اتهام بالسرقة | جامعة حورس تورط محافظة دمياط بسبب مشروع ميناء صيد.. والمسئول يرد: خطأ غير مقصود
فجر مشروع ميناء الصيد البحري بمدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، أزمة بين المحافظة وجامعة حورس، وذلك بسبب الاتهامات الموجهة للمشروع بسرقة من تصميم خاص بأحد المسارح الأوروبية، الأمر الذي دفع كلا الطرفين للرد على تلك الاتهامات.
بداية الأزمة كانت بمنشور الدكتور إسلام رأفت، أستاذ التخطيط بقسم العمارة كلية الهندسة جامعة حورس، وذلك بعد الإعلان عن فوز المشروع بالمركز الثالث في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء، حيث نشر صورة للمشروع احتفالا بفوز تصميمه بتكليف من الجامعة، بناءً على طلب المحافظة.
منشور مصمم المشروع وبداية الأزمة
وكتب رأفت منشورًا مرفقًا بصورة للمشروع، قائلًا: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، شرفنا بالمشاركة المتميزة في إعداد الدراسات المعمارية والتصميمية لمشروع ميناء الصيد البحري بدمياط وتأهله للمشاركة في مؤتمر المناخ 27 COP في شرم الشيخ، متابعا: المشروع تم اختياره للعرض في المؤتمر من بين أكثر من 2600 مشروع على مستوى الجمهورية وتكريمه من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وبعد نشر الصور، فوجئ الجميع بتطابق بين الصورة المنسوبة للدكتور رأفت وجامعة حورس، وإحدى قاعات الاحتفالات الموسيقية بأوروبا، من هنا بدأت الأزمة، حيث تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الصور الخاص بالمشروع، موجهين الاتهامات لمنفذي المشروع بالسرقة.
رد محافظة دمياط على الاتهامات الموجهة للمشروع
وعلى الفور، حرصت محافظة دمياط على الرد على تلك الاتهامات، من خلال بيان رسمي لها، رادا على الادعاءات الخاصة بسرقة رسومات المشروع، حيث قالت: إن ما تداولته بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مشروع ميناء الصيد البحري بمدينة عزبة البرج، عارٍ من الصحة، مؤكدة أنه خلال إعداد دراسات المشروع تمت الاستعانة بجامعة حورس للاستفادة من إمكانياتها، للخروج بعرض مناسب أثناء المسابقة يتضمن محتوى المشروع.
وأشارت المحافظة إلى أن فريق عمل جامعة حورس من قسم العمارة قام بإعداد الرسومات، وفقا لـ 4 معايير تم تحديدها من لجنة تحكيم المسابقة، وهي: تأثيرها البيئي، والمحتوى التكنولوجي، ومدى قابلتها للتكرار، والأثر المرجو على المجتمع المحيط، مؤكدة أن اللجنة نظرت لتلك المعايير الأربعة ولم يكن هناك شرط لرسومات.
وواصلت محافظة دمياط ردها، من خلال البيان الرسمي، مؤكدة أن التصميمات المعمارية وغيرها تعتبر خارج نطاق عمل المبادرة، متابعة: وتم تقديم المشروع إلى القائمين عليه دون أن يتضمن أي رسومات معمارية.
واختتمت المحافظة ردها، أن ما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي ما هو إلا غلاف قام الدكتور إسلام رأفت بوضعه ولم تكن ضمن المشروع.
رد رئيس الجامعة في خطاب موجه لمحافظ دمياط
وبدورها تدخلت الجامعة للرد على تلك الاتهامات، حيث علق الدكتور السعيد عبدالهادي، رئيس جامعة حورس، على الأزمة التي لحقت بالجامعة بسبب منشور عضو هيئة تدريس التابع لها، حيث قال في خطاب موجه إلى محافظة دمياط: إن مشروع ميناء الصيد بعزبة البرج هو ملكية فكرية للمحافظة.
وكشف رئيس الجامعة كواليس تكليف محافظة دمياط للجامعة بالمشاركة في إعداد تصوير معماري لمشروع المحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة كلفت الجامعة لإعداد التصور المعماري لميناء الصيد حتى يكون ذكيا وفعالا وصديقا للبيئة.
وأشار رئيس جامعة حورس، إلى أنه بعد تكليف المحافظة لهم بإعداد الرسومات، كلّـف عـميـد كليـة الهندسـة بتشكيل فـريـق عـمـل مـن قـسـم الـعمـارة، وتـم ترشيح الدكتـور إسـلام رأفـت لتولي رئاسة الفريق مع آخرين من قسم العمارة بجامعة حورس.
وعن أزمة المنشور المتداول، قال رئيس جامعة حورس، إن فـريق العمل أنهى التصميمات ولم يكن مـن ضمنها أي رسومات حسب الخطاب المرسل منه، قائلًا: بعـد الإعلان عـن فـوز المشـروع في يوم 3 نوفمبر، قـام الدكتور إسلام رأفت بكتابة المشور ونشر صورة لـم تكن ضمن المشـروع، واتضح فور نشر المنشور أنه لتصميم مبنى موسيقي وملكية فكرية لدولة أوربية وقام بعدها بحذف المنشور.
وأنهى رئيس جامعة حورس خطابه إلى محافظ دمياط، بأن عضو هيئة التدريس اعتذر عـن كتابة ذلك المنشور، والجامعة تتوعد أن تجـري تحقيقا فيما حدث.
رد مصمم المشروع على الأزمة المثارة
وبعد تطورات الأزمة، حصل القاهرة 24 على رد الدكتور إسلام رأفت على الجروب الخاص بأعضاء هيئة التدريس لتوضيح هذا الأمر، حيث قال إن التكليف الخاص بهذا المشروع كان إعداد دراسة لتصميم ميناء صيد حديث لمشروع ذكي ومستدام وصديق للبيئة.
وأوضح أستاذ التخطيط بقسم العمارة، أنه تم عمل مقترحات لعناصر يمكن إضافتها للمشروع ليكن مشروعًا ذكيًا ومستدامًا، تم التعبير عنها بصور ونماذج موجودة فعليا، وللتوضيح فقط وليس كواقع قائم، وهذا يعتبر بمثابة إظهار وتقدير لهذه العناصر.
وذكر رأفت أنه تم نشر بوست بخلفية بها صور أحد المباني المستخدمة كقاعة احتفالات موسيقية دون القصد أنها تعبر عن المشروع، قائلا: حدث ذلك بشكل خاطئ وغير مقصود تماما.
واختتم الأستاذ بقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة حورس رده على الأزمة، قائلا: لم يكن الهدف التعدي على الملكية الفكرية لأي مصمم، خصوصا أن المشروع منفذ وقائم بالفعل، فمن غير المنطقي تماما استخدامه بغرض سرقة الفكرة التصميمية.
وعن فوز المشروع في المسابقة، أكد أنه لم يكن بسبب أي تصميمات وإنما بسبب الفكرة والأنشطة المزمع إقامتها وعلاقاتها والمشكلات التي ستحل بهذا المشروع، مختتما حديثه: أتقدم بخالص أسفي واعتذاري لهذا الخطأ غير المقصود تماما.
