القائم بأعمال سفير الصين: نضع مصر دائمًا بموقع مهم للدبلوماسية الشاملة.. و20 مليار دولار حجم التبادل التجاري
قال تشانج تاو، القائم بأعمال السفير الصيني لدى مصر، إن الصين تضع مصر دائمًا في موقع مهم للدبلوماسية الصينية الشاملة، مشيرًا إلى أنه منذ 2014؛ ارتقت العلاقات الصينية المصرية إلى شراكة استراتيجية شاملة، واستمرت في التطور بعمق.
وأضاف تاو، في كلمته أمام منتدى مصر والصين، أن الصين ومصر يدعمان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، مؤكدا أنه في العشر السنوات الماضية؛ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار، وارتفعت الكمية القائمة للاستثمارات الصينية في مصر من 500 مليون دولار إلى مليار و500 مليون دولار، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 100%.
منتدى مصر والصين.. عشر سنوات تقدم مستمر
وأوضح أن مشروعات منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي الخفيف، وأبراج مدينة العلمين، اصبحت رُموزًا جديدة للتعاون بين الصين ومصر، وعززت بشكل فعال تنفيذ مبادرات التنمية العالمية في مصر، وساهمت في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وتدريب عددًا كبيرًا من الكوادر المهنية والفنية من الشباب المصري.
وفيما يتعلق بالتعاون بين الطرفين على صعيد مكافحة فيروس كورونا، أشار القائم بأعمال السفير الصيني إلى أن التعاون بين بكين والقاهرة يحتل موقع الصدارة، حيث زودت الصين مصر بنحو 87 مليون جرعة من لقاحات كورونا، مردفًا: مصر والصين تشتركان في مفاهيم واستراتيجيات متشابهة فيما يتعلق بالدفاع عن مصالحهما، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز العدالة في العالم، لذا يتعين على الجانبين العمل معًا للتحرك بحزم نحو هدف بناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، من خلال تعزيز التنسيق والحوار وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، والتمسك بروح الابتكار وتعميق التعاون العملي.
ونوه بأن الصين على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون الأخضر مع مصر، وتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى بقوة، ومساعدة مصر على تحقيق التحول الأخضر مُنخفض الانبعاثات، والتصدي المشترك للتحديات التي يجلبها تغير المناخ، بجانب قيادة تعاون الإطار الجماعي وتعزيز التنمية الإقليمية بشكل مشترك، حيث يتعين على الصين ومصر قيادة التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية والصين وإفريقيا، والالتزام بعقد القمة العربية - الصينية الأولى بشكل ناجح وجيد.
واستكمل القائم بأعمال السفير الصيني: الصين بصفتها أكبر دولة نامية؛ على استعداد للعمل مع مصر لتبادل الأفكار والخبرات التنموية، لمواصلة الاستكشاف والاستفادة من إمكانات التعاون بين الطرفين، والمساعدة في تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر وجعلها أكثر صلابة، وتقديم إسهامات أكبر لتعزيز مصالح البلدين ورفاهية الشعبين.
