وزيرة التخطيط: نستهدف تحقيق 40% من المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية خلال العام الجاري
عقدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة الموقف التنفيذي للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك بحضور الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وعبر الفيديو كونفرانس، اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، كما شارك في الاجتماع السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة، والمهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، والمحافظين.
تعزيز العمل المناخي
وخلال اللقاء، أكدت السعيد أن تلك المبادرة الوطنية والتي سيتم إعلان نتائجها في مؤتمر المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، ستستمر بعد انتهاء المؤتمر كأحد المبادرات الوطنية المهمة التي تأتي في إطار توطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي ودعم المشروعات الخضراء في مصر.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بجميع محافظات الجمهورية، موجهة الشكر للمحافظين على تعاونهم في دراسة تلك التقارير ومناقشتها على مستوى المحافظات.
وقالت السعيد إن مصر من أوائل الدول العربية التي تطلق التقارير المحلية الطوعية، والتي سيتم استعراضها بالأمم المتحدة في يوليو المقبل، مشيرة إلى أن مصر كذلك واحدة من 10 دول على مستوى العالم التي تطلق 3 تقارير وطنية طوعية حتى الآن، والتي تتم بشكل تشاركي ما بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتقييم دور الدولة وما توصلت إليه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن التقارير المحلية الطوعية تبرز مدى اهتمام الدولة بالتنمية على مستوى المحافظات، مشيرة إلى مبادرة حياة كريمة كأكبر مشروع تنموي على مستوى العالم والذي يعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة بشكل فعلي على مستوى المحافظات.
كما أشارت وزيرة التخطيط إلى إطلاق الوزارة معايير الاستدامة البيئية والتي يتم الالتزام بها في تقديم الخطة الاستثمارية، موضحة تحقيق الدولة نسبة 30% من المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية خلال العام الماضي، ومن المستهدف الوصول بتلك النسبة إلى 40% في خطة 22/2023، و50% خلال 24/2025.
وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أكدت أن الإحصائيات اليومية لمشاركة المشروعات بالمبادرة تعكس مدى اهتمام المحافظات والمواطنين بتلك المبادرة، مستعرضة المراحل التحضيرية للمبادرة وأهميتها وفئاتها والخطوات المقبلة لها، مشيرة إلى أنه سيتم اختيار مبدئي لـ 162 مشروعًا من كل المحافظات ليتم تصفيتهم في المرحلة النهائية إلى 18 مشروعًا بخلاف المشروعات الكبرى.
وحول أهمية المبادرة؛ أوضحت السعيد أنها تأتي في إطار استضافة مصر COP 27، وتم الاتفاق مع الدكتور محمود محيي الدين على انتقال المبادرة من المستوى المحلي إلى المستوى الإفريقي والدولي، لتصبح نموذج للمبادرات في هذا المجال على المستوى الدولي.
من جانبه، أشار الدكتور محمود محيي الدين إلى أن تلك المبادرة تعد غير مسبوقة على مستوى العالم في التحضير لقمم المناخ، وأن القمم السابقة لم تحشد الاهتمام المجتمعي على المستوى المحلي ومستوى المحافظات أو الولايات أو الأقاليم في الدول التي سبقت مصر في الإعداد لقمة المناخ، مؤكدًا أن الأمر يعطي زخمًا واستمرارًا للعمل مستقبًلا في ظل الرعاية الكريمة من رئيس الجمهورية، والقرار المنظم لرئيس مجلس الوزراء، والذي أشار إلى أن هذا الجهد سيتكرر سنويًا وليس فقط لاستضافة cop27، في شكل تلك المبادرة والتي من شأنها رسم خريطة الاستثمار.
ومن جانبه، أشار اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للمبادرة، وأن الهدف من المبادرة هو تعزيز التعامل الوطني مع البعد البيئي وتغيرات المناخ مع وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية، وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.