ما حكم معاشرة الزوجة في فترة النفاس؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم معاشرة الزوجة في فترة النفاس؟.
ما حكم معاشرة الزوجة في فترة النفاس؟
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: يحرم على الرجل جماع زوجته في الحيض أو النفاس، ويحرم عليها أن تطاوعه في ذلك، فإذا كان ذلك قد وقع فعليهما بالتوبة بالندم والعزم على عدم العودة، وكثرة الاستغفار والعمل الصالح وخاصةً الصدقة.
على جانب آخر، ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم التبرك بالصلاة في الأماكن التي صلى فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟.
الإفتاء: يستحبُّ في التبرك الصلاة في الأماكن التي صلى فيها النبي
وأوضحت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: يستحبُّ فعل ذلك؛ لما ورد في الصحيحين ما يدل على استحباب التبرك بالصلاة في الأماكن التي صلى فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممن شهد بدرًا قال: كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بِبَنِي سَالِمٍ وَكَانَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَادٍ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَإِنَّ الوَادِيَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَوَدِدْتُ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي مِنْ بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «سَأَفْعَلُ»، فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْدَمَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟» فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى المَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ فَكَبَّرَ، وَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ، أخرجه البخاري في صحيحه.
وأضافت الإفتاء، أنه عن هذا الحديث يقول الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في فتح الباري: وفي هذا استحباب اتخاذ آثار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ ومواضع صلواته مصلًّى يُصَلَّى فيه.
