أسامة الأزهري: الأزهر مطالب بإصدار بيان واضح حول موقفه من أصحاب الفتاوى الشاذة
تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والعالم الأزهري، عن وجود بعض الأشخاص المنتسبين للأزهر الشريف، والمحسوبين على فضيلة الإمام الأكبر، يتخذون من إثارة الجدل نهجًا لهم، ويتصدرون المشهد في كل ما هو شاذ تجاه شركاء الوطن والمرأة وقضايا التحرش.
أسامة الأزهري: القضية ليست مجرد حفظ عدد من المعلومات
وقال الدكتور أسامة الأزهري، في تعليقه على هذه القضية، إن رب العالمين يقول: يُؤْتِى ٱلْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ ٱلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًاكَثِيرًا ۗ، متابعًا: عند افتقاد الحكمة يتحول الخطاب العلمي إلى شظايا مدمرة، لافتًا إلى أنه ليست القضية أن يكون الإنسان يحفظ عددا من المعلومات، بل القضية أن تتحول المعلومات إلى نسق وفهم ومنهج وإلى بعد نظر وإلى عدم الوقوف عند جزئيات ومسائل وبحوث قد تكون مهمة في ذاتها وقد تكون غير مهمة، مشددا على أن من حُرم بُعد النظر والنظر إلى المآلات البعيدة للأمور فإنه يكون مدمرا.
أسامة الأزهري: لابد من وجود بيان أزهري واضح بشأن انتساب أصحاب الفتاوى الشاذة إليه
وتابع الدكتور أسامة الأزهري، خلال حديثه في ندوة بموقع القاهرة 24: أرى أنه لابد من وجود بيان أزهري واضح في هذا الشأن، فالأزهر الشريف مطالب بإصدار بيان واضح حول هؤلاء الأشخاص وحول موقفه منهم، وحتى لا يدع المجال لمزيد من الحيرة وحتى لا يدع أحدا يتستر باسم الأزهر الشريف، وخلال البيان يوضح أن هذا معبر عن طريقة تفكير الأزهر، أو أن هذه الأطروحة من أولها لأخرها أطروحة مدمرة ومتخبطة وليس فيها لا نسق العلم ولا المنهجية ولا القواعد ولا طريقة التفكير الأزهرية ولا مراعاة مقاصد الشريعة ولا تحقيق هذه المقاصد.
وأكمل مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: على الأزهر إصدار بيان واضح يقول فيه إن هذه المناهج وهذه الطرق وهذا الأسلوب في الاشتباك مع مسائل العصر هو أسلوب مغلوط وليس معبرا عن الشريعة.