ماذا يفعل رب الأسرة مع زوجة وأبناء لا يُصلّون رغم تقديم النصح لهم؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ماذا يفعل الزوج والأب مع زوجته وأبنائه الذين لا يُصَلون حتى بعد تقديم النصْح لهم؟ وهل يحق له ضربهم على تركها؟.
ماذا يفعل الزوج والأب مع زوجته وأبنائه الذين لا يُصلون حتى بعد تقديم النصح لهم؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 27 يونيو 2018: على رَب الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثهم عليها، فإن أصرّوا على تركها فلا يلحقه من ذلك إثم، مع مراعاة المداومة على النصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال.
وأضافت: وأما الضربُ الوارد في الحديث النبوي الشريف؛ كصورةٍ من صور التأديب على التهاون في أداء الصلاة، فالمراد به: الخفيف غير المبرح الذي يكون من جنس الضرب بالسواك ونحوه مما لا يُعَدُّ أصالةً للضرب والإيلام؛ لأن المقصود من ذلك هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله سبحانه وتعالى بإقام الصلاة، واللجوء إليه ليس بواجبٍ، وإنما هو مندوب إليه في حق الولد المميز إذا تعين وسيلةً لتأديبه، بخلاف الزوجة والولد البالغ والصغير غير المميز؛ فلا يجوز ضربهم على ترك الصلاة.
على جانب آخر، ردت الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي: ما معنى الاستخلاف في المال الوارد ذكره في قول الله تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾؟.
الإفتاء قالت في فتوى سابقة، إن حقيقة الأمر أنَّ جميع الأموال التي يضع الإنسان يده عليها هي ملك لله تعالى وإنما تضاف لملكية الإنسان على سبيل المجاز وما هو إلا عبدٌ من عباد الله قد استخلفه المالك الحق سبحانه في إدارة تلك الأموال على جهة الابتلاء والاختبار؛ قال الله تعالى في محكم آياته: آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ، الحديد: 7.