فتاة تسأل عن مصير والدها بعد وفاته: في شيخ قالي أبوكِ مات كافر لا تصح الصلاة عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين | فيديو
تلقى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، اتصالًا هاتفيًا، من إحدى الفتيات، تروي له حال والدها قبل وفاته، وتطلب بيان الحكم الشرعي فيما كان يفعله، وتسأل عن مصيره بعد الوفاة، وهو ما رواه الشيخ محمد أبو بكر، خلال تقديمه لحلقة اليوم، من برنامج: إني قريب، المذاع عبر فضائية النهار.
وقالت الفتاة للشيخ محمد أبو بكر: والدي توفى قبل 21 يوم، وحضر جنازته مئات الأشخاص، وبكاه الصغار قبل الكبار، وكان من أفضل وأعظم الناس، ويكن له الجميع الحب والاحترام، إلا أنه لم يُصلِ قط، ورغم إلحاحي الشديد عليه كي يصلي، كان يقول لي: محدش يدخل الجنة على حسابي، ومحدش يعرف اللي بيني وبين ربنا، سيبيني.
مصير من مات ولم يكن يصلي
وتابعت الفتاة: اتصلت بأحد المشايخ ورويت له ما حدث، وقال لي: "والدك كافر، لم يكن يصح تغسيله ولا تكفينه ولا الصلاة عليه ولا دفنه في مقابر المسلمين، وهو مثل المرتد"، مكملة: سألت آخر، فقال لي: والدك فاسق، يعني من كبار العصاة، وهو في النار.
الشيخ محمد أبو بكر، رد على سؤال الفتاة، قائلا إن مصير الميت بيد الله جل وعلا، لا يعلمه إلا هو، وتابع مطمئنًا السائلة: لعل دعوات المئات الذين أحبوه تشفع له، ولعله كان بينه وبين الله ما نعلمه نحن، فأكثري من الدعاء له، وفعل الخيرات، علّ الله يرحمه.
محمد أبو بكر يحذر من ترك الصلاة
فور انتهاء أبو بكر من هذه الرواية، حذر الجميع من ترك الصلاة، منوهًا بأن ترك الصلاة لا يعني عدم الصلاة أصلا، وإنما التهاون في أدائها، وتفويت بعض الفروض، مؤكدًا أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر عند الله تعالى، حتى وصل الأمر عند بعض العلماء إلى تكفير تارك الصلاة وإخراجه عن الملة، أو تفسيقه عند البعض الآخر، بما يوجب دخوله النار.
وأفاد الداعية الإسلامي، محمد أبو بكر، بأن تارك الصلاة يعيش دائمًا في ضيق وكرب وعدم توفيق من الله جل وعلا، مستشهدًا بقول العزيز العليم: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى".