عدد فقراء المغرب يرفع إلى 3.2 ملايين فرد
ارتفع عدد الفقراء في المغرب إلى نحو 3.2 مليون شخص بسبب تأثيرات جائحة كورونا منذ عام 2020 وموجة التضخم المرتفعة خلال العام الحالي.
ووفق نتائج دراسة صدرت عن المندوبية السامية للتخطيط، في المغرب، أثرت الجائحة على اقتصاد المملكة بشكل كبير، وانكمش عام 2020 بنحو 7.2%، وما تزال تداعيات ذلك مستمرة، وتفاقمت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مطلع العام الحالي.
ويتوقع ألا يتجاوز نمو اقتصاد البلاد 0.8%، بحسب آخر تقديرات بنك المغرب المركزي.
تقديرات بنك المغرب المركزي
وساهمت تبعات كورونا بمقدار 45% في زيادة عدد الفقراء في المغرب، بينما جاءت نسبة 55% الباقية بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، إذ بلغ معدل التضخم 8% في نهاية أغسطس وهو أعلى مستوى مسجل في البلاد منذ 1995.
وأشارت معطيات الهيئة الحكومية المكلفة بالإحصاء إلى أن المغرب فقد ما يقرب من 7 سنوات من التقدم في القضاء على الفقر والهشاشة، ليتراجع معدلهما إلى مستويات عام 2014.
ولفتت إلى أنه ما بين 2019 و2021، انخفض مستوى معيشة الأسر بنسبة 2.2% سنويًا، وكان العمال والتجار والعاملون في القطاع الزراعي الأكثر تضررًا من آثار أزمة "كوفيد".
كما لاحظت المندوبية تغيّرًا في بنية الاستهلاك لدى المغاربة، خلال الفترة نفسها، حيث انخفضت النفقات الغذائية ونفقات التجهيزات المنزلية ونفقات الترفيه، مقابل ارتفاع النفقات الصحية ونفقات الاتصال.
وفيما يخص تأثير ارتفاع أثمان السلع الاستهلاكية، تُشير الأرقام إلى أنَّ متوسط معدل التضخم ارتفع ما بين يناير ويوليو 2022 بوتيرة متسارعة، قافزًا إلى 5.5%، على أساس سنوي، وهو مستوى يفوق 5 مرّات المستوى المسجل بين عامي 2017 و2021، وارتفعت الأسعار بالنسبة للأسر في الريف بـ6.2% مقارنةً بـ5.2% لدى الأسر في المدن.
وتشير توقعات المندوبية إلى أن معدل الفقر المطلق، أي الحد الأدنى لتلبية الحاجات الأساسية، سيرتفع من 3% في 2021 إلى 4.9% للعام الحالي على الصعيد الوطني ومن 1 إلى 1.7% بالمناطق الحضرية، ومن 6.8% إلى 10.7% في الوسط القروي.