عمرو الجناينى لـ القاهرة 24: CIB موّل السياحة في أسوأ أيامها.. وهذه آخر صفقاتى للزمالك
وفقًا لمؤشرات السوق المصرفي المصري، حقق البنك التجاري الدولي “CIB”، العديد من الإنجازات فى عام 2018، الأمر الذي جعله في ريادة البنوك الخاصة في سوق المال والأعمال، كونه يعمل دائمًا على تقديم مجموعة واسعة ومتميزة من المنتجات والخدمات البنكية لعملائه من الأفراد وأصحاب الثروات والمؤسسات والشركات بمختلف أنواعها.
ولم يكن عمرو الجناينى، رئيسًا تنفيذيًا للقطاع المؤسسي بالبنك التجاري الدولي CIB فقط، ولم يكن مجرد أحد الخبراء المصرفيين المصريين الكبار، وليس مجرد اقتصادي بارع للغاية، بل هو اسم يتردد كثيرًا على صعيد سوق المال والأعمال، بل وعلى صعيد نادي الزمالك أيضًا، فالمصرفي الكبير يُعد أحد أكثر الداعمين لنادي الزمالك ومن بين صفوة جمهوره.
“القاهرة 24” ألتقى عمرو الجناينى، وكشف لنا عن علاقته بالزمالك وسر الصفقات التي عزم على إبرامها له، وفتح خزائن أسراره متحدثًا عن CIB، كاشفًا عن حقيقة الشائعات التي تلاحق البنك طيلة الوقت، وأسرار تميزه وإعتلاءه عرش البنوك الخاصة في مصر، وحكاية صورة جمعته بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، كل هذا وأكثر من سياق الحوار التالي:-
– لمن تعود ملكية CIB مصر؟
مساهمين البنك هم مؤسسات مالية محلية وأجنبية ومساهمين افراد، وأود أن أخبركم أن أعلى نسبة أسهم متداولة في البورصة بالشرق الأوسط هي CIB مصر والتي تصل أحيانًا إلى أكثر من 90% من اسهم البنك مُسجلين في بورصات القاهرة ولندن ونيويورك.
– البعض يقول أن البنك فقد هويته المصرية؟
نحن بنك مصري 100%، ويمكنكم القول أننا بنك محلي بمعايير عالمية، الأمر الذى جعل كلية لندن للأعمال تختار البنك التجاري الدولي كنموذج نجاح يتم دراسته، فمنذ اكثر من 40 عامًا ونحن نخطو بنفس معدلات النجاح لذلك نحن متميزين.
– ما هي استعدادات البنك لتحويل 20% من محفظة القروض لـ Sme قبل 2020؟
نلتزم بالمعايير التي وضعها البنك المركزي المصري لأداء سوق المال المحلي، ونحن سباقون طيلة الوقت في مثل تلك الأشياء، فمتى يطالبون بمعدل كفاية رأس المال أو نسبة التركز أو أي شئ آخر، سنكون جاهزين بشكل كامل.
– هل يدرس البنك فتح فروع له في إفريقيا؟
لن نترك أي فرصة واحدة للصعود إلى الأعلى، ولكننا ندرس كل خطوة لنا بشكل متأني كامل، ونحن في إنتظار الفرصة المناسبة جدًا لدخول القارة السمراء لتحقيق النجاح.
– كيف يستعد البنك لتطبيق ifrs9؟
نحن مستعدون تمامًا لتطبيقها، ولا نقلق إطلاقًا من أي شئ فنحن سباقون في التكنولوجيا والصناعة البنكية، وكما قلت، نحن نسير بمعايير عالمية.
– دائمًا يقترن اسم CIB بهشام عز العرب فما تعليقك؟
ما يميز البنك التجاري الدولي هو العمل المؤسسي، ولا يوجد أي سلطات شخصية لأي شخص منا، سواء رئيس مجلس إدارة البنك أو لجنة الإدارة المكونة من 5 أفراد، فكل شخص مسؤول عن ملف، والجميع تروس في ماكينة والتناغم بينهم يخرج هذا النجاح الذي نراه. البنك يسير بقواعد مثل الدساتير لن تتغير إطلاقًا مهما تغيرت الأسماء، نحن نطبق الحوكمة في أبهى صورها.
– أروي لنا كواليس صورتك مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون؟
تلك الصورة كانت في مؤتمر عام 2010 وكنت وقتها رئيس الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية “إيكا” لمدة 6 سنوات، وكنت أول رئيس مصري وأصغر رئيس، وكان بيل كلينتون ضيف شرف وأنا كنت من أستقبله.
– لماذا لم ينشط البنك في شراء أدوات الدين الحكومية؟
بالعكس.. نحن من أوائل الناس الذين عملوا في الدين الحكومي وفعلنا ذلك مع وزارة المالية، CIB من أكثر البنوك النشطة في هذا المجال.
– ما رأيك في إنخفاض احتياطي النقد الأجنبي بمقدار 2 مليار دولار؟
الاحتياطي ليس هدف، هو مجرد سند وداعم فقط، إدارة السياسة النقدية بالكلام أسهل ما يمكن في الدنيا، ولأجل الحكم على المشهد برمته علي امتلاك كافة المعطيات والأدوات ويمكننا تقييم الأمر سواء إيجابي او سلبي، وأريد أن أؤكد أن الهدف الأساسي هو توفر العملة الاجنبية.
– كيف ترى الشمول المالي؟
شيء عبقري وعلينا العمل عليه بكل قوة وأن يصبح مشروع مصر القومي. بالورقة والقلم اذا احتسبنا مخرجات الاقتصاد الرسمي فقط سنجد أن ما يحقق التوازن هو الاقتصاد غير الرسمي، فلابد من حصره واخضاعه لمظلة الدولة وتطبيق الضرائب عليه، ولعلمكم فإن النسبة الأكبر من الضرائب تُحصل من الموظفين، مع أنه من المفترض أن يكون الموظف أقل في الحصيلة الضريبية.
الاقتصاد غير الرسمي جزء كبير من الاقتصاد المصري، وعلينا احتواءه بكثير من الأدوات، من بينها ما قام به البنك التجاري الدولي في سعيه نحو تطبيق الدفع الإليكتروني بشكل كامل وخفض نسب التعامل النقدي وتداول البنكنوت، بالإضافة إلى الحكومة الإلكترونية والحلول الذكية كافة.
– لماذا لا يمول CIB مشاريع المقاولات التي تقوم بها الدولة؟.
من قال ذلك؟!… أي مشروع يزيد الناتج القومي ويحقق ربحية تضمن استمراريته سنعمل به بكل تأكيد، نحن كبنك دورنا هو جلب وزيادة الودائع ثم إعادة استثمارها بشكل جيد، ثم نعيدها بفوائدها لصاحبها في النهاية، علمًا بأن ما يحكمنا هي المخاطر المحيطة بالاستثمار فقط ولكننا لم نبتعد إطلاقا عن تمويل مشاريع المقاولات، بل أريد أن أخبركم أنه في أسوأ أيام السياحة كنا نمول مشاريع سياحية، فنحن بنك مصرى ومصلحتنا في بقاء الاقتصاد الوطني مزدهر.
– هل تنوون شراء بنك HSBC؟
هذا كلام غير دقيق.. نحن اشترينا محفظة التجزئة الخاصة بـ”سيتي بنك” ولم نعلم اذا كان معروض HSBC للبيع أم لا، ففي حال عرضه للبيع سنرى وقتها، فنحن جزء كبير من السوق المصري، وأي شئ يحدث به نكون مترقبين له لاستثمار أي فرصة لتوسع البنك.
– ما تعليقك على الاتهامات التي طالت البنك بأنه سهل خروج أموال رجال الأعمال خارج مصر في وقت ثورة 25 يناير عبر شهادات الإيداع الدولية؟
مستحيل وغير صحيح إطلاقًا.. شهادات الإيداع الدولية وسيلة إستثمار مثلها مثل الأسهم تُشترى طيلة الوقت، و يوجد اسهم لشركات مصرية لديها شهادات إيداع دولية وليس CIB فقط، نحن الأنجح والأكبر لذلك تُطلق الشائعات.
– غريب جدًا أن كبار المسؤولين في البنك يتفاعلون بشكل كبير مع عملاء البنك على وسائل التواصل الاجتماعي؟
نحن خلية عمل لا تهدأ إطلاقًا، ونتفاعل طيلة الوقت بأنفسنا ولا ننتظر أحد، ومهما كان توقيت المشكلة أو الظروف المحيطة بها بمجرد العلم بها نتواصل جميعًا، وفي حقيقة الأمر هذا ما علمه لنا هشام عز العرب، فهو لا يترك هاتفه يرن دون رد بل يتجاوب سريعًا مع المتصلين به، وجميعنا تعودنا على ذلك وأصبح دستور لدى كل العاملين بالبنك.
– حدثنا عن مؤسسة البنك الخيرية ؟
يرجع الفضل في تأسيسها لأعضاء الجمعية العمومية ومؤسسي البنك، فهم قرروا أن نركز مجهودنا في ملف واحد فقط لخدمته بشكل جيد، لذلك أنشأنا مؤسسة CIB الخيرية والمسؤولة عن صحة الأطفال، وأصبحنا من انجح المؤسسات الخيرية في مصر، وعملنا مع كبريات المستشفيات والحملات مثل مستشفى 57357 ومستشفى أبو الريش ومستشفى مجدي يعقوب.
وخصصنا 1.5% من أرباح البنك سنويًا للمؤسسة، ونعمل بجد لرفع أرباحنا وبالتالي ترتفع حصة المؤسسة لخدمة الأطفال بشكل أكبر، ونهدف للأستثمار في الأطفال وإخراج نشء صحي لتصبح افضل هدية يمكن تقديمها لمجتمعنا.
– ماترتيب البنك التجاري الدولي بين البنوك المنافسة فى السوق المحلي من وجهة نظرك؟
استطاع البنك على مدار سنوات عديدة تصدر القطاع المصرفي كأكبر بنك قطاع خاص. تلك المكانة الرائدة لم تكن وليدة اللحظة ولكن نتيجة جهد والتزام الآلاف من العاملين/ والأرقام خير من تتحدث إذا قارنا معدلات الربحية بحجم الأموال المستثمرة.
هذا بالإضافة إلى قوة علامته التجارية وحصول البنك على لقب الأفضل أداءً بين البنوك العاملة في مصر والشريك المفضل لأكثر من 500 مؤسسة عاملة في السوق، فضلًا عن حصوله على جائزة “أفضل بنك في الأسواق الناشئة على مستوى العالم” لعام 2018 من جلوبال فاينانس وجائزة “أفضل بنك في الأسواق الناشئة على مستوى العالم” لعام 2017 من مؤسسة يورومني Euromoney.
– البعض يلقبونك بـ”عدلي القيعي” لنادي الزمالك كونك مهندس صفقات.. تعليقك؟
عدلي القيعي موظف في النادي الأهلي وهو شخصية رائعة، أما انا لم أكن يومًا موظفًا في الزمالك بل أفعل ذلك لحبي الشديد له، ومتعتي خدمة النادي وأنا خارجه دون مناصب، ولم اتأخر على الزمالك في كل مجالس الادارة سواء جلال ابراهيم أو كمال درويش أو ممدوح عباس أو مرتضى منصور.
– على صعيد القلعة البيضاء.. ما آخر صفقة قمت بها للزمالك؟
آخر صفقة كانت بعد خروجي من النادي وكانت مصطفى فتحي، ففي يوم هاتفني لاعب الزمالك السابق وعاشقه محمد صبري، وقال لي أن هناك لاعب في الدرجة الثانية رائع، وكلمت الكابتن حلمي طولان وعملنا مباراة ودية مع فريق مصطفى لنراه وبالفعل وقعنا معه بـ100 ألف جنيه.
– كلما ذُكر اسمك يتحدث عنك رئيس الزمالك باعتزاز كبير.. ما السر؟
الزمالك جزء مني، وأنا في حياتي بعمل كل شئ بحب وإخلاص بضمير ولم أؤذي أحد وليس لي أعداء، لذلك أحافظ على علاقة الود والاحترام بيني وبين الجميع وليس لدى أي أجندات شخصية سوى مصلحة الزمالك
– من يحصد لقب الدوري لهذا الموسم؟
الزمالك هياخد الدوري إن شاء الله.
