على غرار مؤمن زكريا.. طبيب مهدد بالموت: أصبت بالشلل التام.. وهناك أمل في علاجي بشرط
كانت الحياة طبيعية لطبيب مهمته تعتمد على تخفيف آلام المرضى، إذ يستيقظ صباحًا مرتديًا بذلته متوجهًا إلى عمله بعد توديع أسرته، ليبدأ في التحرك بالترتيب من المستشفى إلى عيادته الخاصة، مستمعًا إلى المرضى ليبدأ في وصف العلاج المناسب.
لكن سرعان ما لعب القدر دورًا في حياة الطبيب وليد حسني، لتنقلب رأسا على عقب، وتصبح حياته مهددة بالخطر، بعد أن أصيب بمرض التصلب الجانبي الضموري منذ أكثر 3 سنوات مضت.
مرض اللاعب مؤمن زكريا
روى الطبيب وليد حسني، البالغ من العمر 45 عاما، والمتخصص في «أنف وأذن وحنجرة»، لـ القاهرة 24، بداية مرضه قبل 3 أعوام ونصف، حيث كان رجلًا مفعمًا بالطاقة والحب لعمله، حتى أُصيب بنفس مرض اللاعب مؤمن زكريا ALS.
قال حسني، إن مرض التصلب؛ كان قديمًا يُصيب الإنسان بعد سن الـ 50، ونادرًا ما يصاب به الأشخاص، لكن مؤخرا؛ بدأ يُصيب الشباب في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم، دون أدنى تفسير عن مُسبب مرض.
يُسبب هذا المرض، ضمورًا في الخلية العصبية الحركية، وهو ما يؤثر على عضلات الجسم، وقد يُصيب العضلات المركزية، والتي تؤثر على التنفس والكلام، أما النوع الأكثر شيوعًا وهو المصاب به الطبيب حسني، بدأ بالتأثير على الأعصاب الطرفية - أي قدم واحدة ثم الثانية، وفي النهاية كافة عضلات الجسم، أهمها الخلية العضلية الحركية، ومن ثم يكتمل الضمور في الجسم.
ورغم وجود نوعين من العقاقير في الأسواق، إلا أن تأثيرها معدوم -بحسب وصف الطبيب حسني، وبذلك يستمر الضمور في سريانه عبر محطات الجسم العضلية، مُدمرًا عضلة تلو الأخرى، بين 3 إلى 5 سنوات، حتى يحدث الشلل العام خاصةً عضلة التنفس، وفي النهاية الوفاة.
بادرة أمل
بدأ الضعف عند الطبيب بالقدمين، وأخذ يتكئ على عصا صغيرة تساعده في الحركة، وسرعان ما ضعفت اليدين، فاتجه إلى عصا أكبر، ثم المشاية، وهي المرحلة التي توقف عندها عن القيام بعمليات جراحية، حتى وصل إلى مرحلة الجلوس على كرسي متحرك، وتوقف معها عن ممارسة الطب، قائلًا: حاليًا أجلس على جهاز تنفس خاصةً خلال وقت النوم، ومع شلل الأطراف الأربعة؛ أصبحت يد المساعدة بجانبي ضرورية، لأنني لا أستطيع عمل أي شيء بمفردي.
مؤخرًا ظهرت بادرة أمل أمام الطبيب، من خلال دواء يُدعى Relyvrio في أمريكا، وهو ما تم اعتماده من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في شهر سبتمبر الماضي للعام الجاري، ولكن تكلفته تصل للمريض الواحد نحو 158 ألف دولار أمريكي.
وناشد الطبيب وليد حسني، بتوفير الدواء الأمريكي لعلاجه، وإلا سيواجه الموت خلال عام ونصف.
