الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كابوس عشته بنفسي.. جولدا مائير تحكي كيف خدع السادات إسرائيل وتطلب منه الصفح

السادات يتوسط مائير
سياسة
السادات يتوسط مائير وشمعون بيرس
الخميس 06/أكتوبر/2022 - 01:49 م

تحل اليوم الذكرى الـ49 لذكرى حرب أكتوبر التي كسر فيها الجيش المصري، الغطرسة الإسرائيلية، وفتح النار على المحتل في الضفة الغربية لقناة السويس، بعدما أوهمه بخطة خداع محكمة، أن القاهرة لا يمكنها أبدا أن تبادر بالهجوم، لدرجة جعلت رئيسة وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، جولدا مائير، تعتبر الرئيس المصري محمد أنور السادات شخصية هزلية لن يحارب على الإطلاق.

وتظهر لحظات الانكسار في كلمات مائير، التي خطتها في كتابها حياتي، الذي تُرجم تحت عنوان: 'اعترافات جولدا مائير'، وتقول فيها: ليس أشق على نفسي من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973، لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر اتركه للآخرين ولكني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي، وسيظل باقيا معي على الدوام التفوق علينا كان ساحقا من الناحية العددية، سواء في الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال، وكنا نعاني من انهيار نفسي عميق.

وتضيف مائير: ليس خفيا أن الرئيس الراحل أنور السادات، تعمد تصدير صورة عنه نفسه إلى إسرائيل بأنه رئيس متردد، يتحدث ولا يفعل وذلك من خلال الإعلان ثم التراجع عن قرار الحرب أكثر من مرة، وهو ما تلقفته مائير وقادة إسرائيل بطيب نفس، ودخلوا في سُبات عميق تغلفه الغطرسة، حتى أنهم يرون حشود العسكريين المصريين على الجبهة بالضفة الأخرى للقناة، دون أن يحركوا ساكنا، حتى فاجأهم الرئيس الراحل بكابوس تعيش إسرائيل آثاره حتى اليوم.

مائير تحكي كيف خدعهم السادات.. ثم تعتذر

وتحكي مائير عن الشواهد التي رسخت هذه الصورة الذهنية عن الرئيس السادات لدى إسرائيل، فتقول أمام لجنة التحقيق التي شكلها الكنيست لمحاسبة قادة دولة الاحتلال على أفعالهم قبل الحرب، إن السادات قام بتعبئة القوات المصرية في تشكيل هجومي في مايو 1973، أي قبل هجوم أكتوبر 1973 بستة أشهر، وكان عميل مصري قد حذر الموساد قبل حصول هذه التعبئة، بأن السادات قرر الهجوم في شهر مايو، وبالتالي كانت الصورة تؤكد أن الحرب على الأبواب، لكن تقرير من شعبة المخابرات بالجيش الإسرائيلي تلقته مائير أفاد بأن ما يحدث هو مجرد مناورات صيفية للجيش المصري.

عبأت مائير قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، آنذاك ثم اتضح في النهاية لديها أن تقرير شعبة المخابرات كان صحيحا وأن الجيش لمصري لم يبدأ أي هجوم.

وتضيف عن ذلك قائلة: لقد عزز الاستعداد في مايو إحساسنا بأن السادات رجل غير جاد، فهو يحدد مواعيد للهجوم وبعد ذلك يتراجع دون أن يخجل. وكان الكثيرون يتساءلون: كيف يمكن لهذا الرئيس أن يستمر وكيف يتحمله شعبه.

نجح السادات في خطته فقد أوهم قادة الاحتلال بأنه لن يبادر أبدا بالهجوم، وتركهم في نوم عميق قبل أن يفاجئهم بالعبور في السادس من أكتوبر، ما دفع مائير للاعتذار للسادات على ما ذكرته عنه.

وتضيف أمام اللجنة: الآن يجب أن نعتذر له ونطلب منه الصفح على هذه التصورات.

تابع مواقعنا