مسن من ذوي الهمم بالمنيا: عيالي تخلوا عني ومراتي بتلمّ الزبالة عشان ناكل وعايشين على المساعدات | صور وفيديو
استغاث مسن من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة المنيا، بالمسؤولين لتوفير حياة كريمة له ولأسرته المكونة من 7 أفراد، ولم يتبقى منهم إلا زوجته وابنته فقط، بعد أن تركوه أبنائه بسبب الظروف المعيشية القاسية، ولولا مساعدات أهل الخير لهم لكانوا في تعداد الأموات.
أحمد محمد محمد هريدي، يبلغ من العمر 56 عاما، مقيم بإحدى قرى مركز ملوي بجنوب محافظة المنيا، من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان يعمل كاتبا بإحدى الوحدات الصحية قبل أن يتم فصله عن العمل، بعد أن تعرض إلى حادث سير، نتج عنه عدم القدرة على التحرك أو العمل، ثم اتجه إلى القضاء للعودة للعمل مرة أخرى ولكن لم تنجح هذه المحاولة.
قال أحمد محمد هريدي، لـ القاهرة 24، إنه بعد تعرضه إلى الحادث لم يستطيع التحرك، ويعاني من أمراض كثيرة، إضافة إلى أنه لم يستطيع الإنفاق على أفراد الأسرة، فتركه بعضهم ولم يتبقى بجانبه غير زوجته وابنته الصغيرة، مشيرًا إلى أنه تم طرده من منزله لعدم القدرة على دفع الإيجار الشهري، فأصبح هو وعائلته مشردون في الشارع بلا مأوى.
وأضاف هريدي أن أهل الخير ساعدوه ووفروا له منزل بإحدى القرية الأخرى، حتي يقيم فيه هو وزوجته وابنته مؤقتا، مؤكدًا أن لولا أهل الخير لكان هو وأسرته في تعداد الأموات.
من جانبها، أشارت زوجة هريدي، إلى أنه منذ انفصال زوجها عن العمل وتدهور بهم الحال لعدم وجود الأموال للإنفاق على أبنائهم، فتعاطف معهم أهل الخير لتوفير مسكن مؤقت لهم، موضحة أنها تعاني أيضا من بعض الأمراض المزمنة وأجرت عملية جراحة باليد اليمني بمساعدة أهل الخير، ولكن لم تستطيع حتى الآن شراء العلاج اللازم، وتنتظر فاعل خير حتى يشتري لها العلاج كي تتماثل الشفاء.
أنا بلم القمامة من الشوارع عشان آخر اليوم ألاقي فلوس أجيب بيها أكل لزوجي وبنتي.. بهذه الكلمات القاسية استكملت حديثها لـ القاهرة 24، والدموع تنهمر من عينيها مشيرة إلى أنها على مدار اليوم تجمع من 20 إلى 30 جنيها فقط، وهناك أيام يخلصون إلى النوم دون تناول وجبة العشاء بسبب المعيشة غير آدمية التي يعيشونها.
واختتم هريدي حديثه، بمناشدة محافظ المنيا، ووكيل وزارة الصحة بالمنيا، ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، بالنظر إلى حالته بعين العطف والرحمة، وإنقاذه من التشرد أو الموت، وتوفير حياة كريمة له ولأسرته مرة أخرى، ويأمل أن يرجع إلى وظيفته مرة أخرى.