الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فرح الزاهد: لا أستطيع تقديم أدوار إغراء.. طلعت زكريا منحني الحياة.. والله لم يخلقنا ملائكة وأخشى الموت | حوار

فرح الزاهد
فن
فرح الزاهد
الإثنين 05/سبتمبر/2022 - 09:57 م

دائمًا ما ينتابني شعور بالفضول تجاه الوجه الحقيقي لـ الفنان، ومخاوفه وطموحاته المستقبلية وما بداخله، وأؤمن بأن الشعور بالضعف أحيانًا شيء طبيعي؛ لأن الشهرة لم ولن تتعارض مع الإنسانية، وهذا ما أكدته الفنانة فرح الزاهد خلال حوارها لـ القاهرة 24، فلم تخش الاعتراف بنقاط ضعفها بدلا من التظاهر بكونها شخصية مثالية ولا تخطئ، وأن صراحتها وطبيعتها بجانب موهبتها التي لا شك بها وراء حب الجمهور لها.

وفتحت فرح الزاهد قلبها لـ القاهرة 24، وتحدثت عن خوفها من الفراق وكيف تأثرت بوفاة الراحل طلعت زكريا؟ وأمنيتها في النجاح مهنيًا وشخصيًا.

 وإلى نص الحوار…

في البداية.. حدثينا عن أول تجربة سينمائية لك مع تامر حسني في فيلم بحبك

مشاركتي في فيلم بحبك لم يكن مخطط لها، بل فوجئت عندما طلب تامر حسني من شقيقتي هنا الزاهد بأن أظهر في مشهد، وبالفعل أضفنا هذا المشهد وكان يغمرني شعور بالسعادة ممزوجًا بالخوف؛ لأن هذه أول تجربة سينمائية لي وكنت قلقة من مظهري على شاشة السينما وهل سأنجح؟، ولم أعتبره عملًا سينمائيًا لي بل كانت تجربة لأعلم إذا كنت سأستطيع الظهور في السينما مرة أخرى أم لا، ولكن فور مشاهدتي للفيلم شعرت بسعادة عارمة، وحاليًا أنا على كامل الاستعداد لتكرار التجربة.. ولن أنسى أن أول تجربة لي في السينما كانت بطلب من تامر حسني. 

كيف تختارين أعمالك حاليًا.. وما العوامل التي تجعلك ترفضين عملًا؟

أؤمن بأن ظهوري كـ ضيف شرف في مشهد واحد بعمل ناجح سيكون أفضل من تقديمي لـ بطولة مطلقة في عمل لن ينجح، وعُرض علي بطولات وكنت سعيدة، ولكني رفضتها لأنني لم أقتنع بالعمل وأفضل أخذ خطواتي ببطء بدلا من التسرع.. وهدفي الأساسي من التمثيل هو إظهار موهبتي وليس السعي وراء الشهرة، وهناك العديد من العوامل التي تجعلني أرفض عملًا من بينهم السيناريو والإخراج، وهل دوري سيكون مؤثرًا أم لا، وهل سأستطيع إظهار موهبتي في هذا الدور؟، وبالطبع آخذ رأي والدتي في كل شيء لأنها مديرة أعمالي وأثق في رأيها.

 فرح الزاهد

بالحديث عن السينما.. ما رأيك في انتشار مصطلح السينما النظيفة؟

لا أؤمن بتصنيف الفن.. لأن الفن واحد ولا داعي للاختلاف بسبب هذه المصطلحات، ويوجد فرق كبير بين الابتذال والإغراء؛ الابتذال هو وجود مشاهد جريئة على الرغم من عدم ضروريتها وبالطبع هذا شيء غير مقبول؛ أما الإغراء شيء آخر وشخصيًا لا استطيع تقديم أدوار إغراء لأني غير مناسبة لمثل هذه الأدوار؛ لكن إذا توجد فنانة مناسبة لأدوار الإغراء وترغب في تقديمها.. فهي حرة تمامًا ولا توجد مشكلة ومن لا يعترض على أدوار الإغراء يمكنه ألا يشاهدها.

وماذا عن دراستك لـ الإعلام.. ألم تفكري في تقديم البرامج؟

تقديم البرامج كان أحد أحلامي في الماضي، والفعل كان هناك مشروع ولكنه لم يكتمل؛ لأني شعرت أثناء جلوسي على كرسي المذيع أنه ليس مكاني على الرغم من أن الإعلام دراستي الأساسية؛ ولكني أدركت أنه كان حلمي عندما كنت تائهة وأشعر الآن أن وجودي في أي مكان، بخلاف أماكن التصوير والتمثيل شيء خاطئ وسوف أهدر نعمة كبيرة من الله؛ وأنا لن أتخلى عن التمثيل.. ولكني لن أشعر بالفخر إذا ظل الفن على ما هو عليه وتقييم الفنان بالتريند وتفاعله على انستجرام؛ ولا أرغب في يوم أن أشارك في مسلسل لأني مشهورة على السوشيال ميديا فقط.. بل أريد أن أنجح بموهبتي.

دائمًا ما تقولين أن الانتقادات تؤثر عليكِ.. فهل اختلف الأمر بعد نجاحك في أعمال كثيرة مؤخرًا؟

لم يتغير الأمر، بل ما زلت أتأثر بشدة لأني شخصية حساسة، والفنان هو بني آدم ولديه أحاسيس وأنا أهتم بالتعليقات بشكل كبير، وأحيانا أبكي وأفكر هل أنا كما يقولون؟ وأشُك في نفسي ويصل الأمر للاكتئاب.. وأفكر من كتب لي هذا التعليق ولماذا؟،  ولن أغير من شخصيتي بل يجب أن يتغيروا هم ولا يتدخلون في شئون الغير، وأنا سعيدة لأن بكائي وتأثري يعني إنني شخصية حقيقية،  ومن حق الجمهور انتقاد أعمالي فقط وليس حياتي الشخصية، ومؤخرًا تلقيت تعليق من أحد المتابعين وكتب لي: اتقي ربنا وتأثرت بشدة وكنت على وشك الدخول في حالة اكتئاب.

فرح الزاهد

ما تعليقك على اتهامات البعض لك بأن جمالك وراء دخولك مجال التمثيل؟

لا أحب الحكم عليّ مسبقًا؛ ولكني لا ألوم من يقول هذا لأن الفن لم يصبح مثل الماضي، وأظن أن من يحكم علي بـ المظهر فقط، لم يشاهد تمثيلي، وأنصحه بمشاهدة أعمالي أولًا قبل الحكم علي، وسيعلم حينها إنني لست مجرد شكل جميل أنا أكبر من هذا، وأريد أن يعرفني الجمهور بشكل حقيقي؛ لأنني أعتقد أن روحي أجمل من مظهري.

يقول البعض إنك مناهضة لحقوق المرأة أو فيمينست.. فكيف تردين؟

لدي مواقف عديدة أخذت فيها حقي بالقانون؛ وهذا لا يعني إنني فيمينست بل من الطبيعي أن يأخذ الإنسان حقه لأني بني آدمة قبل أن أكون امرأة، والبعض يفهم مصطلح فيمينسيت بشكل خاطئ.. وأخذ الحق واجب وإلا ظاهرة التحرش ستنتشر أكثر.

من قدوتكِ في التمثيل أو الفنانة التي تشبهك؟

كل شخص حقيقي ويريد إثبات موهبته هو قدوتي، من لا يسعى وراء التريند هو أيضًا قدوتي؛ لأن الفنان ليس تريند بل موهبة، والجميع يستطيع مشاركة صور لهم عبر انستجرام ولكن هذا ليس الفن، وأنا أحب العديد من الفنانات ولكن الأقرب لـ قلبي هي سعاد حسني، ولكني لا أشبهها لأن لا يوجد أحد مثل سعاد السندريلا.

وماذا عن الراحل طلعت زكريا.. كيف ترك بصمة في حياتك وما هي نصيحته لكِ؟

-طلعت زكريا أثر في بشكل كبير.. وكان مؤمن بقدراتي في التمثيل قبل دخولي عالم الفن وكان يقول لـ والدتي إنني سوف أصبح ممثلة موهوبة، ومقولته الشهيرة لي هي أن التمثيل ألا تمثل وأحاول أن أتبعها حاليًا وأتمنى أن يكون فخورًا بي، ولم أتخط وفاته حتى الآن وما زلت متأثرة لأنه ليس مجرد، والدي بل هو من منحني الحياة، وسبب كل شيء جميل في حياتي، وأحرص على الدعاء له يوميًا وقراءة الفاتحة على روحه.

فرح الزاهد

ما أكثر ما يخيف فرح الزاهد؟ 

-أخشى الفراق وموت شخص أحبه من عائلتي، أو وفاتي شخصيا لأني أكره الوحدة ودائمًا أطلب من والدتي ألا تتركني سريعًا في القبر بعد وفاتي وأن يبقوا معي.. لأني أخشى الغموض ولا أعلم أين سأذهب بعد وفاتي.

إذا تملكين آلة السفر عبر الزمن.. هل ستغيرين شيء فعلتيه في الماضي؟

لا؛ لأنني لست نادمة على أي شيء حاليًا ولكني سأوافق على أشياء رفضتها في الماضي وهناك مقولة لـ الممثل العالمي أنتوني هوبكنز يقول: “ ليس لدي وقت للندم.. نحن نمضي قدمًا لأننا راضون بما نحن عليه وليس بما نعتقد أننا يجب أن نكون عليه” وإذا رجعت بالزمن سنة واحدة سأقول إنني ندمت على العديد من الأشياء، وهناك شيء واحد ما زلت أشعر بالندم عليه وأعاقب نفسي، ولكني أدركت إنني إنسانة ومن الطبيعي أن أرتكب أخطاء.. وإذا أراد الله أن نكون بدون أخطاء سيخلقنا ملائكة، وبالتالي نحن هنا لنتعلم.

وما الشيء الذي ما زلتِ تشعرين بالندم بسببه؟

-كانت علاقة ارتباط مع شخص ما ولكنها ضيعت لي وقتي.. ولذلك ندمت عليها.

فرح الزاهد

الكثيرون يسألونك عن مواصفات فتى أحلامك.. ولكن هل سبق وقابلتيه؟

مع الأسف لم أقابله حتى الآن.. وأعلم أن مواصفاتي ليست صعبة وموجودة بالطبع ولكنها نادرة في هذا الزمن؛ وأهم شيء بالنسبة لي  في شريك حياتي أن أشعر بالأمان معه.

"المرأة تستطيع أن تعيش بدون رجل".. ما رأيك في هذه المقولة؟ 

لا أؤمن بها أطلاقًا.. لأن أي بنت تحتاج رجل في حياتها هذه سنة الحياة، والحياة لا تكتمل بدون زواج وعائلة وبدنوهم لن تكون حياة لأننا هنا لنكمل بعضنا البعض.

كيف تتخيلين حياتك بعد مرور 20 عامًا؟

-بعد مرور 20 عامًا أتخيل إن الجمهور سيكون عارفني على حقيقتي.. بمشاعري وموهبتي، وأرى إنني سأكون متزوجة ولدي أطفال وسأستطيع تحقيق التوازن بين عائلتي وعملي ولدي حياة أسرية جميلة، وأتمنى إنجاب 3 بنات مثلي أنا وأخواتي لأنهم كل شيء في حياتي.

فرح الزاهد وشقيقاتها

عندما تصبحين أم.. هل ترغبين بأن تربي بناتك مثلما فعلت والدتك أم ستكونين مختلفة؟

والدتي هي روحي.. وآخذ رأيها في كل شيء وهي مديرة أعمالنا ورأيها دائما في محله وعندما تنصحني بـ رفض عمل ما يتضح بعد ذلك أن العمل ليس جيد بما فيه الكفاية، وأنها كانت على حق وهي امرأة بـ 100 رجل، وعندما أصبح أم سأكون مثلها في طريقة خوفي على بناتي لأنها تحرص على مصلحتنا وتخاف علينا، ولكن هناك بعض الأشياء التي سأغيرها بمرور الزمن.

فرح الزاهد ووالدتها

وفي النهاية.. إذا كنت شخص آخر ماذا ستقولين لـ فرح الزاهد؟ 

-سأقول إنني فخورة بها؛ لأنها واجهت العديد من الصعوبات في عملها ومع ذلك أثبتت اختلافها وسوف تستمر في إثبات هذا، وأقول لها أيضًا أنها إنسانة قوية ومازال الطريق طويل أمامها.. ولذلك يجب أن تبقى قوية ولا تستسلم للصعوبات والانتقادات، وأن تبقى حقيقية.

تابع مواقعنا