بعد أزمة شيرين.. متى يكون دخول مستشفى الصحة النفسية إلزاميًا؟
أثارت أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما انفرد القاهرة 24 بـ تفاصيل نقل شيرين إلى أحد المستشفيات في مصر الجديدة، وتحرير المحضر اللازم ضد شقيقها، محمد عبد الوهاب بسبب نقلها إلى المستشفى على غير إرادتها.
متى يكون دخول مستشفى الصحة النفسية إلزاميًا؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، إن قانون الصحة النفسية رقم 72 لسنة 2009 بتعديلاته، يشمل نوعين من دخول المستشفيات النفسية لأي مريض.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: الدخول الأول يكون إراديًا، ويعني أن يكون المريض موافق ومدرك لأفعاله، حيث يرغب في دخول المستشفى للعلاج من المشاكل النفسية أو الإدمان، ومن حقه الخروج وقت ما يشعر بالتحسن، بعد تقديم طلب، لذا فإن الدخول والخروج يكون بإرادة المريض، ويكون هذا غالبًا في الحالات البسيطة.
وتابع: أما الدخول الإلزامي - مثلما حدث مع شيرين - يعني أن المريض أصبح يمثل خطورة على نفسه، أو على الآخرين، وليس مدركًا لمرضه، ولا يعلم بوجود مشكلة أو مدمن ويرفض العلاج، حينها يحق لشخص من الدرجة الأولى أو الثانية للمريض، مثل: أخ أو أم أو أب أو زوج أو ابن وابنة، أن يوقع على طلب، ولا يمكن خروج المريض من المستشفى دون أن يقرر الفريق الطبي ذلك بعد تحسن حالته.
وأكمل: في قانون الصحة النفسية هناك مادة تتحدث عن المريض الرافض تلقي العلاج، ويمثل خطورة على نفسه وعلى الآخرين، فيحق للأقارب من الدرجة الأولى استدعاء لجنة طبية مكونة من طبيب نفسي وتمريض نفسي مرخص، تقوم هذه اللجنة بإحضار المريض من منزله، ويجب أن يكون من منزله فقط، وبوجود قريب من الدرجة الأولى، وفي حالات يتم إعطاء حقنة حتى يصل إلى المستشفى، وهو إجراء قانوني 100%.
واختتم الطبيب النفسي والمحاضر الدولي: بعد الدخول الإلزامي يأتي طبيب خارجي ليس من المستشفى، ويعرف بـ طبيب تقييم، يتم انتدابه من المجلس القومي للصحة النفسية بعد إرسال أوراق الدخول الإلزامي للمجلس، ويُرسل المجلس طبيب خارجي لتقييم الحالة ومعرفة هل تستحق الدخول الإلزامي أم لا؟
