رئيس مجلس الشيوخ: عالمنا الإسلامي يحتاج لوحدة الصف والكلمة للتغلب على التحديات
واصل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ مع الوفد المرافق له والذى يضم المستشار محمود عتمان أمين عام المجلس، مشاركته في فعاليات مؤتمر مجالس الشورى والمجالس المشابهة في العالم الإسلامي، المنعقد في مدينة باندونج الإندونيسية من 24 إلى 26 من أكتوبر الحالي.
فعاليات مؤتمر مجالس الشورى والمجالس المشابهة فى العالم الإسلامي
وألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، كلمة أمام أعضاء المؤتمر، قائلا: اجتماعنا هذا، تتطلع إليه أنظار الشعوب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، آملين أن نكون على قدر المسئولية والتحديات، التي يواجهها عالمنا الإسلامي، والتي تتطلب منا جميعا وحدة الكلمة والصف، كي نصوغ رؤى مشتركة، تكون خطوة على طريق التنسيق والعمل الإسلامي المشترك، بما يلبي طموحات شعوبنا، وفقنا الله جميعا لما فيه خدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وأضاف عبد الرازق: أمام هذه التحديات التي تواجه العالم أجمع، تتعاظم أهمية مجالس الشورى والشيوخ والمجالس المماثلة، لما تقدمه من مساهمات جادة وفاعلة، في تحديد المشكلات والأزمات، من خلال دراستها دراسة متعمقة، بعقول الكفاءات الفنية المتخصصة والمؤهلة، وبحكمة ذوي الخبرة، سعيًا للوقوف على أسبابها، ووضع التوصيات والرؤى المختلفة بخصوصها، أملا في الوصول إلى حلول عملية، تبتغي صالح الوطن والمواطن.
وأوضح رئيس مجلس الشيوخ: ومن هذا المنطلق، ومن خلال هذا المنبر، أدعو حضراتكم إلى تعزيز مجالات التعاون الثنائي، ومتعدد الأطراف، بين مجالسنا في العالم الإسلامي، بما يسهم في دعم وتنسيق الجهود والمواقف المشتركة، وتبادل الخبرات والتجارب البرلمانية، في مجالات الديمقراطية التشاركية، والتشاور حول القضايا المتعلقة بالمصالح المشتركة، على الصعيدين المحلي والدولي واتخاذ التوصيات اللازمة بشأنها.
وتابع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: سردت على مسامعكم الكريمة، تحديات عديدة، تواجه العالم أجمع، وليس العالم الإسلامي وحده، ونقلت إليكم جزءًا من التجربة المصرية في مواجهة كل تحد منها، كفرصة لتقييم مسيرتنا، ودراسة أوجه التطوير والدعم لآليات عملنا جميعا، كي تتواكب مع معطيات العصر الحديث، ومتطلبات تحقيق السلم والتنمية لشعوبنا، ومقتضيات الدفاع عن صورة ديننا الحنيف.
يذكر أن مشاركة رئيس مجلس الشيوخ تلبية لدعوة من رئيس مجلس الاستشاري الإندونيسي، تأتى فكرة تأسيس هذا المنتدى، انطلاقا من إيمان بأهمية دور البرلمانات في تعزيز الجهود، ودعم التعاون بين الدول الإسلامية نحو مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه.