الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد عبد الحافظ ناصف: القومي لثقافة الطفل لديه خطة للوصول بلاعبي الأراجوز إلى 500 بدلا من 8 فقط | حوار

محمد عبد الحافظ ناصف
ثقافة
محمد عبد الحافظ ناصف ومحرر القاهرة 24
الثلاثاء 27/سبتمبر/2022 - 05:52 م

وضع الأراجوز على قائمة اليونسكو يعني أن هذا الفن في خطر

 

المركز القومي لثقافة الطفل يشارك في رعاية الأطفال الفائزين بجوائز الدولة للمبدع الصغير

 

لدينا أولوية بذوي الاحتياجات الخاصة.. وقوافل عيالنا تنقل المركز القومي لثقافة الطفل إلى خارج القاهرة والجيزة

 

يلعب المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة دورًا حيويًّا في النهوض بالأطفال ورعاية وتنمية مواهبهم، من خلال ما يقدمه من فعاليات وتدريبات وورش في فنون مختلفة، ومؤخرا توسع الأمر فبعد أن كان ما يقدمه المركز مقصورا على محافظات القاهرة الكبرى اتسعت الخارطة لتشمل جميع محافظات الجمهورية، خصوصا مع قوافل عيالنا التي تجوب جميع المحافظات.

ولعب المركز القومي لثقافة الطفل أيضا دورًا مهمًا في جوائز الدولة للمبدع الصغير على مدار الدورتين الأولى والثانية، حيث إن رئيس المركز بصفته هو عضو الهيئة العليا لجائزة الدولة للمبدع الصغير، ويشارك المركز في تقديم الرعاية للأطفال الفائزين بالجائزة.

حول كل ذلك وأمور أخرى أجرى القاهرة 24 حوارا مع الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل.. وإلى نص الحوار.. 

 حدثنا أكثر عن تفاصيل جائزة الدولة للمبدع الصغير، وكيف جاءت فكرتها؟

جائزة الدولة للمبدع الصغير جائزة من جوائز الدولة، تنضم للأربعة الكبار: جائزة النيل وجائزة الدولة التقديرية وجائزة الدولة التشجيعية التشجيعية وجائزة الدولة للتفوق.

وتأتي الجائزة الخامسة جائزة الدولة للمبدع الصغير التي صدر بها القرار الجمهوري 204 لسنة 2020 وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة وزيرة الثقافة ومجموعة رؤساء الهيئات، منها المركز القومي لثقافة الطفل ودار الأوبرا المصرية و6 آخرين من الأدباء والكتاب والفنانين بأسمائهم، وبعد تكوين اللجنة العليا بدأت أعمال اللائحة وإطلاق الدورة الأولى العام الماضي، وفاز في الدورة السابقة 17 فائزا، وهذه الدورة تم زيادة الجوائز من 16 جائزة إلى 32 وفاز بها 34 فائزا لأن كان فيه أعمال مشتركة بين أكثر من طفل.

وجائزة الدولة للمبدع الصغير تنقسم إلى 3 مجالات هي الآداب والفنون والابتكارات والتطبيقات وتعتبر واحدة من الجوائز التي لم يصدر مثلها قرار في المنطقة العربية، فهي جائزة من الدولة مباشرة وليس من مؤسسة ما أو هيئة لما، لذلك هي واحدة من أقيم الجوائز.

جائزة الدولة للمبدع الصغير

 

وما الدور الذي قام به المركز القومي لثقافة الطفل في الجائزة؟

المركز القومي لثقافة الطفل ساهم بطرح أفكار للدفع بالجائزة للأمام من خلال الورش والمساهمة في تفعيل دعم ورعاية الأطفال الفائزين طبقا للقرار الوزاري، وأصدر سلسلة جوائز الدولة للمبدع الصغير بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة وعقد أيضا صالونين للأطفال هما صالون المستقبل ويهتم بالأطفال في مجال التطبيقات والابتكار، وصالون المبدع الصغير للأطفال في مجالي الآداب والفنون.

ويتواصل المركز مع الأطفال الفائزين في فروع الجائزة المختلفة، ليقدموا في جوائز دولية، وحدث أن تواصل المركز مع 3 أطفال وفيهم طفل فاز بجائزة السفير الثقافي في دولة الصين في مصر، وأيضا بعض الأطفال الذين دربوا في ورش المركز القومي بثقافة الطفل فازوا ببعض الجوائز المبدع الصغير.

 ولماذا شهدت الدورة الماضية من المبدع الصغير زيادة في عدد الجوائز الممنوحة؟

شهدت الدورة السابقة زيادة عدد الجوائز، لأن اللجنة العليا برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم وقتها رأت أن عدد الجوائز الممنوحة للأطفال يجب أن يزيد لأن 16 طفلا فقط وقتها في كل المجالات عدد قليل، ولن يعطي دافعا كبيرا لمواهب أكثر للتقديم في الجائزة، فكان الاقتراح أن يزيد عدد الجوائز، فبدلا أن يكون في كل فرع من الفروع فيه فائز واحد فقط أصبح اثنين.

وبعد زيادة الجوائز حدث إقبال كبير على الجوائز لأن الناس تشعر بحال من الاطمئنان والتشجيع لأن بعد زيادة عدد الجوائز أصبح هناك حالة من الاطمئنان وأمل أكثر في الفو فبدل أن يفوز واحد في مجال واحد سيكون هناك فائزان، والجميل أن دورة هذا العام فاز فيها 34 وليس 32 لأن هذه الزيادة سببها أن عملا جماعيا في الابتكارات يعني أكثر من طفل يتقدم لجائزة لذلك جاء العدد 34.

الأراجوز في خطر

 

مؤخرا تم وضع الأراجوز على قائمة اليونسكو.. فماذا يعني ذلك؟

معنى هذا أن هناك خطرًا ما يكتنف هذه الفن، الذي يعتبر واحدًا من الفنون الشعبية المهمة جدا التي كنا نشاهدها كثيرا ونحن صغار حيث ولاعب الأراجوز يتجول في الشوارع والحواري.. فجأة تناقص عدد لاعبي الأراجوز بشكل كبير هذ التناقص هو الذي أخذ الأمر إلى أن يصبح هناك خطورة ما على هذه الفن، وفي هذا الحال يكون واجب على الدول أو المسؤولين فيها أن تتقدم بملف إلى اليونسكو تقول فيه ذلك وقد تقدمت مصر بالملف، وتم إدراج على هذه القائمة.

أراجوز

وماذا بعد تقديم الملف إلى اليونسكو؟

كان من المفترض بعد تقديم الملف إلى اليونسكو أن يتدخل اليونسكو ويضع يده في الموضوع ويساهم فيه ويقول ماذا ستفعلون؟ لكن نحن لم ننتظر اليونسكو، وفي سنة 2019 عقدنا الملتقى الأول لفن الأراجوز وحددنا له يوم 28 نوفمبر، وهو يوم وضع الأراجوز على قائمة الصون العاجل سنة 2018، والملتقى كان عبارة عن مجموعة من الإصدارات لبعض الكتب وبعض العروض وصناعة العرائس ومجموعة من الورش وندوات عن الأراجوز.

 بعد الملتقى الأول سنة 2019 صدر مجموعة من التوصيات منها: عمل مدرسة للأراجوز في المركز القومي لثقافة الطفل، وكذلك الاهتمام بلاعبي الأراجوز واعتبار 28 نوفمبر يوم الأراجوز المصري واشتغلنا في تفاصيل كثيرة على الأراجوز، سواء على فكرة الكتب البحثية أو العروض أو صناعة العروسة.. إلخ حتى وصلنا إلى المرحلة الأهم وهي فكرة صناعة لاعب الأراجوز نفسه كيف نصنع لاعب أراجوز في وقت فيه أصبح عدد لاعبي الأراجوز في مصر كلها 8 أفراد فقط مصر كلها.

بدأ لاعبو الأراجوز يتعاونون معنا في تعليم غيرهم، وكان لعب الأراجوز قبل ذلك سرا وليس من السهل خروجه لأحد لعدة أسباب أن البعض من لاعبي الأراجوز لا يورثون المهنة إلا لمن يحبون، حتى لا يمثل كثرة اللاعبين خطرا على لقمة عيشهم.

 ولاعب الأراجوز كان يستغرق تعليمه سنوات طويلة تصل إلى 20 سنة، لكن نحن في المركز القومي لثقافة الطفل عملنا ورشة لمدة 3 أشهر تم فيها 28 لقاء تدرب المتعلمون على عروسة الأراجوز وصوتيات الأراجوز وزمارة الأراجوز، وأنتجنا 17 لاعبا يتنشرون في المحافظات منهم ذوي احتياجات خاصة وأطفال وبنات وموظفات وكبار وبدأوا يكونوا فرق للأراجوز خاصة بهم.

إذن مربط الفرس هو إنتاج لاعب أراجوز ولم ينتج أحد لاعب أراجوز في مصر سوى المركز القومي لثقافة الطفل، في العام الماضي انتجنا 17 لاعبا، وهذا العام لدينا خطة للدعم بـ 33 لنكون قدمنا في العامين حوالي 50 لاعب أراجوز، وأعتقد أن هؤلاء يستطيعون تغطية لعبة الأراجوز ولدينا خطة لتعليم 500 لاعب أراجوز.

في المركز القومي لثقافة الطفل أيضا عملنا كتابا أيضًا لـ النُمر الجديدة، أي مسرحيات أو نصوص تكتب خصيصا للأراجوز والمركز القومي أول جهة تفعل هذا الأمر وكتبنا حوالي 35 نمرة للأراجوز تواكب واقع الأطفال جديد في عصر التحول الرقمي، صدرت هذه النُمر في كتابين موجودين في المركز القومي لثقافة الطفل ويتم كتابة نمر أخرى للأراجوز وتم تسجيلها، وصورنا عروض الأراجوز وأصبح فيه 32 عرضا للأراجوز وهذا وسيلة من وسائل الحفظ، وهذا أيضا لم يفعله أي جهة قبل المركز القومي لثقافة الطفل.

 

ذوو الاحتياجات الخاصة على أولويات المركز القومي لثقافة الطفل

على ذكر ذوي الاحتياجات الخاصة.. حدثنا عن جهود المركز القومي لثقافة الطفل في هذا الجانب!

المركز يعطي اهتماما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة ولدينا في المركز إدارة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد كبير من الأطفال، وهناك بروتوكولات تعاون مع عدد من الجمعيات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا هناك تعاون مع الإدارات الحكومية، مثل الإدارة العامة لذوي الاحتياجات والتمكين في الهيئة العامة لقصور الثقافة.

ونستقبل الأطفال باستمرار في الحديقة الثقافية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة بالسيدة زينب، ويوجد يوم كل شهر نعقد فيه مجموعة فنون ذوي الاحتياجات الخاصة، ونعمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في كل الأنشطة من خلال ورش فنون وكتابة ومعارض.

أيضا نحاول تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أشياء يمكن أن تكون مصدر رزق لهم، فيوجد من يتم تعليمه فن الأراجوز من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أمر صعب جدا ويتم عمل مكافأة له وهناك أيضا إصدارات لذوي الإعاقة من المبدعين، وهناك معارض فنون تشكيلية للأعمال والإكسسوارات التي يقومون به.

إحدى قوافل عيالنا

 حدثنا عن قوافل عيالنا التي يقوم بها المركز القومي لثقافة الطفل في المحافظات

فكرة قوافل عيالنا بما تقدمه من فعاليات فنية وثقافية، تهدف إلى نقل المركز القومي لثقافة الطفل بكل إمكانياته إلى الأطفال خارج القاهرة والجيزة.

أهالينا في المحافظات الأخرى لهم حق علينا، وبدأنا فكرة قوافل عيالنا منذ 3 سنوات، ونتعاون مع مجموعة من الشركاء ولدينا بروتوكلات تعاون مع عدة جهات كي تكون دافعة معنا في هذا الاتجاه منها وزارة التربية والتعليم والدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة وافق مؤخرا، على أن يدعم فكرة الإقامة والإعاشة خارج القاهرة لهذه القوافل، وبعض المحافظات أيضا مثل الوادي الجديد وبعض المؤسسات والجهات الأخرى مثل كنيسة أسيوط وكنيسة وادي النطرون تدعم قوافل عيالنا.

بدأنا نتحرك أيضا في قوافل حياة كريمة في قرى بعيدة ومحافظات لأول مرة نذهب إليها وقدمنا فيها قوافل المركز القومي لثقافة الطفل من خلال مجموعة من العروض الفنية التي يقدمها المركز ومجموعة الورش والكتب والهدايا التي نقدمها.

تابع مواقعنا