أحمد مراد: الجمهور يتخوّف من تجسيد سيرة الأنبياء في عمل.. وأحدثت تغييرات كثيرة بـ سيناريو كيرة والجن | حوار
استطاع جذب الجمهور له من أول عمل سينمائي قدمه، دخل مجال كتابة السيناريو من خلال روايته الفيل الأزرق، حقق نجاحا كبيرا بسبب كتابته وطريقته لجذب المشاهد للعمل، بدأ أحمد مراد مسيرته في كتابة السيناريو مع المخرج مروان حامد الذي لم يفشل لهما فيلم من البداية حتى وصلوا لـ كيرة والجن، الذي يعد أكبر فيلم في تاريخ السينما المصرية تتخطى إيراداته الـ 115 مليون جنيه.
القاهرة 24 يحاور الكاتب أحمد مراد.. فإلى نص الحوار:
البداية.. هل كنت متوقعا نجاح فيلم كيرة والجن وأيضًا تصنيفه كـ أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية؟
لم يكن أحد يعلم أن الفيلم سيحقق هذا النجاح الكبير، ولكن لدينا تفاؤل شديد بالعمل، ونحاول دائمَا التفكير في الجمهور، وما الذي يفضله، وأيضًا نتنبأ بموعد ذهاب المشاهد إلى السينما، وهناك العديد من الأفلام التي تكلفت تكلفة إنتاجية عالية ولم تحقق هذا النجاح، وعلى العكس هناك أعمال بسيطة ولكنها تنجح.
كيف استطعت الجمع بين مشاهد التراجيدي والرومانسي والكوميدي في كيرة والجن؟
فيلم مثل كيرة والجن يوجد به فورمات الأفلام الوطنية، بالتأكيد يجب وجود قصص حب وجزء من الكوميديا، والأفلام الوطنية والرعب والخيال العلمي يجب أن يكون بها قصص حب، فالمشاعر هي التي تغير في الأحداث، ويؤثر ذلك على المشاهد.
هل أحدثت جديدًا في سيناريو كيرة والجن خلال 3 سنوات تحضير؟
نعم أحدثت تغييرات كثيرة وجدّدت في السيناريو، لأننا كبشر نتغير وأحداث العالم تتغير ونتطور أيضًا، فكل تطور لم نصوره نعيد صياغته من جديد، وكـ جمل حوارية حتى إضافة بعض الأشياء في المشاهد، وعندما يشاهد الجمهور العمل يشعر وكأننا انتهينا من تصويره أمس.
هل تساعد الممثلين في الأداء التمثيلي الذي تتخيله في كتابتك؟
نعم، أساعد الممثلين في الأداء، ولكن عبر الورق، الإخراج هو الذي يستطيع توجيه الممثل أثناء التصوير، ولكن مساعدتي لهم أنني أقدم ملفًا يقرأ به الشخصية، سواء الشخصية الاجتماعية وداوفعها وأحزانها ليفهم المستوى الذي يتحدث منه، وهناك العديد من الجلسات قبل التصوير، يكون رفقتي مروان حامد وأيضًا الممثل ونتحدث معه عن أي شيء يحتاجه لتأدية الشخصية المطلوبة.
هل تتمنى استكمال مسيرتك مع مروان حامد لتصبحا ثنائيًا مثل شريف عرفة والراحل وحيد حامد؟
أتمنى استكمال مسيرتي مع مروان حامد لأطول مدة، لأنني أعتز بالعمل معه وهو إنسان دؤوب ومتطور، ولديه رؤية ومتفهم جدًا للورق، وثنائية مثل الراحل وحيد حامد وشريف عرفة صعب جدًا الوصول إليها، وصول في غاية الكمال والجمال والإتقان، ولكن نحاول أن نكون جيدين بقدر الإمكان.
ما العمل الأقرب إليك من أعمالك؟ ومتى تأخذ خطوة كتابة الدراما التليفزيونية؟
أقرب أعمالي وأهمها الفيل الأزرق ولوكاندة بير الوطاويط، والدراما ستكون قريبة، ولكن يجب أن أقدم عملًا يشبه الذي قدمته من قبل ذلك في الإتقان، والدراما تأخذ وقتًا أطول، لكن هناك عروض تُعرض عليّ، وأتمنى أن أعلن قريبًا على عمل درامي.
هل تفكر في أن يكون الفيل الأزرق أكثر من جزء ويتكون من سلسلة متكاملة؟
نعم، نسعى لتحضير جزء ثالث من الفيل الأزرق، كما أن الفورمات الخاصة بكتابته تسمح أن يكون له أكثر من جزء.
هل ستوافق على استخدام أحدهم لروايتك في عمل فني لغيرك؟
بالطبع سأوافق على ذلك ولكن بشروط معينة، وهي أن يكون العمل جيدًا وأيَضًا شركة الإنتاج والمخرج يريدون خروج العمل في أفضل صورة.
هل فكرت في تقديم السيرة النبوية من قبل؟
نعم، من الممكن تقديم عمل عن السيرة النبوية وهو شيء فخم جدًا وجليل، ولكن في الآخر يوجد تخاوفات من الجمهور، وهوعدم ظهور الأنبياء في الدراما أو في السينما، وذلك الذي يعطل العمل.
لماذا يتم تقديم الأفلام المأخوذة عن الروايات على طريقة الساعتين وأكثر؟
لا يقلقني فورمات الزمن المحدد للفيلم، ولكن دائمًا أركز على أن تكون الوجبة المقدمة للجمهور كاملة متكاملة، والجمهور أصبح يشاهد المنصات الإلكترونية والأزمة ليست في جلوسه طويلًا، ولكن في إعجابه من عدمه، وأهم شيء ألا يتخطى الثلاث ساعات.
ابنة نجيب محفوظ أعلنت تجسيد سيرة والدها.. هل تفضل تقديمها؟
يمكن في يوم من الأيام أن أكتب عن نجيب محفوظ دراميا كـ إنسان، والسيرة الذاتية لديه تستحق ذلك.