدمات، ولكن الواقع أن الخدمات المقدمة فيه تكون مدفوعة وفق رغبة الراكب فى اصطحاب حقائب أو طلب وجبات أو استخدام وسائل الترفيه على الطائرة أو غيرها من الخدمات، مشيرا إلى أن هناك اختلاف من حيث حجم الطائرات والمسافات بين مقاعد الطائرات فى شركات الطيران منخفض التكاليف والشركات العادية التي تشغِّل رحلات منتظمة.
فبالنسبة للخدمات المقدمة من شركة مصر للطيران نجد سعر التذكرة شامل كل الخدمات، مؤكدًا أن شركة مصر للطيران تضاهى شركات الطيران العالمية وهى عضو فى أكبر تحالف عالمي وهو تحالف ستار ووجود خدمات درجة رجال الأعمال والدرجة الاقتصادية، مؤكدا السعي دائمًا من أجل تقديم أعلى جودة من الخدمات المقدمة سواء الكاترينج وانتظام الوقت ومناولة الحقائب والخدمة المقدمة على متن الطائرة خلال الرحلة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرًا ملحوظًا فى مستويات الخدمة من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة والأداء والجودة والربحية العالية والتوسع فى أسطول مصر للطيران والوصول إلى نقاط جديدة بما يسهم فى زيادة الحركة السياحية ووصولها إلى 30 مليون سائح فى ضوء رؤية الدولة المصرية وبما يليق بالمكانة التاريخية لنشأة قطاع الطيران المدني المصري منذ أكثر من 92 عامًا.
وأضاف وزير الطيران، أن الشركة الوطنية مصر للطيران الناقل الرسمي للوفود المشاركة فى مؤتمر قمة المناخ قامت بالتعاون والتنسيق مع كافة الهيئات والشركات التابعة لوزارة الطيران المدني بمجهودات كبيرة بذلها جميع العاملين فى ظل الحركة الجوية التي تشهد كثافة قياسية خلال قمة المناخ.
وقال الوزير إن صناعة الطيران من الصناعات الحرجة التي تتأثر بالكثير من المتغيرات والتحديات التي قد تؤثر عليها مثل الظواهر الطبيعية وغيرها، والتي تؤثر بشكل كبير على إقلاع وهبوط الطائرات أو حدوث تكدس أو ازدحام، وتكلف خسائر كبيرة لا يتحملها الراكب بل شركات الطيران.
وأكد الفريق محمد عباس، أن وزارة الطيران تسعى إلى الأفضل دائما من خلال مراقبة معطيات ومتطلبات سوق صناعة الطيران المدني بما يحقق ديناميكية أكثر للحركة الجوية وفقا لاقتصاديات السوق، مضيفا بأن وزارة الطيران تشجع شركات الطيران الخاصة من خلال تحقيق التكامل بينها وبين شركة مصر للطيران معلنا أنه سيتم توقيع بروتوكولات بين الشركات الخاصة ومصر للطيران بما يدعم الشركات مع بعضها البعض ويحقق تكامل الخدمات المقدمة مؤكدًا أن هناك رقابة دقيقة وحاسمة من قبل سلطة الطيران المدني من أجل تحقيق معايير الأمن والسلامة الجوية لكل شركات الطيران العاملة في مصر والتي تأتى فى مقدمة الأولويات.