الرئيس السيسي: 19 جامعة مصرية تتعاون مع المؤسسة الفرانكوفونية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إن التقارب بين مصر والوكالة الجامعية للفرانكوفونية، يستحق كل تأييد ومؤازرة، لاعتبار مصر شريكا أساسيًا للوكالة، وتوقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين، لا سيما الاتفاقية الأخيرة التي تتخذ من جامعة القاهرة مقرا لمكتبها الوطني.
توظيف طلبة الجامعات المصرية والخريحين
وأشار الرئيس السيسي خلال كلمة مسجلة في الأسبوع العالمي للفرانكوفونية، إلى أنه من المهم أن تعي الدولة المصرية دور المؤسسة الفرانكوفونية في توظيف طلبة الجامعات المصرية والمتخرجين منها، وذلك يعكس إرادة صادقة لتطوير وتوسيع نطاق مشروعات التعاون الجامعي، التي تنفذها الوكالة في مصر، بالتعاون مع الجامعات المصرية الـ 19 أعضاء الوكالة.
وأضاف السيسي، أن عمل الوكالة يتم بما يتناسب مع إيقاع مصر ومقتضيات مساراتنا التنموية، وما يرتبط بها من متطلبات سوق العمل وذلك في ضوء الرؤية المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة لعام 2030، بما يحقق تقدما ملموسا في كفاءة، عبر النهوض بمستوى جودة التعليم والبحث العلمي والابتكار، ويعزز من رؤية مصر لإطلاق صحوة معرفية متجددة ومنفتحة تستند في المقام الأول لسياسة علمية عصرية.
وشدد الرئيس السيسي: أرجو أن يسهم التعاون المثمر بين مصر والوكالة في دعم الجهود المصرية الحريصة في بناء أجيال جديدة، تجمع بين التكوين العلمي السليم والرقي المعرفي والقيم العلمية الإنسانية أجيال تسكنها الطمأنينة، وتحبوها الثقة التي تمنحها مسيرة التعليم الجامعي المتطورة، والتي تجيد الربط بين المنظومة مع مقتضيات التنمية المستدامة ومتطلبات سوق العمل.
وأوضح السيسي أن مصر تعمل على أن تكون الثقافة متاحة للجميع، بحيث تتمتع بالقدرة على بناء أجيال جديدة تتميز بالشخصية المتفتحة والعقل المستنير، وتتفهم قيمة احترام الآخر والانفتاح المعرفي والإنسانية على الثقافات المتنوعة، فضلا عن تمتعها بروح المبادرة والقدرة على إطلاق في شتى مناحي الإبداع والإضافة والابتكار.
وتابع السيسي: نسعى لفتح آفاق واحدة للنهوض بالبنية التعليمية لشباب الجامعات والمتخرجين ومكوناتهم العلمية والثقافية، بما يمكن شبابنا من التفاعل مع الفكر المستنير والرؤى الجديدة، وذلك في منأى عن العقول المتعلقة بالتيارات المنحرفة.
واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا: استثمار المعرفة في مكوناتها المختلفة من أجل النهوض بالأمم، عبر نسق متعدد الثقافات والانتماءات، يعد رسالة نبيلة للوكالة الجامعية للفرانكفونية، تحمل رسالة منذ نشأتها تستحق عليه كل تقدير وأمل.
