في ذكرى رحيله | 1200 مصنع حصاد مشروع جمال عبد الناصر للتشييد الصناعي
شغل فكر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الذي تمر اليوم الأربعاء، الذكرى الـ52 على رحيله، سبل النهضة المصرية، حيث كان مشروع الرئيس الراحل يهدف بين طياته إلى الارتقاء بالصناعة المحلية والخروج من دائرة الاعتماد على القطاع الزراعي، واللحاق بركب الدول المتقدمة واعتماد الصناعة كركيزة أساسية لتطور ونمو الاقتصاد المصري.
1200 مصنعا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر
نالت الصناعة دعما واهتماما كبيرا بعد ثورة 23 يوليو، فمن ضمن مستهدفات مشروع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تعظيم التصنيع، وفي هذا الإطار تم إنشاء المجلس القومي للإنتاج في عام 1955 الذي قام بالترويج للمشروعات الصناعية، وشملت القطاع الصناعي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 1200 مصنعا.
ضم القطاع الصناعي المصري العديد من المصانع والشركات، إضافة إلى إقامة عدد من القلاع الصناعية الكبرى في المحلة الكبرى، وكفر الدوار وشبرا الخيمة وفي حلوان، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، الذي بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليار جنيه، بالإضافة إلى المصانع الحربية.
الاعتماد على الصناعات الثقيلة
وصدرت خطة الاستثمارات العامة في يوليو 1953 وهي خطة طموحة لمدة 4 سنوات بدأت الدولة بمقتضاها باستصلاح الأراضي وبناء مشروعات الصناعات الثقيلة كالحديد والصلب، وشركة الأسمدة كيما، ومصانع إطارات السيارات الكاوتشوك، ومصانع عربات السكك الحديدية سيماف، ومصانع الكابلات الكهربائية.
المشروعات الصناعية الضخمة ساهمت بشكل كبير في تحقيق نسبة نمو اقتصادي خلال الفترة من عام 1957 – 1967 بلغت 7% سنويا، وذلك وفق ما أعلن البنك الدولي في تقريره رقم 870، من أن مصر استطاعت عبر تلك الإجراءات تحقيق نسبة نمو جيدة، حيث استطاعت مصر في عشر سنوات من عصر الثورة، أن تقوم بتنمية تماثل أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه في الأربعين سنة السابقة على عصر الثورة.
واستطاع الاقتصاد المصري على الرغم من نكسة 67 أن يتحمل تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالي الذي اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسي وتنموي في القرن العشرين.