أنا والسرير حتة واحدة.. ماذا قال محمد فوزي عن مرضه النادر؟
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير محمد فوزي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر عام 1966، عن عمر ناهز 48 عاما، حيث يعد أحد أشهر المطربين والملحنين والممثلين والمنتجين المصريين في القرن العشرين.
ذكرى رحيل محمد فوزي
استطاع محمد فوزي، ترك بصمه قوية في قلوب محبيه، وقدم العديد من الأعمال الفنية التي نالت على إعجاب محبيه ومتابعيه، حيث كان صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر “قسما”، الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.
شارك محمد فوزي في غناء العديد من الأغاني، ضمن مجموعة من الأفلام وكانت كلها من ألحانه، كما لحن للعديد من مطربي عصره أمثال: هدى سلطان، ونجاح سلام، محمد عبد المطلب، ليلى مراد، وغيرهم.
رسالة محمد فوزي قبل رحيله
عانى محمد فوزي، قبل وفاته وحين داهمه المرض احتار أطباء العالم في تشخيصه، وقال في تصريحات تلفزيونية سابقة: أنا والسرير كنا حتة واحدة.
وقبل رحيله ترك محمد فوزي، رساله لمحبيه ووصف معاناته مع المرض، فقبل ساعات من رحيله، كتب: منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم، والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا.
وتابع فوزي في رسالته: وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء فى تشخيص هذا الحالة والمرض، وأنا بحاول طوال هذه الفترة إخفاء الآمي عن أصدقائي، إلى أن تمكن مني المرض ولم أستطع القيام من على الفراش، وعانيت من نقصان الوزن، وفقدت حوالى 12 كيلو جرامًا.
واستكمل محمد فوزي رسالته: حتى الحقن المسكنة التي كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم، بدأ جسمي يعتاد عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ أهلي يشعرون بآلامي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة.
وفاة محمد فوزي
واختتم محمد فوزي، رسالته قائلا: إن الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، ولا أخاف الموت الذي قد يريحنى من هذه الآلام التي أعانيها، والحمد لله أني أديت واجبى نحو بلدي، وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي، تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني، تحياتى لبلدي، أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي.
وبالفعل توفي محمد فوزى بعد ساعات من كتابة هذه الرسالة، وعلى الرغم مرور كل هذه السنوات على وفاته، إلا أنه بقي وسيبقى بفنه وستبقى موسيقاه وأعماله التي يعشقها الملايين وكأنه لم يرحل يوما.