أول هداف للدوري ونادي المائة.. ذكرى ميلاد السيد الضظوي

يُصادف اليوم الأربعاء 14 سبتمبر، ذكرى ميلاد السيد الضظوي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمصري والمنتخب الوطني السابق، والذي يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم المصرية.

واشتهر محمد التابعي باسم السيد الضظوي، بسبب تشابه مهاراته ومستواه الكروي مع النجم الإيطالي ديزي، فأطلق عليه في بدايته اسم ديزي الصغير ومن ثم تحول اللقب ليكون الضظوي.

مشوار السيد الضظوي مع الساحرة المستديرة

بدأ الضظوي مسيرته الكروية مع المصري البورسعيدي، في عام 1943، والذي انضم له بعد انتهاء إحدى مسابقات دوري المدارس، والتي كان يمثل فيها فريق مدرسة بورسعيد الثانوية، بعدما شهد دوري المدارس تألقًا وإبداعًا كبيرًا من ديزي الصغير، مما دفع حسين الديب مدرب النادي المصري لطلب التعاقد معه.

ورحل التابعي عن صفوف المصري عقب نهاية موسم 1955-1956 للأهلي، وظل رفقة القلعة الحمراء حتى عام 1961، قبل العودة مرة أخرى للفريق الساحلي لمدة 3 مواسم، إلى أن أعلن اعتزله في عام 1964.

أول هدافي الدوري ونادي المائة

وولد السيد الضظوي في محافظة بورسعيد عام 1926، وهو أول لاعب يحصد لقب هداف الدوري الممتاز في أول موسم لانطلاق البطولة رفقة المصري البورسعيدي، ومن ثم 4 مرات أخرى، منها مرة وحيدة مع الأهلي، فضلًا عن أنه أول لاعب يدخل نادي المائة لهدافي الدوري المصري، حيث وصل إلى 112 هدفصا.

بطولات الضظوي مع الأندية

تُوج الضظوي مع المصري بدوري منطقة القناة 6 مرات متتالية، خلال الفترة من عام 1943 حتى 1948، وقاده للوصول لنهائي كأس مصر3 مرات أعوام 1945 و1947 و1954.

وحصد مع الفارس الأحمر بطولة الدوري الممتاز 4 مرات، وكأس مصر مرتين عامي 1958 و1961، خلال الـ 4 مواسم الذي ظل خلالها داخل جدران القلعة الحمراء.

مسيرة السيد الضظوي الدولية

استهل التابعي مشواره الدولي مع المنتخب المصري للمرة الأولى في عام 1947، وشارك عام 1948 مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت بالعاصمة البريطانية لندن، ومن ثم أولمبياد هلسنكي 1952 التي حقق فيها الفراعنة المركز الرابع.

وتربع في عام 1951 على عرش هدافي دورة البحر المتوسط التي حقق بها منتخب الميدالية الذهبية، بعدما سجل 7 أهداف.

جنون ملكة هولندا من مهارة الضظوي

وكانت مهارة الضظوي خلال المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره الهولندي، بالنسبة لملكة هولندا تفُوق خيالها، مما دفعها للنزول لأرضية الملعب للتأكد من عدم وجود أي وسيلة تساعده على تقديم تلك المهارة، حيث كانت تعتقد أنه يضع مغناطيس في حذائه يجذب إليه الكرة بمجرد أن يرفع ساقه إلى أعلى.

وأثبت الفتى المصري براعته ومهارته الساحرة، ومحى شك ملكة هولندا، وأثبت عدم وجود أي وسائل أخرى تساعده للسيطرة على الكرة باستكماله المباراة حافيًا دون حذاء.

مكافأة جمال عبد الناصر عقب التأهل لنهائيات هلنسكي

وفي عام 1952، أثناء مباراة حسم التأهل لنهائيات هلنسكي أمام الدنمارك، استدعى الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يحضر اللقاء وقتها رفقة الملك حسين بن طلال بملعب القوات المسلحة بالعباسية، الضظوي؛ لعرض عليه مكافأة 10 جنيهات ذهبية لكل لاعب حال الفوز بالمباراة، وبالفعل انتهت المباراة بفوز الفراعنة بهدفين أحرزهما الضظوى ومحمد الجندي.

وعمل محمد التابعي خارج المستطيل الأخضر، مساعدًا بالقوات الجوية، بتوصية من المشير عبد الحكيم عامر، وحصل على عدد من الترقيات حتى وصل لرتبة رائد.

وفي صباح 24 من ديسمبر 1991، أعلنت أسرته وفاته عن عمر ناهز الـ 65 عامًا، وتم دفنه في مسقط رأسه ببورسعيد، في جنازة شهدت جماهير الأهلي والمصري، بجانب نجوم الكرة المصرية.