السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هدنة أم محادثات؟.. تفاصيل أول اتصال سياسي مباشر بين مصر وأمريكا خلال حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
سياسة
حرب أكتوبر
الجمعة 07/أكتوبر/2022 - 08:37 م

تحل علينا في هذا الشهر، الذكرى الـ 49 لليوم المشهود، يوم 6 أكتوبر 1973، ويحتفل الشعب المصري بذكرى  حرب أكتوبر المجيدة، تلك الملحمة التي استعادت مصر فيها الأرض والعزة والكرامة، والتي حققت خلالها القوات المسلحة أعظم انتصار لمصر في التاريخ الحديث.

 

أبرز أحداث يوم 7 أكتوبر 1973 

وتستعرض مذكرات المشير محمد عبدالغني الجمسي، بكتاب مذكرات الجمسي حرب أكتوبر 1973، ما حدث يوم 7 أكتوبر 1973، ثاني أيام حرب أكتوبر، واليوم الثاني من القتال لقواتنا المسلحة دفاعا عن الأرض والوطن. 

وكان من بين أهم ما أشار إليه المشير الجمسي في أحداث يوم 7 أكتوبر، بدء الاتصالات بين مصر وأمريكا حول حرب أكتوبر 1973، قائلا: في الوقت الذي كانت تحقق فيه قواتنا النجاح في الجبهتين المصرية والسورية، حدث أول اتصال سياسي مباشر بين مصر وأمريكا أثناء الحرب يوم 7 أكتوبر، اليوم الثاني للقتال.

ويقول محمد حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي في مصر عن هذا الاتصال ما يلي: اعتبارًا من يوم 7 أكتوبر قرر الرئيس فتح طريق الاتصال المباشر بين القاهرة وواشنطن، استجابة للإيقاع السريع للعمل الدبلوماسي والسياسي في المرحلة القادمة، على أن يبلغ الدكتور الزيات وزير الخارجية وكان في نيويورك بمضمون ما يتقرر.

وأوضح محمد حافظ إسماعيل: أنه في أول رسالة إلى الدكتور كسنجر أشرت إلى الاتصالات التي جرت بينه وبين الدكتور الزيات، وسجلت ملاحظاتنا التالية بصفة خاصة: 

1– إن الاستفزازات الإسرائيلية لم تتوقف، وأن الاشتباكات الحالية لا تفاجئ المتتبع لأعمال الاستثارة الإسرائيلية، والتي سبق أن وجهنا إليها النظر.

2 – إن مصر كان عليها اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي عمل إسرائيلي بحزم، وذلك منذ الاشتباكات مع سوريا في 13 سبتمبر.

3 – إن الاشتباكات التي حدثت تؤكد رفض مصر الإذعان للشروط التي تريد إسرائيل إملاءها عن طريق استخدام الأرض المحتلة كرهينة.

4 – إن وضعًا جديدًا قد نشأ في المنطقة ومن ثم نوضح موقفنا، بأن هدف مصر ثابت في التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، وليس إلى تسوية جزئية، ولا تعتزم مصر تعميق الاشتباكات أو توسيع المواجهة.

5 – إن موقف مصر يتلخص فيما يلي: على إسرائيل أن تنسحب من جميع الأراضي المحتلة، عندئذ سنكون على استعداد للاشتراك في مؤتمر سلام في الأمم المتحدة تحت الإشراف المناسب، وتأمين حرية الملاحة في مضايق تيران، وتقبل مصر وجودًا دوليًا كضمان لهذا لفترة محددة.

6 - نرجو ألا يساء فهمنا – كما حدث مع روجرز عام 1971 – فيعتبر أن هذا الموقف هو بداية تنازلات.

 


 

ويتابع مستشار الأمن القومي في مصر أيام حرب أكتوبر: كانت رسالتي في 7 أكتوبر، تمثل حلقة جديدة في سلسلة الاتصالات التي دارت منذ عام تقريبًا بين واشنطن والقاهرة، والتي كانت قد توقفت تقريبًا منذ يوليو الماضي، حتى بادر الدكتور كسنجر منذ صباح 6 أكتوبر باستئنافها، عندما قرر الاتصال مباشرة بوزير خارجيتنا الدكتور الزيات في نيويورك.

ماذا دار في الاتصال بين أمريكا ومصر بشأن الاشتباكات والمواجهة بحرب أكتوبر؟


وقال محمد حافظ إسماعيل أيضا: ومن الناحية الموضوعية، لم تكن رسالتنا في 7 أكتوبر تعرض أمرًا جديدًا، إذا استثنينا الالتزام حول عدم تعميق الاشتباكات أو توسيع المواجهة، فلقد أردنا تحديد المبادئ التي تحكم موقفنا من التسوية السياسية للنزاع العربي – الإسرائيلي، بإنهاء احتلال الأراضي وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني.
 

ويستطرد حافظ إسماعيل في شرحه وتفسيره لهذه الرسالة قائلا: وبذلك كان مضمون برقيتنا يمثل نقطة انطلاق نتجاوز به العمل على وقف إطلاق النار، فقد كنا نأمل من خلال المعركة التوصل إلى صياغة سياسية مرضية، كنا قد عجزنا طيلة ستة أعوام عن تحقيقها، ومع ذلك فقد التزمنا بإدارة عملياتنا العسكرية داخل إطار الأرض المحتلة لتحريرها وعدم تجاوزها، وتحقيقًا لذلك فقد طرحنا حدود عملنا على مستويين.

كان المستوى الأول: فيما يتصل بالقتال الدائر على الجبهة مع إسرائيل حيث التزمنا بعدم تعميق الاشتباكات، فلا يقحم المدنيون في المراكز الآهلة بالسكان في عمق البلاد أو الأهداف الاقتصادية، تأمين مراكزنا السكانية وما أشد كثافتها ومراكزنا الاقتصادية وما أعظم حيويتها وتعرضها.

والمستوى الثاني: فيما يتصل بدائرة الصدام داخل منطقة الشرق الأوسط، فقد التزمنا بعدم توسيع جبهة المواجهة، وذلك بتجنب إقحام المصالح الغربية في منطقتنا تجنبا للإضرار باقتصاد شعوب اليابان وأوروبا الغربية، وكان الهدف من ذلك هو ضمان تأييد العالم الغربي والرأي العام العالمي لقضيتنا.

ويتبقى من تفاصيل أول اتصال سياسي مباشر بين مصر وأمريكا أثناء حرب أكتوبر، ماذا كان على الجانب الآخر؟ وماذا كان رد فعل هذه الرسالة لدى أمريكا، وماذا كان تفسير الدكتور كسنجر لها.

تابع مواقعنا