ذبح الكلاب لضمان الخصوبة.. أصول مظلمة أسطورية لـ عيد الحب
يحتفل العالم اليوم الجمعة الموافق 4 نوفمبر عام 2022 بـ عيد الحب، والذي يعتبر وقتًا للاحتفال بالرومانسية والحب والولاء بين أي اثنين، كل فرد منا يفكر في هدية يقدمها للآخر، وتزدحم المطاعم وكل أماكن الترفيه التي يمكن أن يتقابل فيها الأحباء، لكن هناك أصولًا مظلمة ودموية للعيد الذي يحمل حاليًا كل الحب والحنان.
احتفالات لوبيركيليا
وقبل وقت طويل من ولادة القديس فالنتاين، الأيقونة الأساسية لـ عيد الحب، كان الرومان يحتفلون بـ لوبيركيليا، المعروف أنه احتفال لتخويف الأرواح الشريرة وتخليص المدن منها، كما أنها أيضًا احتفال رمزي لتجديد النفوس وطلب الخصوبة من الآلهة والحفاظ عليها.
وبحسب صحيفة إن بي آر، كان الرجال في احتفالات الخصوبة يضحون بالماعز أو الكلاب ثم يكسون النساء بجلود الحيوانات التي ذُبحت للتو، كما أن الرومانسيين الرومان كانوا دائمًا في حالة سُكر وعراة الجسد، مستعدين للضرب على أجسادهم رجالًا ونساء، بحسب نويل لينسكي، أستاذ الدراسات الدينية في جامعة ييل.
احتفال لوبركيليا كان يتم على مرحلتين، حيث يذهب الكهنة إلى الكهف للتضحية بالماعز والكلاب، ويقومون بتلطيخ دمائهم على جبهتي اثنين من الشباب من اختيارهم، وتزعم الكثير من الروايات أن هذا الدم يجب أن يكون ملطخًا بلحم الذئاب، وفي المرحلة الثانية كان الكهنة يصنعون من لحم الحيوانات أدوات للضرب، ويقال إن السيدات يصطففن عاريات على ظهورهن لضمان الخصوبة.
تطورت الاحتفالات حتى أصبحت احتفالات لوبركيليا سرية بعد ظهور المسيحية، بعدما كانت تقام الاحتفالات الغريبة على نطاق واسع، ويُعتقد أنها انتهت في أواخر القرن الخامس.
القديس فالنتاين
على الرغم من أن الاحتفال باليوم قائم على الود والحب والغرام، إلا أنه يعود من شيء مريع، فالقديس فالنتاين هو من ألهم الناس بالاحتفال بعيدًا للحب، ووفقًا للأسطورة، فإنه كاهن وطبيب روماني اعتنق الديانة المسيحية ويدعى فالنتاين أوف تيرني، وكان يساعد الأحباء المسيحيين في الالتقاء والزواج سرًا، وحينما كُشف أمره تعرض للتعذيب والسجن ثم الإعدام بقطع الرأس، حتى أصبح شهيدًا للحب.
