هل تشمل صحفيي الجزيرة؟.. مصادر: زيارة السيسي لقطر هدفها الاستثمار في الغاز وقضايا أخرى | خاص
على مدار يومين يُجري الرئيس السيسي زيارة إلى دولة قطر هي الأولى من نوعها منذ عام 2013، تتضمن مباحثات ثنائية وأخرى للوفود من الدولتين، في إطار تعاون متكامل بين البلدين في مختلف المجالات.
وتتصدر المباحثات خلال الزيارة التي بدأت اليوم بوصول الرئيس السيسي والوفد المرافق له إلى قطر، التعاون الاقتصادي وضخ مزيد من الاستثمارات القطرية إلى السوق المصري، وبالتحديد في مجالي الطاقة والغاز، خصوصا في ظل المباحثات السابقة خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى مصر قبل نهاية يونيو الماضي.
وفي مارس الماضي، اتفقت مصر وقطر على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر بإجمالي قدره 5 مليارات دولار في الفترة المقبلة، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وفقا لبيان لمجلس الوزراء المصري.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن المباحثات لا تقتصر على التعاون الاقتصادي لكن أيضا يمتد إلى السياسية، موضحًا أن هناك مناقشات لدعم التعاون السياسي خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد إنهاء القضايا الخلافية التي كانت قبل اتفاق العلا بالسعودية بداية العام الماضي.
المباحثات بين مصر وقطر لا تقتصر على التعاون الاقتصادي
المصادر أشارت لـ "القاهرة 24"، إلى حسم العديد من الملفات التي كنت نقطة خلاف بين البلدين، كتنظيم الإخوان الإرهابي، والتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وتبادل السفراء بين البلدين، وغيرها من الملفات التي انتهت بعد جولات للجنة المشتركة من وزارتي الخارجية في مصر وقطر.
وطرح المصدر أيضا إمكانية أن تتناول الزيارة قضية صحفيي الجزيرة الأربعة الذين تم حبسهم لمخالفتهم القانون ونشر أخبار كاذبة، حسب تحقيقات النيابة وقرارات القضاء المصري، متسائلا: "ربما تتناول الزيارة هذا الملف لكن هل يتم الإفراج عن صحفيي الجزيرة؟".
وأوضحت المصادر أيضا إلى أن المباحثات ستتناول القضية الفلسطينية، خصوصا في ظل الجهود المصرية الأخيرة التي نجحت في وقف إطلاق النار بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي، والتي لاقت إشادة من أمير قطر ومختلف دول العالم، لافتة إلى أن المباحثات تتضمن تنسيق المواقف في هذا الشأن.
ولا تقتصر المباحثات على القضية الفلسطينية، لكن تمتد أيضا إلى الأزمة الليبية التي تشهد تطورات متلاحقة خلال الفترة الأخيرة، خصوصا في ظل رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة قبول قرارات مجلس النواب الليبي (الجهة الشرعية الوحيدة في ليبيا) بإنهاء تكليفه وتكليف فتحي باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف.
وتتضمن المباحثات أيضا التنسيق للقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الجزائر، والملفات التي سيتم طرحها خلال القمة.
ويشمل الوفد المصري الذي يرافق الرئيس وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، وغيرهم من الوزراء وكبار المسؤولين.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية تقريرًا أمس حول زيارة الرئيس السيسي، أكدت أن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات الطيبة المتنامية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، كما تأتي تأكيدًا على الحرص المتبادل والإرادة المشتركة لدى قيادتي الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات.
وأوضحت أن زيارة الرئيس السيسي تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها، إذ تأتي قبل انطلاق القمة العربية بالجزائر خلال نوفمبر المقبل، وكذلك أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتتزامن مع جملة من التطورات الدولية المتسارعة، خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع والمستجدات بالشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا.
ولفتت إلى أن هذه القضايا تتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه جميع المستجدات ومختلف القضايا التي تمس الأمن العربي والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة، بما يحقق وحدة الصف العربي والأمن والاستقرار في المنطقة، ويخدم المصالح والمواقف العربية في مختلف المحافل ويزيد صلابتها وحصانتها أمام جميع التحديات والمخاطر.
