ينطلق 6 نوفمبر.. آخر استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop 27
تستعد الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر تغير المناخ COP27، في 6 نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وذلك رغبة منها في وضع العالم أمام الأطر التنفيذية لمواجهة قضية التغيرات المناخية، باعتبارها قضية تهم البشرية، حيث سيتم التحرك من خلال عدة محاور أهمها: استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ 27 COP.
ويتكون الجزء اللوجستي لمؤتمر تغير المناخ COP27، من منطقة زرقاء تضم قاعة المؤتمرات بالملحق الخاص بها وهذا يتبع الأمم المتحدة وتحت إداراتها وهو ما يتم به كل الفاعليات الرسمية من قاعات تفاوض وأحداث جانبية وأجنحة الدول، وملاصق لهذا وبناء على تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي كان مهم أن مصر تعطي فرصة للشباب والمرأة والمجتمع المدني ليكون هذا مؤتمر شمولي ولعرض المشروعات القومية والجمهورية الجديدة وهي المنطقة الخضراء التي ستكون ملاصقة للمنطقة الزرقاء.
كما تحرص إدارة المؤتمر على أهمية وجود القطاع الخاص لتسريع وتيرة العمل المناخي ولكن تحتاج القطاع الخاص الجاد والملتزم القادر على وضع خطط وتنفيذها وقادر على تقديم تمويلات تخفض من انبعاثات تغير المناخ ونتمنى أن تتخذ مصر خطوة سباقة في هذا المجال.
مدينه صديقة للبيئة
ومن ناحية أخرى، يتم العمل لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينه صديقة للبيئة وأقرب ما تكون إلى مدينة خضراء من خلال التعاون مع وزارة السياحة والآثار لتغيير نظام الطاقة في الفنادق من طاقة تقليدية إلى طاقة شمسية وتغيير منظومة المخلفات الصلبة في شرم الشيخ من ناحية الجمع والنقل والتدوير وكذلك العمل على زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة سواء بالمطار أو قاعة المؤتمرات وأخيرا النقل الكهربائي والنقل بالاعتماد على الغاز الطبيعي.
الأيام الموضوعية
كما أن هناك جزء خاص بالمؤتمر يسمى بالأيام الموضوعية، حيث تم الاتفاق على عدد من الأيام ذات الأهمية، فهناك يوم التمويل وتتحدث فيه عن آليات التمويل المبتكرة وكيف تفي الدول المتقدمة بتمويل الـ100 مليار دولار وكيف نبني قدرات الدول النامية لكي تحصل على تمويل عادل يمكنها من الانتقال السليم لعملية التصدي لأثار تغير المناخ
يوجد أيضًا يوم للمياه وهي المرة الأولى تخصيص يوم للمياه في مؤتمر المناخ ويناقش تأثير التحدي الخاص بتغير المناخ على قضية المياه. وكذلك يوم للزراعة وقضية الأمن الغذائي، ويوم للطاقة تتحدث عن تجربة مصر والطاقة الجديدة والمتجددة وكيفية دعم القارة الإفريقية في الانتقال العادل والطموح لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والتمويلات المتاحة وشراكات القطاع الخاص، ويوم لخفض الكربون وحديث عن الصناعات الكثيفة التي تخرج انبعاثات وسنتحدث مع القطاع الخاص لتقليل الانبعاثات وهناك يوم للتنوع البيولوجي والطبيعة.
وبداية التحرك العالمي لمواجهة تداعيات التغير المناخي كانت من خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناح في عام 1992، إضافة إلى بروتوكول كيوتو في عام 1997، فضلا عن اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015، وبعد كل هذه الاتفاقيات بدأ العالم يضع آلية لاتخاذ قرارات تنفيذية في هذا الإطار، من خلال عقد مؤشر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP) سنويا.