مسنة بالأقصر تستغيث من ظروف المعيشة: عنيا راحت من الشمس وعاوزه معاش لبنتي
من الصباح الباكر تجدها تفترش الأرض بجوار مزلقان السكة الحديد بالأقصر، وبوجه بشوش تبيع العيش الشمسي لزبائنها، الذين أحبوه من صنع يديها، إنها الحجه عزيزة المسنة ذات الـ 85 عامًا والتي مازالت تكد وتعمل لتكسب قوت يومها وتعول من معها.
من الصباح حتى المساء
تقول الحاجة عزيزة محمد، 85 عاما، إنها يوميًا ومن الصباح الباكر تأتي وتجلس بالعيش الشمسي في هذا المكان من إشراقة الشمس وحتى مغربها من أجل أن تبيع العيش كي تساعد أبنائها في ظروفهم المعيشية الصعبة.
ظروف معيشية صعبة
وتواصل الحاجة عزيزة: بنتي متجوزة من رجل معاق ومخلفة 4 عيال، وملهاش مصدر رزق غير شغلي ده، وهي اللي بتجهزلي العيش وبتحطهولي على تروسيكل عشان يوصلني للمكان ده جنب المزلقان كل يوم وأبيعه واسترزق.
عيني ضاعت بسبب الشمس
وتابعت السيدة المسنة: بسبب قعدتي في الشمس طول النهار عشان أبيع العيش، عين من عيوني راحت مش بشوف بيها، والعين التانية شكلها هتحصلها وتروح كمان عشان وجعاني، بس كل ده يهون عشان أساعد بنتي وعيالي.
محتاجة التضامن يساعدني
وتكمل عزيزة: بس لو حد من التضامن الاجتماعي يدي بنتي معاش، وقتها هقعد في البيت وأرتاح ومش هطلع من البيت تاني، لكن لو قعدت في البيت مين هيصرف على بنتي وعيالها وجوزها المعاق وإحنا مفيش مصدر دخل تاني.
التأمين الصحي الشامل
وعند سؤال الحاجة عزيزة، لماذا لم تجري عملية لعينيها بمستشفيات التأمين الصحي الشامل، والذي تقدم خدماتها بالمجان في محافظة الأقصر، أجابت: أنا يابني كل اللي فاضلي يومين في الدنيا ومش هعيش أكتر من اللي عشته، أنا كل اللي عاوزاه معاش لبنتي أهم من عيني، هي في رقبتها 4 عيال وأبوهم المعاق ومعهاش حاجه تصرف عليهم بيها.
استغاثة للمسؤولين
وفي نهاية حديثها قالت الحاجة عزيزة: بطلب من المسؤولين مساعدة بنتي عشان يطلع لها معاش تصرف منه على عيالها وجوزها المعاق، وأنا أرتاح في البيت الكم يوم اللي فاضلين.