رئيس الأعلى للثقافة يشيد بتوثيق تراث رواد المسرح الغنائي
عقد المجلس الأعلى للثقافة؛ حفل توقيع ومناقشة كتاب وثائق ومدونات لجنة جمع تراث رواد المسرح الغنائي سلامة حجازي، داود حسني، كامل الخلعي، وسيد درويش، وذلك مواكبة للدورة الـ 31 من مهرجان الموسيقى العربية، والذي تنظمه لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه برئاسة الدكتورة رشا طموم.
ألقى الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ كلمة رحّب فيها، بالحضور، لكي يتعرفوا على مسيرة إعداده، وكيف خرج للنور، كما وجّه الشكر إلى الدكتور سعيد المصري - صاحب قرار تشكيل لجنة لجمع المواد النادرة للكتاب وتوثيقها، وكان التوثيق لعمل لجان شُكّلت، وواصلت ليل نهار، وعملت عملًا عظيمًا دون توقف أمام كم الصعوبات الهائلة التي واجهتها.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للثقافة، أن الكتاب نتاج 4 أعوام من العمل الجاد الشاق، مضيفا أننا في حاجة إلى بذل مزيد من الجهد في التوثيق، لكي نعلم قدر قاماتنا ومبدعينا، فنحن كما قال: لا نعرف قدرهم إلا بعد رحيلهم.
وطالب عزمي، بالاهتمام بالتاريخ الشفاهي والنظر إليه، لأنه يُوثق من خلال أطراف حية، كما يُوثق معلومات يمكن ألا تُوجد في أي مصدر توثيقي آخر، متابعا: يجب محاولة اللحاق بالموجود من المبدعين والحديث معهم، وتوثيق ما يقولون سواء مكتوبًا أو مسموعًا.
فيما تحدثت الدكتورة رشا طموم، أستاذ النظريات والتأليف بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ومقررة لجنة الموسيقى والباليه بالمجلس، والتي بدأت بسرد مُبسّط عن مسيرة تجميع هذا المنجز الضخم من الوثائق التي لا بد أن يتم التعامل معها بشكل مختلف، وتضم أوراقًا ومكاتبات مهمة ونادرة تعود إلى القرن الماضي سنة 1958.
كما أعرب الدكتور سعيد المصري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، عن سعادته الغامرة بصدور الكتاب، واستشعر أننا لسنا أقل من الغيورين على تراثهم والمهتمين به، وأثنى على جُهد الدكتور هشام عزمي لاستكمال ما فعله الآخرون، عكس المُتبّع غالبًا في المؤسسات، لعلمه أن هذا العمل يُعد عملًا جيدًا لا بد من استكماله وإتمامه على أكمل وجه، كذلك وجّه الشكر إلى لجنة الموسيقى ومجهودها الضخم، منذ أن أصدر قراره بتشكيل لجنة لفحص المستندات والمراسلات والنوت الموسيقية سنة 2019، فقرر الجميع بذل الجهد من أجل خروج هذا الكتاب.
رئيس المركز القومي لثقافة الطفل يشيد بالكتاب
جاءت كلمة الكاتب محمد ناصف، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، الذي أكد أن هذا العمل يحقق هدف حفظ وصيانة التراث، لأن فيه توثيف لعدد كبير من الأوبريتات الموثقة بالنوت الموسيقية، وكذلك الأغاني.
وطالب ناصف، أن يكون هناك مهرجان سنوي للمسرح الغنائي المصري، مؤكدًا ضرورة أن تصل مقترحات اللجنة المنجزة لهذا العمل القيم لجميع قطاعات وزارة الثقافة لإنتاج تلك المسرحيات والأوبريتات الموجودة في هذا التراث للعرض مرة أخرى.