توتر في كوريا الجنوبية واحتقان بين الصين وأمريكا بسبب صاروخ كوريا الشمالية الباليستي
توترات متزايدة تعيشها شبه الجزيرة الكورية، عقب إطلاقات صاروخية متبادلة من قبل كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، الأمر الذي تسبب في زيادة استعراض القوة من كلا الطرفين إلى جانب تدخل أمريكي يإطلاق عدة سواريخ في محيط شبه الجزيرة الكورية.
البداية كانت بإطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا متوسط المدى حلق فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات ودفع الحكومة لتحذير السكان بالاختباء داخل منازلهم وتحت سطح الأرض، حسب وكالة رويترز.
كما تسبب الصاروخ الكوري الجنوبي في حالة من الذعر داخل جارتها الجنوبية التي سارعت إلى تنفيذ تدريبات صاروخية نادرة برفقة الجيش الأمريكي، كما تم تغيير موقع حاملة أمريكية عملاقة شرق كوريا الشمالية بعد أن أطلقت بيونج يانج صاروخا فوق اليابان، في أحد أقوى ردود واشنطن وسيول منذ عام 2017 على تجربة أسلحة لكوريا الشمالية.
في حين وصف مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الاختبار الأخير لكوريا الشمالية بأنه خطير ومتهور وصعد الجيش الأمريكي وحلفاؤه من استعراض القوة.
احتقان في مجلس الأمن بسبب كوريا الشمالية
إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي تسبب في حالة احتقان بين الصين وروسيا وأمريكا في مجلس الأمن الدولي، بعدما طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي الاجتماع بشأن كوريا الشمالية اليوم الأربعاء في حين عارضت كل من الصين وروسيا مناقشة عامة بين الدول الأعضاء الخمسة عشر.
وانضمت بريطانيا وفرنسا وألبانيا والنرويج وأيرلندا إلى الولايات المتحدة في تقديم الطلب، إلا أن الصين وروسيا أبلغتا نظرائهما في المجلس أنهما تعارضان عقد اجتماع عام، بحجة أن رد فعل المجلس يجب أن يفضي إلى تخفيف الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
قلق في كوريا الجنوبية بسبب كوريا الشمالية
كما قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية اليوم الأربعاء إن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية أطلقت وابلًا من الصواريخ في البحر ردًا على ذلك، وأجرى القوتين تدريبات على قصف الطائرات المقاتلة في البحر الأصفر.
كما ستعود حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس رونالد ريجان التي كانت محطتها الأولى في كوريا الجنوبية الشهر الماضي لأول مرة منذ سنوات، إلى البحر بين كوريا واليابان بمجموعتها الضاربة من السفن الحربية الأخرى، ليصف الجيش الكوري الجنوبي الخطوة الأمريكية بأنها خطوة غير عادية للغاية تهدف إلى إظهار عزم الرد على أي تهديدات من كوريا الشمالية.
جدير بالذكر أن الصاروخ الكوري الشمالي يعد الأول من نوعه الذي يتبع مسارًا فوق اليابان منذ عام 2017، إذ كانت رحلته التي تقدر بـ 4600 كيلومتر (2850 ميلًا) هي الأطول في اختبار كوري شمالي، والتي عادةً ما يتم رفعها إلى الفضاء لتجنب التحليق فوق الدول المجاورة، الأمر الذي تسبب في زيادة التوترات في تلك المنطقة.
