أم بسمة تصور المصطافين بالملابس البدوية على شاطئ بورسعيد: لفيت العالم عشان لقمة العيش | صور وفيديو
لفيت العالم بدور على لقمة عيش من الحلال.. بهذه الكلمات تحدثت السيدة سمر علي حسن، والتي تبلغ من العمر 29 عامًا، وتتواجد على شاطئ بورسعيد لتصوير الفتيات والمصطافين.
أم بسمة تصور المصطافين بالملابس البدوية على شاطئ بورسعيد
سمر توفي والديها خلال 15 يومًا، وكانت وقتها تبلغ من العمر 7 سنوات، وما كان أمامها إلا أن تواجه الحياة بمفردها، فقامت بالعمل في أكثر من مجال للبحث عن لقمة عيش من الحلال.
عملت أم بسمة في عدد من الدول العربية والأجنبية خلال رحلتها للبحث عن الرزق، وعملت بالمدن السياحية في مصر، فكانت الغردقة وشرم الشيخ من ضمن رحلتها في البحث عن الرزق.
تزوجت أم بسمة ورزقها الله بـ بسمة ورحيم، ولم تستمر مع زوجها كثيرا، فعادت من جديد للبحث عن الرزق، ولكن في هذه المرة ليس لنفسها فقط، وإنما لطفليها.
تترك أم بسمة طفليها بسمة ورحيم في المنزل بمفردهم، وتأتي إلى محافظة بورسعيد من شهر 6 وتستمر في البحث عن الرزق حتى آخر مصطاف على الشاطئ، وذلك في رحلة معاناة يومية.
شاطئ محافظة بورسعيد
تتواجد أم بسمة مع 2 من زملائها على شاطئ محافظة بورسعيد، وتعمل كل يوم أكثر من 6 ساعات، وتقوم خلالها بالمشي على الشاطئ والتحدث مع المصطافين بخبرتها في التسويق من خلال دراستها بمعهد السياحة والفنادق، وتلتقط لهم أفضل الصور التذكارية بكاميرا احترافية قامت بشراءها بالتقسيط، وبالملابس الفرنسية والهندية والبدوية التي قامت باستئجارها من أجل العمل.
كانت أم بسملة في البداية تقيم خلال تواجدها في بورسعيد في فندق إلا أنها لم تعد تستطيع سداد قيمة الإقامة، ولم يكن أمامها إلا أن تنام على كرسي على الشاطئ لتستريح قليلًا حتى تستطيع استكمال رحلة التعب في اليوم التالي، مؤكدة أنه يتم التعامل معها على الشاطئ على أنها رجل لأنها تعلمت من الدنيا كيف تتعايش في مجتمعات العمل مهما كانت صعبة.
وتقول أم بسمة إن لديها طموح أن تكون شيئًا كبيرًا وتحب مهنتها وعملها، وتمارس مهنة التصوير في الشتاء في شارع المعز بالقاهرة، معلقة: مش مهم السفر ولا الشقا ولا التعب المهم أعيش بالحلال وآكل لقمة عيش من عرق جبيني.