الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المخرج سعيد حامد: إيرادات صعيدي في الجامعة الأمريكية ضعف تيتانيك.. وأتمنى الحصول على الجنسية المصرية | حوار

المخرج سعيد حامد
فن
المخرج سعيد حامد ومحررة القاهرة 24
الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 06:17 م

فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية كان نقطة انطلاقته وبريق اسمه في عالم السينما المصرية، وأصبحت أعماله من علامات السينما المعاصرة، منها: فيلم رشة جريئة، وجاءنا البيان التالي، وإوعى وشك، وحمادة يلعب، ويا أنا يا خالتي، وساهم في تخرج نجوم جُدد للشاشة من خلال تجربة مسرح مصر، فهو المخرج سعيد حامد، الذي تُوج مشواره بتكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ 38.

 

وأجرى القاهرة 24 حوارًا مع المخرج سعيد حامد على هامش فعاليات المهرجان، ليتحدث معنا عن كواليس أعماله وآرائه في عدد من الموضوعات.

وإلى نص الحوار…

كيف رأيت محبة الجمهور لك في ندوة تكريمك بالمهرجان؟

الجمهور عكس لي محبته، وكنت أشعر بتتويج نجاحي في تلك اللحظة.

قد تكون صورة ‏‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
ندوة تكريم المخرج سعيد حامد 

هل جاء تكريمك متأخرًا مقارنةً بمشوارك الطويل؟

لا، فذلك ثالث تكريم لي، وأذكر أنني كُرمت منذ عامين من مهرجان سينمائي مغربي.

هل قرأت قائمة أفضل 100 فيلم كوميدي؟ وما رأيك بها؟

نعم قرأتها، من الصعب أن أرضى عنها؛ لأنه من الصعب تقييم السينما المصرية بتلك الطريقة، فهناك أكثر من عنصر يمكن أن يقيم بناء عليه الفيلم، مثل عنصر قيمة الفيلم والرسالة والكيوميديا وغيرها من العناصر، فمن الممكن أن يتم تقسيم الأفلام جميعها لـ 10 أقسام، وإدراج كل 100 فيلم تحت كل قسم، ولكن عندما يؤخذ من كل قسم عدد من الأفلام حتى يصبحوا 100 فيلم، نكون قد ظلمنا السينما وصناعها كثيرًا.

ما الأفلام التي افتقدتها في قائمة أفضل 100 فيلم كوميدي؟

لا أستطيع ذكر أفلام بعينها، ويجب أن تكون أمامي قوائم الأفلام وأن أُقسمها حتى أستطيع أن أذكر لكِ.

يعد فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية من أعلى الأفلام المحققة لإيرادات في السينما المصرية.. هل توقعت نجاحه الكبير الذي حققه؟

لم أتوقع، ولكن تركيبته غريبة، وكانت ميزانية الفيلم مليون جنيه فقط، واستطاع أن يحقق 27 مليون جنيه، أي 27 ضعف الميزانية، بينما فيلم تيتانيك كانت ميزانيته 200 مليون دولار، وحقق 2 مليار دولار أي حقق 10 أضعافه فقط، وأثناء عرض الفيلم في السينمات كانت تمتلك السينمات بكراسي الفِراشة، ولا أعتقد أن المنتج لم يتحصل على تلك الأموال.

قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
تكريم المخرج سعيد حامد من مهرجان الإسكندرية السينمائي 

ما سر نجاح الفيلم بتلك الطريقة؟

أعتقد نقاء الصوت، الأمر الذي حُرمت منه في فيلم الحب في التلاجة، حيث عالجت أخطائي من ذلك الفيلم بفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، وتعاونت خلاله مع مهندس الصوت محمد سليمان ليظهر الصوت نقيًا إلى حد كبير، وكان لدي تحديًا في معالجة أخطاء فيلم الحب في التلاجة بفيلم هنيدي.

هل صحيح أنك سجلت الصوت بشكل منفصل مثل الدوبلاج بفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية؟

نعم، كي أتلافى خطأ فيلم الحب في التلاجة، وكان هدفي أن يستمع الجمهور للصوت بشكل واضح حتى وإن كانت السماعات بالسينمات رديئة أو تالفة.

لا يتوفر وصف للصورة.
بوستر فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية 

يتساءل الجمهور حاليًا عن الصورة التي يظهر بها فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية بجزئه الثاني.. ماذا عن الجزء الثاني؟

يجب أن يكون استثمار صعيدي في الجامعة الأمريكية مختلفًا بعد 25 عاما، ولن يكون بالطريقة التي يفكر بها الجمهور، حيث سنرى في الجزء الثاني ما آل إليه المجتمع بعد رحلة 25 عاما في إثبات الذات، حيث إن خلف الدهشوري خلف اكتشف أن ما بداخله أجمل مما بداخل الأمريكان، وقال إنه كان في البداية مبهورًا بأمريكيا ولكن عندما أدرك صلب الحكاية علم أن بداخله أشياء قيّمة، وفي الجزء الثاني سنتناول نفس الرسالة ولكن بشكل مختلف وبنضج أكبر، ولكن يكون إعادة أو استكمال للجزء الأول.

أذكر جيدًا أنه عند عرض فيلم همام في أمستردام الأول بسينما التحرير، كان الجمهور غاضبًا؛ لأنه كان متوقعًا أن يرى خلف الدهشوري خلف، حتى سمعت بنفسي بعض التعليقات التي تقول: وديتوا خلف الدهشوري خلف فين؟ لبستوه برنيطة ليه؟

نجحت مع هنيدي في عدد من الخطوات السينمائية.. كيف ترى هنيدي حاليًا على الساحة؟

بدأ تعاوني مع هنيدي من فوازير أبيض وأسود، وكنت على معرفة سابقة به من قبل الفوازير، وأراه حاليًا سوبر ستار وحجز مكانه في الصفوف الأولى، ويصنع أفلامًا يحبها الجمهور، كما صنع عدد أفلام كبير.

ما رأيك في فيلم الإنس والنمس الذي قدمه مؤخرًا؟

صراحةً، أعجبني، ولكني سمعت عددا من الانتقادات عليه، ولم يعجب عددا من الجمهور.

ما رأيك في مصطلح السينما النظيفة الذي انتشر خلال الفترة الماضية وطالب به عدد من الجمهور؟

لا يوجد سينما نظيفة، فالسينما يجب أن تكون صادقة فيما تُقدم للجمهور، فالسينما خُلقت للإيحاء، وهناك صناع يعطون سينما الإيحاء بشكل محترم، والبعض الآخر يستخدم الطريقة والأسلوب القبيح.

لا يتوفر وصف للصورة.
المخرج سعيد حامد 

وما رأيك في وضع السينما المصرية حاليًا؟

لا أستطيع أن أكذب وأقول إن الوضع الحالي مُطمئن، فالوضع الحالي أصبح به العديد من الأخطاء، لعل أبرزها السرعة، فالشباب يريدون أن يتخرجوا من المعاهد مخرجين قبل أن يؤهلوا أنفسهم لتلك الخطوة، وأحزن عليهم كثيرًا، كما أن عددا من المنتجين يعملون مع فنيين ليس لديهم الكفاءة العالية واعتمادهم على الديجيتال.

هل العامل المادي مؤثر على السينما حاليًا؟

لا، الرغبة في السرعة والشهرة عاملان في تدهور السينما المصرية.

قرأت في كتابك الصادر من المهرجان.. أنك ترفض ذكر جملة فكرة وإخراج سعيد حامد على تتر أي عمل.. لمَ ترفض تلك الجملة؟

لم أرفضها، ولكني لم أفعلها بعد، لدي العديد من الأفكار التي سأعرضها على متخصصين خلال الفترة المقبلة، وسيكتبون السيناريو والحوار، وأكتب على التتر فكرة وإخراج سعيد حامد، ولعل ذلك التصريح تم صياغته بشكل خاطئ وذلك لأنني أحب أُفضل التخصص، ولكن المخرج المؤلف لا يوجد أعلى منه مرتبةَ في الوسط الفني.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
كتاب سعيد حامد رائد سينما الشباب 

رأينا في الفترة الماضية على بوستر أحد الأعمال الدرامية جملة فكرة وإخراج وسيناريو محمد سامي.. ما رأيك بالبوستر؟

أُفضل التخصص بالطبع.

تعاونت مع فناني مسرح مصر ونقلت التجربة للتليفزيون.. كيف ترى نجوم مسرح مصر حاليًا؟

سعيد بنجاحهم كثيرًا، فالجمهور أصبح يعرف الفنان حمدي الميرغني وأوس أوس وعلي ربيع، فمسرح مصر بمثابة أكاديمية تخرج فيها 12 فردًا.

لا يتوفر وصف للصورة.
المخرج سعيد حامد وأشرف عبد الباقي

إذا سنحت لك الفرصة لإخراج فيلم من بطولة نجم واحد منهم.. فمَن تختار؟

أختار اثنين، حامد الشراب وعلي ربيع.

قلت بعض الفنانين الذين عملت معهم خيبوا أملك خصوصًا في فيلم على جنب يا أسطى.. ماذا حدث حينها؟

بالفعل، هناك فنانون خيبوا أملي، واعتذروا عن المشاركة، ولكن على النقيض، جاء لي فنانون في الفيلم عملوا بدون مقابل منهم الفنان الراحل محمود الجندي وبطل الفيلم أشرف عبد الباقي، وأشرف دفع أموالًا وساعدني بالفيلم، حيث إن الفيلم مر بظروف إنتاجية صعبة، قررت إنتاجه عام 2008 ولكن تعثرت، وعُرض عليّ فيلم طباخ الريس حينها، فوافقت عليه، وحصلت على الأموال وخصصتها لاستكمال إنتاج الفيلم.

هل تعلم أن بدلة الفنان الراحل طلعت زكريا بفيلم طباخ الريس توضع بمتحف المركز القومي للمسرح؟

معقولة؟، الحمد لله.

كان لك تجربة في إخراج الفوازير في نهاية التسعينيات.. إذا كررت تلك التجربة فمَن سيكون البطل؟

أختار دنيا سمير غانم.

لا يتوفر وصف للصورة.
المخرج سعيد حامد وحنان ترك 

عملت في بداياتك مع عدد من المخرجين كمساعد منهم شريف عرفة وسمير سيف ومحمد خان.. كيف أثّر كل منهم في تكوينك؟

كل مخرج منهم أثّر فيّ، حتى الفيلم الفاشل أثّر بي وكان له إيجابيات، فهناك مخرج علّمني كيفية إدارة اللوكيشن، ومخرج آخر علّمني تكوين التكنيك في العمل، وتعلمت من سمير سيف النظام والدقة والوضوح في العمل، أما محمد خان فهو كان عنيدًا وفي نفس الوقت طفلا فكان يتعلق بالأماكن، وعن شريف عرفة فنحن كنا دفعة واحدة وبدأنا الرحلة سويًا، فهو ألفة جيله.

لماذا ترى أن شريف عرفة هو ألفة الجيل؟

لأنه معطاء، والشخص المعطاء يعمل بحب فتظهر الأعمال بجودة جيدة.

مع ازدياد الأعمال المعروضة على المنصات حاليًا.. هل تعتقد أن المنصات يمكنها أن تسحب البُساط من السينما؟

أبدًا، لن يحدث، دائمًا التلفزيون يستفيد من السينما من خلال عرض الأعمال عليه بعد السينما، كما أن السينما تطورت بعد عام 2016، وتسلحت بأسلحة جديدة وأدوات لتطوير الصوت والصورة.

لمَ تطالب وتتمنى الحصول على الجنسية المصرية؟

أعيش في مصر قبل 40 عامًا، وأعيش بالباسبور السوداني وكأني مصري، ولكني أشعر بحزن عندما يُقال لي أنت أجنبي ويجب أن تدفع ضريبة الأجنبي، لستُ معترضًا على دفع الضريبة كأجنبي، ولكن لا يُقال لي أجنبيًا بعد ما قدمته من أعمال مصرية. 

المخرج سعيد حامد ومحررة القاهرة 24

ما مستجدات الفيلم العربي الإفريقي الجديد؟ وفيلم دارفور؟

يحتاجان لمُنتج يتحمس لخوض التجربة، لأنهما مُكلفان كثيرًا.

لماذا لم نرَ عملًا جديدًا لك بعد مسرحية الذيب في القليب عام 2019؟

عُرضت المسرحية للفنان ناصر القصبي لفترة طويلة وحتى فترة قريبة، وحاليًا اتجهت للإخراج المسرحي بشكل أكبر، وصورت مسرحية لبيومي فؤاد وأوس أوس في موسم الرياض مؤخرًا.

إذ لم تكن مخرجًا.. ماذا تكن؟

مهندسًا معماريًا؛ لأنني منذ الصغر كنت أعتقد أنني سوف أبني منازل.

تابع مواقعنا