عميد سياسة واقتصاد القاهرة: أزمة الدولار مستوردة من الخارج بسبب أزمتي الحرب وكورونا
قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة، إن الأزمة التي تشهدها الدولة في الفترة الجارية ليست أزمة مصرية، وليست أزمة بسبب سياسة مصرية خاطئة، مؤكدا: أزمة الدولار ليس أزمة مصرية على الإطلاق، ولكن هي أزمة مستوردة من الخارج، وتلك الأزمة جاءت إلى مصر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة جائحة كورونا.
وأشار عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة الاقتصادية في العام 2016 كان لها نتائج قاسية جدا، متابعًا: مع الوقت في العام 2018 و2019 بدنا نشعر بنتائج هذا الإصلاح الاقتصادي.
وأكد السعيد، أن معدلات النمو الاقتصادي أخذت في الارتفاع في عام 2019، وكذلك أصبح هناك استقرار في سوق العملات، مشيرًا إلى أنه في عام 2016 كان الدولار قد وصل إلى 20 جنيه، ومع الوقت وبسبب الإصلاح الاقتصادي وصل الدولار إلى 15 جنيه، قائلًا: في 2019 الدولة ما صدقت أنه بدأت تجني ثمار الإصلاح الاقتصادي ولكن النفق المظلم الذي خلفتها جائحة كورونا أوقف نتائج الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح السعيد، أن أزمة جعلت الدولة ترجع إلى الخلف وذلك بسبب سياسة الإغلاق التي مر بها العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية جعلت الدولة ترجع أكثر للخلف وهذا خلف الأزمة الاقتصادية داخل مصر، وأيضا في العالم أجمع.
تابع عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة: بكل تأكيد الدولة المصرية كانت مجبرة علي تعويم الجنيه المصري مقابل العملات، قائلًا: استحالة أن تقف الدولة أمام الاحتياطي المتدني لـ الدولار في البنوك المصرية دون أن تفعل أي إجراء أمام أزمة نقص الدولار.
أكد عميد اقتصاد القاهرة: أنه في حالة عدم قيام الدولة بتعويم الجنيه، كان ذلك سيخلف أزمة وهو وجود سعرين للدولار، فضلًا عن وجود سوق سوداء للدولار، مشيرًا إلى أن سماح الدولة بوجود سعرين للدولار سيخلف كارثة اقتصادية في حالة حدوث ذلك، متابعًا: تعويم سعر الجنيه أمام الدولار قضي علي وجود سعرين للدولار داخل الدولة.
هل هناك إمكانية كبيرة في نزول سعر الدولار ؟
وعن إمكانية نزول سعر الدولار أمام الجنيه، أضاف محمود السعيد، أنه هناك إمكانية كبيرة في نزول سعر الدولار وذلك بعد ارتفاع الطلب أكثر من العرض، قائلًا: في عام 2016 الدولار بدء في النزول بعد عاميين، وفي هذا العام سنأخذ فترة مماثلة لنزول الدولار.
وأكد السعيد، أن استقرار السوق وتحويلات المصريين من الخارج سيكون لها دولار في القضاء على أزمة الدولار، وذلك فضلًا عن الاستثمارات المختلفة القادمة بالخارج.