تعهد بالوصول لـ مقبرة الجنود المصريين.. إذاعة جيش الاحتلال: وفد أمني إسرائيلي زار مصر سِرًّا الأسبوع الماضي
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن زيارة وفد أمني إسرائيلي رفيع، إلى القاهرة، سرا، قبل حوالي أسبوع ونصف؛ بهدف متابعة جهود القاهرة، التي تبذلها مع تل أبيب؛ لحل التوترات، مشيرة إلى أن من بين الحلول التي عمل عليها الوفد الإسرائيلي، الإفراج عن الأسير الفلسطيني خليل العواودة، وتكثيف الجهود في إسرائيل لتحديد موقع قبر الجنود المصريين الذين استشهدوا في عملية قرب القدس المحتلة خلال حرب 1967، ودفنوا في مقبرة جماعية.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال، أن الوفد الإسرائيلي، كان بقيادة آفي جيل، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وضم ضباطا آخرين من الجيش، وممثل عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ويوم الأربعاء الماضي، أُعلن بالفعل، الإفراج عن الأسير الفلسطيني خليل العواودة، الذي علق إضرابه عن الطعام بعد 172 يوما من الإضراب، وجرى ذلك، بالتنسيق مع مصر، التي تعهدت لحركة الجهاد، بالعمل على الإفراج عنه، وذلك خلال وساطتها لوقف العدوان الأخير على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بقضية مقبرة الجنود المصريين؛ فقد تفجرت القضية في يوليو الماضي، عندما نشرت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية، قصة عن مقبرة جماعية لجنود مصريين، استشهدوا في مجزرة، على يد الاحتلال، قرب القدس المحتلة، خلال حرب عام 1967، ثم جرى دفنهم بشكل جماعي، ودهسهم بالدبابات، وعدم ترك أية علامة تدل على قبرهم، وعدم إبلاغ القاهرة بذلك، في مخالفة صارخة للقانون الدولي، وجريمة حرب كاملة.
إسرائيل تتعهد بتكثيف جهود تحديد مقبرة الجنود المصريين
وكشفت الصحيفة، أن السر الذي أخفته إسرائيل طيلة 55 عاما؛ ظل مدفونا بجوار حديقة إسرائيل المصغرة، بعد دفنهم دون ترك أي علامة على قبرهم.
وانفرد القاهرة 24، بلقاء مع الشاهد الوحيد على واقعة قتل جنود الصاعقة المصريين في الأراضي المحتلة خلال حرب 1967، والذي أكد أن ما حدث كان مأساة كبرى، وتستر عليه الإسرائيليون، كما يتسترون على الأمور غير اللطيفة.
وعقب الكشف عن الواقعة؛ أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوافقا على فتح تحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية، اتصالا بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، حول الجنود المصريين المدفونين في القدس.
وفي ذات السياق، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا؛ ردًا على سؤال بشأن ما تردد في الصحافة الإسرائيلية؛ حول هذه الواقعة، كشفت فيه عن تكليف السفارة المصرية في تل أبيب، بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية؛ لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلاميًا، والمطالبة بتحقيق؛ لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات، وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة.
