الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الشائعات الخطر الداهم على استقرار الدول والشعوب

السبت 08/أكتوبر/2022 - 09:34 ص

الشائعات سلاح العدو الذي يفتك بإرادة الدول واستقرار الشعوب، فالشائعة أول أدوات الحرب النفسية التي يستغلها العدو من أجل تأليب الشعب على نظام دولته واستقرار وطنه، كما أن الشائعة يستخدمها إعلام الفتنة للقضاء على إيمان الشعب بذاته وزعزعة ثقته بنفسه، فالشائعة لا تسعى إلى الإقناع، وإنما تهدف الى تحطيم الإرادة والتأثير في عقول ومشاعر أفراد الشعب بتغيير وعيه المجتمعي وتغيير مواقفه وسلوكياته بما يخدم مصالح إعلام الفتنة ومروجي الشائعات.

كما يسعى إعلام الفتنة لاستعمال الشائعة باعتبارها تتناسب مع مستوى التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي وصل إليه العالم؛ مما يجعل تأثيرها على نفوس المواطنين كبيرا وتؤدي إلى بث روح الانهزامية في النفوس وفقدان الأمل في المستقبل، وهذا يؤدي في النهاية إلى تحريك الجماهير  من أجل أحداث فوضى في المجتمع وزعزعة الاستقرار من أجل تحقيق أهداف مشروعهم الهدام.

 

فالشائعة نوع من الضغط النفسي المدمر على معنويات الشعوب والمجتمعات، وهي مجموعة من الأقوال والأخبار يختلقها إعلام الفتنة لأغراض محدودة ويتناقلها الناس دون معرفة حقيقتها او تحمل عناء البحث عن صحتها.

ويمكن التصدي للشائعات عن طريق صناعة إعلام وطني قوي يتسلح بالمصداقية والوعي الوطني والفهم الصحيح من قِبل المسئولين عليه، وذلك عن طريق تكذيبها بنشر الحقائق دون إعطاء الفرصة للشائعات أن تنتشر، مع التحذير بعدم مواجهة الشائعات بإصدار بيانات أو تصريحات تستند إلى وقائع غير سليمة او معلومات غير دقيقة لمجرد المواجهة العاجلة للشائعات فقط، لأن صمت الإعلام الوطني عن  التصدي للشائعات في مهدها  او حتى التغافل عنها  يؤدي بهروب المواطن للاستماع لوسائل إعلام الفتنة ويصدقُ كلّ ما يقوله حتى لو كان كاذبًا.

ومن طرق التصدي للشائعات أيضا العمل على تنمية الشعور بالثقة بالنفس، وكذلك الإيمان بالله وبالوطن فإنّ الثقة بالنفس أساس كلّ نجاح وهي التي يقوم عليها صمود الشعب واستمرار وقوفه بجانب دولته مهما عصفت به رياح غلاء الأسعار وضيق المعيشة، كما ينبغي غرس القِيَم الدينية والأخلاق السامية حتى لا ندع الفرصة لتسرّب المبادئ الانهزامية إلى نفوس المواطنين.

ومن طرق التصدي للشائعات فتح الحوار بين النخب والخبراء والشباب والحكومة، وفتح جميع النوافذ والأبواب للنقد البناء من أجل المصلحة العامة للوطن، وأن يتسلح الجميع معارضة وحكومة بمبدأ إعلاء الشأن العام على المصالح الخاصة والأهداف الذاتية التي تخص فئات بعينها من الشعب، وأن يرفع الكل شعار الوطن فوق الجميع، وأن لا يعلو صوت فوق صوت العمل والإنتاج واستقرار البلاد، وبكل تأكيد ستنتصر الدولة وشعبها في التصدي لحرب الشائعات كما انتصرت في الماضي في حربها العسكرية ضد العدو الصهيوني.

تابع مواقعنا