البورصة المصرية تنظم ورشة عمل لمناقشة تطوير وتنمية سوق المال
نظمت البورصة المصرية ورشة عمل تحت عنوان تمويل الشركات المصرية من خلال أسواق المال، وذلك بالتعاون مع بنكي التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي - EBRD وبنك الإفريقي للتنمية - AFDB، حيث شارك في اللقاء رامي الدكاني رئيس البورصة والدكتور إسلام عزام نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وهبة الصيرفي نائب رئيس البورصة إلى جانب مشاركة أليكس بفوفارسكي رئيس قطاع أسواق المال بالبنك الأوربي للتنمية وإعادة الإعمار، وأحمد عطوط رئيس أنشطة أسواق المال بالبنك الإفريقي للتنمية.
وانقسمت ورشة العمل إلى جزئيين، شارك بالحضور في نصفها الأول رؤساء عدد من الشركات الراغبة في القيد إلى جانب حضور ممثلين لعدد من الشركات المقيدة بالسوق الرئيسي، وبنوك الاستثمار والرعاة المعتمدين بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة.
منظومة سوق الأوراق المالية
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، أهمية هذا النوع من الفعاليات، والتي يتلقى فيها الأطراف ذوي العلاقة بصورة مباشرة ومناقشة كافة الإجراءات وأليات التمويل اللازم لنمو أعمال تلك الشركات من خلال منظومة سوق الأوراق المالية، حيث تتيح الفرصة الفرصة لمشاركة الخبرات بين أطراف السوق والتعرف على مزايا التحول لشركة عامة، كما منحت اللقاءات الفرصة للحضور للتعرف على إجراءات وخطوات عملية القيد والطرح بداية من التجهيز للأوراق والمستندات اللازمة للتسجيل والقيد وحتى الوصول لعملية التداول.
وتخلل الفعاليات عروض تقديمية ومناقشات حول آليات وخطوات التمويل عبر أسواق المال، سواء من خلال أدوات الملكية أو الدين، وكذلك مزايا وشروط القيد والتداول بالبورصة المصرية.
ومن جانبه، صرح أحمد عطعوط، رئيس قسم تنمية أسواق المال الإفريقية في البنك الإفريقي للتنمية، بأن البنك يولي أهمية كبيرة في التعاون مع البورصة المصرية، وذلك للدور الذي تقوم به أسواق المال في توفير سبل التمويل طويل الأجل للشركات العاملة بالقطاعات الرئيسية في مصر.
وأضاف: العمل المشترك بين البورصة المصرية والبنك الإفريقي للتنمية شهد نموًا ملحوظًا خلال الأعوام السابقة، ونتوقع له مزيدًا من الازدهار نظرًا للدور الإقليمي التي تقوم به أسواق المال في تنمية القطاعات الحيوية للاقتصادات الإفريقية، حيث تأتي مشاريع ربط أسواق المال القارة الإفريقية، والتي تقوم فيه البورصة المصرية بدور ريادي، على رأس أولويات التعاون بين البنك الإفريقي والبورصة المصرية كنقطة بناء لسوق مال إقليمي مرتبط وموحد يسمح بانتقال رؤوس الأموال الإفريقية بشكل ميسر، ولما له من دور في تعزيز وتعميق أواصر التعاون الإقليمي المشترك بين الدول الإفريقية.
وفي نفس السياق صرح أليكس بيفوفارسكي، مدير تطوير أسواق رأس المال بالبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية (EBRD)، بأن إدارة البنك تعمل على مواصلة دعم تطوير أسواق رأس المال في مصر، تهدف الفعالية التي تتم بالتعاون مع البورصة المصرية، والبنك الإفريقي للتنمية، إلى زيادة وعي المُصدرين المحتملين بطرق تمويل عبر أسواق رأس المال، كما يسعى إلى زيادة السيولة بالسوق وتعزيز رؤية الشركات المقيدة؛ وفي هذا الصدد تم إعلان مشروع التعاون الذي يهدف الى تطوير وظائف علاقات المستثمرين للشركات المقيدة التي سيتم اختيارها.
وشارك الحضور ممثلي بنوك الاستثمار والشركات تجربتهم في ترتيب والحصول على التمويل من خلال المنتجات والأدوات، التي توفرها أسواق المال.
وخلال النصف الأخير من ورشة العمل ناقش المشاركين من البورصة وبنكي الاعمار الأوربي والتنمية الإفريقي، سبل تعزيز وتطوير أداء سوق المال الوطني من خلال استحداث المزيد من الأدوات المالية التي تلبي الخيارات الاستثمارية المتنوعة للمتعاملين وتعمل على تعميق السوق وتحسين مستويات السيولة به، وكذلك تناول الاجتماع شرح مهام والتزامات مسئولي علاقات المستثمرين بالشركات المقيدة، حيث استعرض الحضور من ممثلي المؤسسات الدولية والشركات المقيدة والعاملة العوائق والتحديات التي تواجه مسئولي علاقات المستثمرين لتعزيز آليات التواصل الفعال مع أطراف السوق وتعريفهم بنموذج العمل الخاصة بالشركة وقصة النمو الخاصة بها بما يحقق مستهدفات الشركات المقيدة ويعزز من مستويات السيولة بالأسواق.