الإفتاء: الجماعات الإرهابية لا يتوحد لهم صف ويُكفّرون بعضهم بعضًا
قالت دار الإفتاء، إن من عظيم لطف الله بنا ورحمته بأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن التيارات التكفيرية على اختلاف أطيافها مهما نزلت بهم المحن والخطوب والشدائد؛ لا يجمع الله لهم كلمة ولا يوحِّد لهم صفًّا.
الإفتاء عن الجماعات الإرهابية: بأسهم بينهم شديد
وأضافت دار الإفتاء خلال منشور عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، التي أنشأتها الدار لمحاربة الأفكار المتطرفة، أن بأس هذه الجماعات شديد؛ يُكفِّر بعضهم بعضًا ويلعن بعضهم بعضًا، فهم على كثرتهم ودمويتهم وحقدهم، إلا أنهم هباء منثور تذروه الرياح، تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتَّى.
كانت دار الإفتاء، قد ذكرت في وقت سابق، أن التنظيمات التكفيرية عمدت إلى نشر موجة من العمليات الانتحارية غير مسبوقة في العالم العربي، وأطاحت بمبادئ الإسلام التي أقرها في الحروب والمكانة العالية التي أعدها للشهداء، وشرَّعت فتاوى تجيز قتل النفس وقتل الغير، تنفيذًا لمخططات هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة، بل ذهبت إلى حد التفاخر ببطولة العمل الانتحاري، وصنفته شهادة وعملًا فدائيًّا يُعلي شأن منفِّذه ويرفعه الى مصافِّ الخالدين والأبرار وإلى جنات الخلد وأحضان حور العين.
وأفادت دار الإفتاء بأن تنظيم داعش في حقيقته؛ إنما هو في الحقيقة موجة جديدة من أمواج الفكر التكفيري المنبعث من ظلال القرآن، وإن كتاب الظلال هو القاسم المشترك والخيط الناظم والروح السارية لكل تلك التيارات التكفيرية.