البنوك المركزية العالمية تنتظر هذا الاجتماع.. قرار تاريخي للفيدرالي الأمريكي خلال ساعات لتحديد مصير الفائدة
ينتظر مستثمرو العالم والبورصات العالمية والبنوك المركزية بترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا الأربعاء قرار الفيدرالي الأمريكي لتحديد مصير سعر الفائدة، وسوف يكون الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، أحد الاجتماعات التاريخية.
ومن المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي إما برفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة للمرة الثالثة على التوالي، إلى 3٪، أو سيرفعها بمقدار نقطة مئوية واحدة كاملة غير مسبوقة إلى 3.25٪.
وهناك انقسام حاليا ببورصة وول ستريت الأمريكية حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بقوة في نوفمبر أيضا، أو إذا كانت ضغوط التضخم ستهدأ بما يكفي للسماح للبنك المركزي بإبطاء وتيرة ذلك قليلًا.
توقعات برفع أسعار الفائدة للبنوك المركزية حول العالم
ولا يملك المستثمرون توقعات عما سوف تصل إليه المعدلات بحلول منتصف العام المقبل، بحيث تتراوح التوقعات لشهر يوليو 2023 من 3.25 إلى 5٪ عند ذروتها. علاوة على ذلك، من المرجح أن تقوم البنوك المركزية الأخرى، وخاصة البنك المركزي الأوروبي، بتكثيف وتيرة وحجم زيادات أسعار الفائدة أيضًا، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التقلبات في السوق.
ومن المتوقع أن تكون هناك تداعيات هائلة لقرار الفيدرالي الأمريكي على أسواق المال، وأسعار النفط والذهب وغيرهما من مصادر الطاقة والمعادن الرئيسية التي تشكل عصب التجارة الدولية.
وتشير توقعات خبراء الاقتصاد إلى رفع محتمل لسعر الفائدة بمقدار خمس وسبعين نقطة أساس لتصل إلى ثلاثة وربع بالمائة، ويقولون إن مسألة رفع النسبة بمقدار مائة نقطة أمر غير مستبعد تمامًا، والتي ستكون في حال إقرارها أكبر زيادة من الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 1984.
وسيصدر مسؤولو البنك قرارهم غدا عند السابعة مساء بتوقيت جرينيتش، وفي السابعة والنصف سيجيب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، على أسئلة المراسلين والصحفيين حول توقعاته الخاصة، والتي قد تؤدي بمجملها إلى ارتفاع أسعار الأسهم والسندات، أو ربما تؤدي إلى انخفاضها.
وفي نهاية شهر أغسطس الماضي، قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خلال ندوة اقتصادية إن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى سياسة نقدية صارمة لبعض الوقت قبل أن يصبح التضخم تحت السيطرة، وهو ما يعني تباطؤ النمو وسوق عمل أضعف وبعض الألم للأسر والشركات، مشيرا إلى عدم وجود علاج سريع لارتفاع الأسعار.
ورفع نحو 90 بنكًا مركزيًا أسعار الفائدة خلال العام الجاري، نصفها بمقدار 75 نقطة أساس على الأقل في مرة واحدة، وسيشهد الربع الحالي أكبر زيادات في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية منذ عام 1980، وفق بنك "جيه بي مورجان تشيس"، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد.
وتعد الأسواق الناشئة مثل مصر هي الأكثر تأثرا بقرار الفيدرالي الأمريكي، حيث تهرب رؤوس الأموال الساخنة إلى البورصة الأمريكية بعد رفع سعر الفائدة للدولار ووفق رئيس الوزراء مصطفى مدبولي فإن الأموال الساخنة التي خرجت منذ بداية العام من مصر، تصل إلى 20 مليار دولار.