الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزيرة التخطيط: العالم يحتاج من 160 إلى 300 مليار دولار لسد فجوة التمويل المناخي سنويا

 الدكتورة هالة السعيد
اقتصاد
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية
الأربعاء 02/نوفمبر/2022 - 12:12 م

ترأست الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، محاضرة: تمويل التحول للاقتصاد الأخضر في الدول النامية، ضمن سلسلة المحاضرات المنعقدة عن المناخ والتنمية، بمقر معهد التخطيط القومي، والتي تنظمها رئاسة مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والدكتور محمود محيي الدين، رائد الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ في COP27 ومجموعة البنك الدولي بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية، ومنتدى البحوث الاقتصادية، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية.

سد فجوة التمويل المناخي

وخلال كلمتها تناولت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الحديث حول مسألة تمويل التحول الأخضر، وكذا الجهود المبذولة لتمويل التحول الأخضر في مصر، موضحًة أن قضية التمويل تمثل تحديًا رئيسيًا للتحول الأخضر، متابعة أنه في ظل ما يواجهه العالم الآن من التحديات الجيوسياسية، فقد أصبح أحد القيود الرئيسية على التحول الأخضر، مضيفة أن ذلك يتجلى من خلال القيود المفروضة على آليات التمويل الميسور التكلفة، متابعة أن الصدمات المتكررة للاقتصاد العالمي أثرت على الموارد المحلية وزعزعت ثقة المستثمرين الأجانب؛ الأمر الذي تفاقم بسبب الأزمات الأخيرة.

وأوضحت السعيد، أنه من حيث الأرقام، فإن فجوة التمويل المناخي في جميع أنحاء العالم تتراوح بين 2.5 - 4.8 تريليون دولار، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مضيفة أن سد تلك الفجوة سيتطلب مبلغًا إضافيًا يتراوح بين 160 و300 مليار دولار سنويًا بناءً على تقديرات الاستثمار الحالية، متابعه أن ذلك النقص يؤثر على كل من الدول المتقدمة والنامية، فإن حجم متطلبات الاستثمار يتراوح بين 4 و8% من إجمالي الناتج المحلي للدول النامية سنويًا، مضيفه أن أفريقيا ستحتاج إلى تمويل تراكمي للمناخ يصل إلى 1.6 تريليون دولار أمريكي حتى عام 2030، أي بمتوسط 128 مليار دولار سنويًا خلال تلك الفترة، مما يؤدي إلى زيادة الضغوط على الدول النامية وقدرتها على تحقيق أهداف التنمية، على الرغم من أنها قد تكون أقل مساهمة في المشكلة.
وأشارت السعيد إلى ضرورة اتباع منهج قائم على الأدلة لمواجهة هذا التحدي، تدعمه مؤسسات فعالة وسياسات عامة جيدة التنسيق مع رصد ومتابعة، فضلًا عما يتطلبه الأمر من زيادة كبيرة في الاستثمارات من مجموعة واسعة ومتنوعة من المصادر، بالإضافة إلى تغيير طريقة استخدام الموارد الحالية وتحديد أولوياتها.
كما أكدت السعيد ضرورة تعزيز الشفافية بشأن التدفقات المالية لضمان إمكانية التنبؤ بحركة رأس المال، متابعه أن رؤية رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف cop27، تهدف إلى ضمان التنفيذ الفعال للانتقال الأخضر في العالم سريعًا، موضحه أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بدعم كافٍ من الدول المتقدمة إلى البلدان النامية، مع دعمها بوسائل التنفيذ بما في ذلك نقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، والتمويل والاستثمارات الميسرة الإضافية.
وخلال المحاضرة أوضحت السعيد، أن مصر هي الدولة العربية الأولى التي تصدر تقرير تمويل التنمية تحت مظلة جامعة الدول العربية وبالتعاون مع جميع شركاء التنمية، موضحه أن التقرير يقدم تحليلًا موضوعيًا ومتعمقًا لمجموعة من قضايا تمويل التنمية التي تؤثر بشكل كبير على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مضيفه أن التقرير يقدم كذلك مراجعة تحليلية لمختلف القطاعات التنموية والاقتصادية وتأثيرها على حالة التنمية في مصر، كما يساهم في إبراز جهود الدولة المصرية لتعبئة وتنويع الموارد المالية لتمويل مشروعات التنمية المستدامة.

وأشارت السعيد، إلى جهود الحكومة المصرية في خلق مسار للنمو الشامل وإعطاء الأولوية للشمول المالي من خلال العديد من المبادرات، بالإضافة إلى اتجاه البلاد نحو التحول الرقمي، وتشجيع المدفوعات الرقمية والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، مؤكده قيام الدولة بتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد من خلال عدة سياسات منها إنشاء صندوق مصر السيادي كآلية موثوقة للحكومة للمشاركة في الاستثمار مع الشركاء المحليين والأجانب على أن يكون محفزًا لأداء القطاع الخاص وليس مزاحمًا له.

تابع مواقعنا