الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البعبع الذي يترقبه العالم.. ماذا يعني الركود التضخمي وتأثيره على مصر والدول الهشة؟

الركود التضخمي
اقتصاد
الركود التضخمي
الإثنين 12/سبتمبر/2022 - 07:05 م

تتخوف معظم دول العالم من انتشار الركود التضخمي الذي يتوقع عدد من الخبراء أن نصل لمرحلته خلال الشهور المقبلة، الأزمة المرتقبة قد شهدها العالم في عام 2008 وخرجت منها بعض الدول رابحة اقتصاديا مثل الصين ودول أخرى تراجعت على المستوى الاقتصادي.

البعبع المتوقع قدومه خلال الفترة المقبلة له مؤشرات تحدث وتشير إليه بوضوح، وفق الدكتورة يمنى الحماقي رئيسة قسم الاقتصاد الأسبق بجامعة عين شمس، منها انخفاض معدلات النمو وارتفاع نسبة البطالة، وتعد الدول النامية مثل مصر هى الأكثر تأثرًا به لضعف قدرتها على مواجهة الصدمات. 

حسب الدكتورة يمنى الحماقي فإن خطورة الركود التضخمي هو أنه يجمع بين التضخم والكساد في ذات الوقت، وهو ما يضع متخذي القرارات الاقتصادية أمام أزمة حقيقية، حيث إن كليهما (التضخم والكساد) يتطلبان اتخاذ قرارات عكس البعض فالكساد يحتاج إلى سياسات اقتصادية توسعية، بينما يحتاج التضخم سياسات اقتصادية انكماشية، وهنا المعضلة حيث يصعب اتخاذ القرار الاقتصادي هنا نحو السياسات المثلى الواجب اتخاذها، وتكون أزمة مثلما حدث وواجه العالم أزمة مماثلة في عام 2008 حيث واجه الاقتصاد الدولي أزمة اقتصادية عمّت العالم كله مثل التي نتحدث عنها. 

مؤشرات الركود التصخمي

وأضافت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة يمنى الحماقي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن أحد مؤشرات الأزمة هي البطالة، وهي لا تمثل مشكلة في أمريكا حاليا، حيث إن هناك معدلات توظيف جيدة، بينما تواجه أوروبا مشكلة في هذا الصدد خصوصا مع الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة التي تمس القارة العجوز بشكل عنيف، وكذلك التوجه من جانب البنوك المركزية حول العالم نحو رفع معدلات الفائدة بهدف الوضول إلى 2%.

ولفتت الحماقي إلى أن الأزمة الاقتصادية في عام 2008 خرجت منها الصين رابحة، حيث تقدم اقتصادها من المركز الخامس حتى المركز الثاني عالميا، ومن المتوقع أن تستفيد أيضا الصين من الأزمة المقبلة، إذ إنه في الوقت الذي تتخذ فيه أمريكا سياسات انكماشية تتجه بكين نحو التوسع اقتصاديا مع رفع شعار زيرو كوفيد، كما أنه من المتوقع أن يتم إعادة تشكيل العالم اقتصاديا من جديد خلال الفترة المقبلة.

 إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي 

وأوضحت الدكتورة يمنى الحماقي أن العالم مقبل حاليا على إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي وتكريس قوة أمريكا اقتصاديا وهو متحقق حاليا، بينما من المتوقع أن يكون لصالح الصين على المدى المتوسط والبعيد، وليس في صالح الولايات المتحدة الأمريكية. 

وبينما تتأثر الدول المتقدمة مثل أوربا وأمريكا بتلك الأزمة فما بالنا بالدول النامية وذات الاقتصاد الهش مثل مصر، لذلك تنصح الحماقي باتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية لمواجهة هذه الأزمة العالمية المتوقعة، وهي الركود التضخمي ومن هذه السياسات التي ستساعد دولا مثل مصر على مواجهة الصدمات هي زيادة المكون والمنتج المحلي، وتقليل الاستيراد وإعادة هيكلة الإنفاق وتخفيض المديونية، حيث تكون الدول النامية مثل مصر أقل قدرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية. 

من الجدير بالذكر أن الركود الاقتصادي يعرف عادة على أنه انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لربعين سنويين (6 أشهر) على التوالي، بينما يعرفه المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي على أنه تراجع كبير في النشاط الاقتصادي، لأكثر من بضعة أشهر.

تابع مواقعنا