البنك المركزي: الأسهم الأمريكية سجلت أسوأ أداء خلال الأسبوع الماضي منذ يونيو
قال البنك المركزي، إن الأسواق شهدت إقبال المستثمرين نحو الأصول الخطرة خلال بداية الأسبوع، في ظل تفاؤل المستثمرين أن تظهر بيانات التضخم تباطؤا، إلا أن الصعود المفاجئ لأرقام مؤشر أسعار المستهلك، أدى إلى تحطم آمال المستثمرين وزادت من حدة المخاوف بشأن تشديد السياسات النقدية، حيث اتجهت الأسواق نحو التسعير الكامل لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر؛ وبناءً على ذلك، سادت موجة بيع قوية في معظم أصول الأسواق المتقدمة والناشئة، باستثناء الدولار، الذي استفاد من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
مؤشرات الأسهم الأمريكية
وأضاف البنك المركزي، في التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 9 الى 16 سبتمبر 2022)، أن المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية سجلت أسوأ أداء أسبوعي لها منذ يونيو وحققت يوم الثلاثاء أسوأ أداء يومي لها منذ أكثر من عامين، علاوة على ذلك، خسرت الأسهم الأوروبية وسط تأجج مخاوف الأسواق بشأن مسار البنك المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية مع إشارة المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة بحزم.
وذكر التقرير أن المخاوف المتصاعدة من حدة المسار المتوقع لتشديد السياسة النقدية الذي ستتخذه البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة أثرت بالسلب على معنويات المستثمرين بالأسواق الناشئة، مما أدى إلى هبوط مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة ليصل مؤشر MSCI EM إلى أدنى مستوى له منذ يوليو 2020.
ولفت إلى أن سندات الخزانة الأمريكية خسرت على مستوى جميع آجال الاستحقاق، حيث تركزت الخسائر في الآجال القصيرة الحساسة لسعر الفائدة. وأدى صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الذي جاء أعلى من المتوقع خلال تداولات يوم الثلاثاء، إلى دفع الأسواق لتسعيرهم رفع كبير لأسعار الفائدة خلال الاجتماعات المتبقية لهذا العام مما أثر سلبًا على سندات الخزانة. وفي الوقت نفسه، كانت خسائر السندات ذات الآجال الأطول محدودة بسبب تصاعد المخاوف من أن يكون رفع أسعار الفائدة سيؤثر بشكل أكبر على النمو الاقتصادي.
