الإفتاء تشدد على حماية البيئة.. وتحذر: تلويث مياه الأنهار محرم شرعا ومُجرم قانونا
تلقت دارالإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين يقول صاحبه: يقوم بعض الناس بإلقاء المخلفات في مياه الأنهار ممَّا يؤدي إلى تلويثها، فنرجو منكم بيان مدى حرمة ذلك وتحذير الناس من هذا العمل.
الإفتاء تشدد على ضرورة المحافظة على البيئة.. وتحذر: تلويث مياه الأنهار أمر محرم شرعا
وشددت دار الإفتاء على ضرورة المحافظة على البيئة، كما حذرت من تلويث مياه الأنهار، مشيرة إلى أن ذلك الأمر محرم شرعا.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: تلويث مياه الأنهار أمر محرم شرعا، وعمل مُجَرم قَانونًا؛ لما فيه من إفساد للبيئة، واعتداء على نعمة المياه وعلى حقوق كل الناس فيها.
وأَضافت الإفتاء: جعل الله تعالى الماء أصل الحياة؛ قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، وبلغ من حرص الشريعة على الحفاظ على الماء أَن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحفظ الشراب ليلا؛ فقال: غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ، متفق عليه، واللفظ لمسلم؛.
ونوهت: كما نَهَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه أن يَتنفس الشارب في الإناء أو يَنْفخ فيه، والحكمة من ذلك: حماية الماء أو الطعام مما قد يعلقُ فيه من الجوف.
