وسط غضب أمريكي من قرار أوبك+.. وزير الطاقة السعودي: هل تستخدم المملكة النفط كـ سلاح؟
وافقت الدول الأعضاء في تحالف أوبك +، رسميا على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، بعد توصية اللجنة الوزارية الصادرة في وقت سابق من اليوم.
خفض إنتاج أوبك وغضب أمريكي
قرار تحالف أوبك+، مساء اليوم الأربعاء، بخفض إنتاج النفط، أغضب الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعتبرت أن القرار سيؤثر على الأسواق، وأنه خاطئ وليس من مصلحة التحالف.
وأوضح البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستقدم من جهتها على طرح المزيد من الاحتياطي الاسترايتجي لها، وأنه من الواضح وقوف تجمع أوبك+ في صف روسيا، على حد وصفه.
بوتابع البيان: الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب عن خيبة أمله بعد قرار المنظمة اليوم، مؤكدا أن الرئيس سيواصل استخدام الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، وفقا لما يتناسب مع احتياج الأسواق، لافتا إلى أن بايدن سيتشاور مع الكونجرس حول الآليات والأدوات الأخرى، لخفض سيطرة أوبك على أسعار الطاقة.
رد سعودي
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء الطاقة بتجمع أوبك+، رد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، على سؤال حول ما إذا كانت المنظمة تستخدم النفط كسلاح، مثلما طرح الرئيس الروسي قبل عام لمواجهة أمريكا والدول الأوروبية، قائلا: هذا سؤال استفزازي.. أرني بالضبط أين يقع العمل العدواني، وما هو مظهر العدائية فيما نفعل؟!
وأضاف الوزير السعودي: سيكون هناك اجتماع بشكل دوري كل بضعة أشهر أو حسبما يقتضي الأمر، ليس لنحتسي الشاي والقهوة معا، ولكن لمناقشة وضع الأسواق، وإظهار أننا منتبهين لما يجري في الأسواق مهما كانت توجهاتها.
واستطرد: لدي خبرة 35 سنة في هذا المجال، وأتحدى أي أحد أن يقول، إننا مررنا بما نمر به الآن، وإذا لم يكن هناك انتباه للتضخم الذي يتراكم، فسيحدث ما يحدث الآن من حلول ترقيعية، وأنا أفضل أن نكون استباقيين.
النفط الروسي
وعن التوجه الأوروبي والأمريكي، لفرض سقف لسعر النفط الروسي، قال وزير الطاقة السعودي، إنه ليس من المعروف؛ كيف سيتم فرض سقف لسعر النفط الروسي، ولا من سيلتزم به، ولا أحد يمكنه التنبؤ بما قد يحدث.
وتابع: إفراج الولايات المتحدة عن كميات من احتياطياتها الاستراتيجية من النفط جاء في وقته، وهو قرار سيادي لها، ولم يشوه الأسعار في السوق.
من جانبه، أفاد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، بأن التحالف لا يهدد أسواق الطاقة، مؤكدا أن المنظمة تضمن أمن واستقرار أسواق الطاقة، وكل شيء له ثمنه وأمن الطاقة له ثمنه.
جاء ذلك عقب قرار الدول الأعضاء في تحالف أوبك +، اليوم الأربعاء، بالموافقة رسميا على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، بعد توصية اللجنة الوزارية الصادرة في وقت سابق من اليوم.
