الجدعنة والموت.. تفاصيل وفاة شاب صعقته الكهرباء أثناء تركيب كاميرات لمدرسة قريته
لم يكن يدري أمير محمد السيد خليل، ابن الستة عشر ربيعًا، أن اعتلاءه أحد أعمدة الكهرباء لأجل أن يتمكن من تركيب كاميرات مراقبة لمدرسة قريته سيكون آخر شيء يفعله في حياته، وأن قدره سينتهي حين يصل إلى أسلاك الكهرباء في العمود، تلك التي صعقته حتى فارق الحياة.
مع دقات التاسعة صباحا، صعد الشاب اليافع عمود الإنارة القريب من المدرسة الابتدائية في قريته المعروفة باسم قرية حفنا، التي تتبع مركز ومدينة بلبيس في محافظة الشرقية، في مشهد بدأ بـ جدعنة الشاب وانتهى بـ الموت.
وفاة شاب صعقته الكهرباء أثناء تركيب كاميرات مراقبة لمدرسة ابتدائية في قريته بمركز بلبيس
فارق الفتى الحياة جراء تعرضه لـ صعق كهرباء، فيما كانت آخر السجلات التي تحمل اسمه قبيل وفاته سجلات مدرسة ثانوي صناعي تابعة لإدارة بلبيس التعليمية، كان الراحل مقيدًا في الصف الأول الثانوي الصناعي خدمات فيها، ورحل عن عالمنا تاركًا الجميع يدعون له بأن يجعله الله من أهل الجنة.
فور الحادث جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بلبيس المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق في مركز شرطة بلبيس، التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، قبل أن تُصدر قرارها بالتصريح بالدفن.
ودع أهالي قرية حفنا التابعة لمركز بلبيس فقيدهم بالحزن والدموع، فيما اتشحت القرية وأجوارها بالسواد والحزن على فراق الفتى، ابن بلدتهم الذي بالكاد التحق بالصف الأول الثانوي قبل أن يفارق الحياة بعد أيام قليلة من بداية العام الدراسي.