الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسعار البترول في مصر الأرخص وتحرير سعر الصرف كان لابد منه.. إبراهيم محلب يتحدث لـ القاهرة 24

إبراهيم محلب
سياسة
إبراهيم محلب
الخميس 03/نوفمبر/2022 - 06:52 م

إبراهيم محلب:

تحرير سعر الصرف جراحة مؤلمة كان لابد منها

القاهرة كانت ستشل لو لم يحدث تطوير الطرق والمحاور

الشعب لم يتعرض لصدمات على الرغم من الأزمات الاقتصادية

أسعار البترول في مصر الأرخص في العالم

من الظلم القول إن المشروعات كان لها بديل

يمكن استغلال تحرير سعر الصرف لجذب الاستثمارات

نحتاج لمشروع قومي للنهوض بالتعليم الفني في مصر


تعرض مؤخرًا المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لأزمة صحية، نقل على إثرها للمستشفى، وظل فيها لعدة أيام لتلقي العلاج، ليعود بعدها للمارسة عمله من مكتبه مرة أخرى، وهو الذي لم يعتاد على أن يغادره إلا للظروف الخارجة عن إدراته، في مختلف المناصب والمهام التي تولاها وتحمل مسئولياتها.

يمتلك إبراهيم محلب رحلة حافلة جدًا في العمل العام، بعدما التحق بالعمل لدى شركة المقاولون العرب، بعد تخرجه في كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1972 ليتولى مهام الإدارة والإشراف على عدة مشروعات تابعة للشركة في مجالات عدة وتدرج بداخلها في مختلف المناصب بعدما تولى مدير فني للمقاولون العرب عام 1985، ثم مدير إدارة الطرق والكباري في ديسمبر 1994، قبل أن يصبح عضوا بمجلس إدارة الشركة في يناير 1996.

تولى بعدها محلب منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في فبراير 1997، وفي نوفمبر من نفس العام، تولى رئاسة مجلس الإدارة بقرار من وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان أنذاك، لتتوالى النجاحات في الشركة التي أصبحت في صدارة شركات التشييد والبناء في مصر والمنطقة العربية.

دخل بعدها محلب إلى مجلس الوزراء وزيرًا للإسكان والمرافق والتنمية العمرانية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، الذي تقدم باستقالته فيما بعد، ليتولى بدلًا منه تشكيل الحكومة.

إبراهيم محلب

رحلة طويلة في مختلف المواقع تعبر عن إبراهيم محلب الذي فضل عدم التداخل والتعاطي بشكل كبير مع الشان العام في مصر، أو على الأصح فضّل أن يقرأ المشهد من بعيد بعين خبرة السنين.

الآن وبينما تقترب مصر من بدء حوار وطني دعا إليه رئيس الجمهورية، وفي أعقاب مؤتمر اقتصادي، يرى الخبراء أنه حقق الكثير من أهدافه، وبعد قرض أخير من صندوق النقد الدولي، وقرار حكومي بتحرير سعر الصرف، يتحدث إبراهيم محلب عنها في تصريحات مطولة لـ القاهرة 24.

بدأ إبراهيم محلب الحديث عن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر، وأنها بمثابة عبور اقتصادي تقوم به الدولة في الوقت الحالي، يشبهة مرحلة العبور والإعداد العسكري الذي قامت في أعقاب هزيمة 67 وإعادة بناء القوات المسلحة مرة أخرى، وكذلك إعداد المدنيين لتلك المرحلة الفارقة.

يرى إبراهيم محلب أن متطلبات المرحلة الحالية كانت ضرورية وفرضت نفسها على الدولة، والتي كانت تعمل ليلًا نهارًا لتحقيق العبور الاقتصادي الذي خططت له خلال السنوات الماضية، في أعقاب أزمات وسنوات فارقة بعد عام 2011.

وذكر إبراهيم محلب، في حديثه مع القاهرة 24، أن مصر زادت 20 مليون مواطن في السنوات العشر الأخيرة، موضحًا الانعاكسات السلبية التي كانت ستحدث لو لم تقم الدولة بالإصلاح الاقتصادي، حيث كانت ستزيد العشوائيات في مختلف المناطق وكذلك ستستمر حالة الاختناق التي ضربت جميع المجالات في عام 2013، لكن الدولة أعدت عدة قوية جدًا وبنية تشبة الإعداد العسكري من أجل التعامل مع كل تلك الأمور.

إبراهيم محلب

وأكد رئيس الوزراء الأسبق أن الدولة تعاملت بشكل جيد مع هذه المرحلة الفارقة، ونجحت في حماية الطبقات الأكثر احتياجًا من خلال القرارات والإجراءات التي وجهت من خلالها دعمًا لهم، بينما كانت تعاني من أزمات لو ضربت دولة أخرى كانت ستنهار، على حد وصفه.

وشدد محلب بشكل قاطع أنه على الرغم من السلبيات التي تعرضت لها مصر والأزمات، إلا أن الشعب المصري لم يتعرض لصدمات كبيرة، حتى في ظل أزمة كورونا التي نجحنا في التعامل معها، ولكن بمجرد الخروج منها حدثت أزمة روسيا وأوكرانيا.

وتطرق رئيس الوزراء الأسبق إلى أسعار البترول التي تحوم حولها توقعات بالارتفاع خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا أن سعر البترول في مصر هو الأرخص في العالم، على الرغم من أنها دولة غير منتجة له.

وتابع قائًلا: قد نتطرق لاختلافات الدول بين مصر ودول الخارج، ولكن من الممكن أن نقول إن دخل المواطن لم يجرح، وكذلك الاحتياجات الأساسية للمواطن لم تجرح، فالدولة استطاعت توفير كافة المستلزمات التي يرى المواطن أنها ضرورية.

وأضاف: الدولة تعاملت خلال السنوات الماضية بشكل جيد في أكثر من ملف، وعلى رأسها تنويع مصادر المياه الذي لو لم يحدث لدخلنا في أزمة كبيرة، وكذلك  حل أزمة الكهرباء والطرق والموانئ، ودشنت بنية أساسية قوية في مصر اعتبرها حائط صواريخ.

إبراهيم محلب

وعلى اعتباره قيمة معمارية كبيرة في مصر يقول محلب: سنة 2013 سرعة السيارات في وسط البلد كانت 8 كيلو في الساعة، لو لم يحدث التطوير القاهرة كانت ستشل.

وحول موقف البعض من المشروعات وبعض الأصوات التي طالبت بتوقف تدشينها حتى انتهاء الأزمة العالمية قال محلب: من الظلم وعدم الرؤية القول إن المشروعات كان لها بديل أولويات، المشروعات كانت مهمة جدًا، مثلما حدث في عام 73 النهارده بنبني لنقلة اقتصادية كبيرة.

كما علق إبراهيم محلب على قرار تحرير سعر الصرف الذي اتخذ من جانب الحكومة مؤخرًا مؤكدًا أن القرار جراحة مؤلمة، لكن لابد منها للوقوف على السعر الحقيقي للجنيه، ومن الممكن أن تستغل مصر هذا الأمر لصالحها لجذب الاستثمارات في مختلف المجالات الصناعية.

التعليم الفني من بين الملفات التي يهتم بها محلب ويعتبرها أولوية بالنسبة له، بل أكد في حديثه أن التعليم الفني يمثل النجاة لمصر خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى تجارب دول أخرى في النهوض به مثل المغرب التي جذبت صناعة السيارات لأنها تمتلك اليد العاملة، على حد رأيه.

إبراهيم محلب

ويقول محلب: في مصر تتوفر اليد العاملة ولكن تحتاج لتشغيل أتمنى أن تكون هناك إرادة لمشروع قومي للنهوض بالتعليم الفني، فمن الممكن أن نقوم بتصدير الأيدي العاملة للخارج، وأنا مقتنع بأن التعليم الفني هو ما يجب أن يكون أولى الأولويات ومن خلال مشروع قومي كبير.

وتحدث محلب حول المواطن قائلًا: من الضروري تحريك المواطن ووعيه، وهذا لن يحدث إلا من خلال المحليات، وممكن نستغل فكرة حياة كريمة وما يحدث فيها، العمد والمسئولون يشرحوا للناس الحياة الكريمة اللي هتحصل، إذا حركنا المجتمع لن تكون مدرسة واحدة سيئة، وكذلك تشجيع المعلم لازم يكون في اهتمام بالتعليم.

وفيما يتعلق بالحوار الوطني، يشير محلب إلى أنه يمثل رؤية شعب تصل للقائد، ويهم المواطن بشكل رئيسي في ملفات التعليم والصحة، وهذا لن يحدث إلا من خلال الحوار بين الدولة والمواطن.

وبشأن المؤتمر الاقتصادي أكد أن المؤتمر كان مهمًا في الفترة الحالية، وسيجري تنفيذ التوصيات التي خرج بها بعد الحوار والنقاش بين الخبراء.

تابع مواقعنا