الإفتاء: يَحرم شرعًا تناول وتعاطي ما يُعرف بمخدر الشابو
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: اشتهر في الآونة الأخيرة تناول بعض الفئات لمستحضر الشابو؛ ممَّا أَدَّى إلى انتشار عدة جرائم عن طريق تعاطيه.. فما حكم تناول وتعاطي هذا المستحضر؟.
الإفتاء: يَحرم شرعًا تناول وتعاطي ما يُعرف بمخدر الشابو
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 14 فبراير 2022: يَحْرُم شرعًا تناول وتعاطي ما يُعْرَف بمُخدِّر "الشابو"؛ لأنه داخل في مفهوم المخدرات والمُسكِرات التي أجمع العلماء على أنها محرمة شرعًا؛ وذلك لما يتولَّد عن تعاطيه تأثيرٌ على العقل بالتغييب، بالإضافة إلى ما يسببه من أضرار جسمانية ونفسية بالغة تؤدي إلى إهلاك النفس وإلقائها في المخاطر، وهو ما أدى بالمُشرِّع المصري إلى إدراجه بقانون المخدِّرات التي يعاقب عليها القانون.
على جانب أخر، ردت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم من يعلم أن هناك شخصًا غير أمين -وهو أول المتضررين من عدم أمانته-، ويخفي هذا عن الآخرين عند استشارته؟ خاصة مَنْ هم عرضة لضياع حقوقهم المالية منه؛ حيث إن لهم عنده حقوقًا مالية.
الإفتاء قالت في فتوى سابقة، إنه يجب على المسلم أن ينصحَ لإخوانه؛ فإنَّ المستشارَ مؤتمنٌ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ». قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «للهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رواه الإمام مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه.
وتابعت الإفتاء، ومن سُئل عن إنسانٍ يعلم خيانته فأخفى ذلك عمّن يعلم أنهم قد تَضِيع حقوقهم عنده إذا تعاملوا معه: فإنه مشاركٌ له في الإثم بتفريطه في النصيحة الواجبة عليه لإخوانه.