النفط يحقق أعلى سعر له منذ شهرين.. وخام برنت يسجل 98 دولارا
أغلق سعر النفط عند أعلى مستوى منذ شهر أغسطس الماضي، حيث ارتفعت الأسواق بسبب تخفيف الصين القيود المرتبطة بفيروس كورونا.
واستقرت عقود مزيج برنت أعلى من مستوى 98 دولارا للبرميل في ثالث زيادة أسبوعية لأسعارها.
طلب كبير على النفط الخام
ووضعت الصين خططا لإلغاء نظام يعاقب شركات الطيران على نقلها حالات مصابة بالفيروس إلى داخل البلاد، في خطوة تشير إلى أن البلاد ربما تخفف ما يطلق عليها سياسة صفر كوفيد، ما يمهد الطريق إلى زيادة الطلب على النفط الخام.
وعانى النفط في تحديد اتجاه له في جلسات التداول الأخيرة، إذ جعلت أحجام التداول الضعيفة عقود النفط الآجلة عرضة لمخاطر مؤشرات السوق الكلية.
وعززت الحركة المتقلبة حالة الشد والجذب بين توقعات نقص المعروض من ناحية، والمخاوف المتعلقة بركود الاقتصاد العالمي من ناحية أخرى.
وجاءت فرص تجدد الطلب في الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لتدفع حركة العقود الآجلة إلى مستويات لم تشهدها منذ شهر أغسطس الماضي، في حين أن العقوبات الجديدة على روسيا التي تدخل حيز التنفيذ في شهر ديسمبر هي الأخرى تدعم أسعار الخام.
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، أنها طرحت 15 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي في الأسواق، لتستكمل بذلك ضخ 180 مليون برميل لكبح الأسعار.
واعتمد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكثر من أي من أسلافه، بقوة على مخزون النفط من احتياطيات الطوارئ لخفض الأسعار المرتفعة.
إن احتياطي البترول الاستراتيجي SPR عبارة عن سلسلة من مستودعات التخزين تحت الأرض التي تحتوي على كميات هائلة من النفط الخام يمكن استخدامها أثناء الحروب أو الأعاصير أو لحظات التعثر الأخرى. لم يخجل بايدن من فعل ذلك بالضبط، خاصة منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير.
وانخفضت كمية النفط في احتياطي البترول الاستراتيجي بمقدار الثلث تقريبًا -36٪ على وجه التحديد- منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير 2021، وبذلك يكون المخزون النفطي الطارئ عند أدنى مستوى له منذ يونيو 1984، أي الوقت الذي كان فيه كل من الاقتصاد الأمريكي والطلب على الطاقة أقل بكثير مما هو عليه اليوم.