أمين الفتوى يحسم الجدل بشأن حكم سب أو شتم الناس سرا
لو شخص متضايق من آخر وشتم عليه بينه وبين نفسه فهل عليه وزر؟، سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية وأجاب عليه الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم سب أو شتم الناس سرا
ورد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال قائلا: ربنا يقول: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
وأضاف أمين الفتوى، في فتوى سابقة: في الآية التي قبلها المؤمنون استعظموا أن يحاسبوا على ما يخطر في قلوبهم، فأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بأن يقبلوا، حيث كانت تقول: قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِى صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ، وهذا الآية لما نزلت الصحابة خافوا جدا وسألوا حتى لو لم نبدي فقال لهم الرسول لهم آمنوا بما أنزل الله سبحانه وتعالى، فقال الصحابة أمنا.
وأردف أمين الفتوى: لما الصحابة أمنوا أنزل الله قوله: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ، يعني ما صدر منها بالفعل هو ما ستحاسب عليه.
وواصل الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: الله سبحانه وتعالى كأنه يؤصل بهذه الآيات أن خطرات القلب وما يكون بين الإنسان وبين قلبه لا يحاسب عليه إلا إذا صدر عنه بالفعل.