مؤشر الإرهاب الأسبوعي: 15 عملية استهدفت 11 دولة وتوقع 177 ما بين قتيل وجريح ومختطف
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية- عدد 15 عملية إرهابية تم تنفيذها خلال الأسبوع الثاني من فبراير، استهدفت 11 دولة مختلفة هي: أفغانستان، والصومال، والعراق، والفلبين، والنيجر، وإيران، وباكستان، وبوركينافاسو، وسوريا، وكشمير، ونيجيريا، في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها تسع جماعات متطرفة مختلفة التوجُّه، وراح ضحية تلك العمليات الإرهابية 114 قتيلًا و60 جريحًا و3 مختطفين؛ الأمر الذي يؤشر على تراجع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد مقارنة بالأسبوع السابق من نفس الشهر الذي رُصدت فيه 33 عملية إرهابية، وإن أوقعت أعدادًا مقاربة من القتلى والمصابين.
وأوضح المرصد أن العراق تصدر مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد بواقع 3 عمليات إرهابية تنوعت ما بين (لتفجير والخطف، نفَّذ تنظيم داعش عمليتين منها، حيث استهدف التنظيم قوات الحشد الشعبي بمدينة سمراء جنوبي محافظة صلاح الدين بعبوة ناسفة، كما قام التنظيم الإرهابي بخطف ثلاثة مدنيين بمحافظة الأنبار، فيما لقي جنديان عراقيان مصرعهما أثناء تفكيك قنبلة غرب مدينة الرمادي.
وقال المرصد أن باكستان وسوريا حلَّتا في المرتبة الثانية للمؤشر؛ حيث شهدت كل منهما عمليتين إرهابيتين، فقد قام حزب الأحرار بباكستان بهجوم على كمين شرطة بمنطقة دير إسماعيل خان شمال غربي البلاد؛ ما أدى لمقتل خمسة ضباط وإصابة اثنين آخرين، كما استهدف هجوم انتحاري قافلةً أمنية؛ ما أدى إلى إصابة أربعة من قوات الأمن دون أن تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم الإرهابي.
وعلى الساحة السورية استهدف تنظيم داعش الإرهابي رئيس أحد المجالس المحلية بحي الحديقة البيضاء بمدينة الرقة بهدف إثارة الزعر بين المدنيين، كما انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة تفتيشية قرابة الحدود السورية التركية على مشارف بلدة الري.
وتابع المرصد قائلًا، إن باقي الدول شهد كل منها عملية واحدة، وقد وقع أبرز هذه الهجمات التي خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا في كل من إيران وكشمير، حيث تعرضت حافلة لقوات الحرس الثوري الإيراني لهجوم بسيارة ملغومة؛ ما أدى إلى مقتل 27 من قواته وإصابة 13 آخرين، وقد أعلن جيش العدل البلوشي مسئوليته عن الهجوم.
كما شهدت كشمير نفس النمط من الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة على إحدى القوافل العسكرية حيث نتج عنها مقتل 49 من القوات المسلحة وإصابة 24 آخرين.
واختتم المرصد تحليله برصد نشاط 9 جماعات إرهابية هب: طالبان، وداعش، وحركة الشباب المجاهدين، وبوكو حرام، وأبو سياف، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وجيش محمد، وحزب الأحرار، وجيش العدل البلوشي، وأكد على استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها. ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل البلدان التي يقع فيها نشاط تلك الجماعات؛ يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية، خاصة تلك العابرة للحدود.