خبير سياحي: تشديد الاتحاد الأوروبي على منح تأشيرات دخول الروس له يصب في صالح مصر
قال الدكتور عادل المصري، الخبير السياحي والمستشار السياحي السابق بالسفارة المصرية بباريس، إنه في إطار تداعيات الأزمة الأوروبية الروسية اتفقت دول الاتحاد الأوروبي معًا على تشديد التأشيرات الممنوحة للروس وخاصة التأشيرات السياحية، الأمر الذي جعل الحصول على التأشيرات للمواطنين الروس أكثر صعوبة للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشجن.
ويأتي ذلك وفق ما أعلنه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل خلال الأيام الماضية بتشديد التأشيرات الممنوحة للروس وخاصة التأشيرات السياحية.
وأضاف المستشار السياحي السابق، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هذا القرار بالرغم من انعكاساته السلبية على بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا والتي يأتي إليها إعداد كبيرة للغاية من السياحة الروسية خاصة أن السائح الروسي الذى يأتي الى إحدى دول الاتحاد الأوروبي للسياحة بطبيعة الحال ذو معدل إنفاق مرتفع مقارنة بالسائح الروسي الذي يذهب إلى مقاصد سياحية أخرى أقل تكلفة نظرًا لمحدودية إنفاقه.
تشديد التأشيرات الممنوحة للروس لدخول الاتحاد الأوروبي له اثر إيجابي لمصر
وأشار الخبير السياحي، إلى أن العديد من منظمي البرامج وأصحاب الشركات الفرنسيين أبدوا تضررهم من هذا القرار، وأن هذا القرار قد يكون له اثر وانعكاس إيجابي لمصر والمنطقة العربية، إذا أحسن استغلال ذلك من خلال خلق محفزات مكثفة للروس لزيادة الطلب على مصر من كافة الشرائح الاجتماعية الروسية، مؤكدًا لابد من السوق المصري بعمل إجراء حملات ترويجية مكثفة ومستمرة بالسوق الروسي.
وتابع المصري، أن الحملات الترويجية لابد أن تتم مع دراسة العمل مسبقا على زيادة عدد الرحلات سواء للطيران المنتظم أو العارض تحسبا لأى تدفقات سياحية منتظرة مع الأخذ في الاعتبار اقتصاديات التشغيل وفق مبدأ التكلفة والبحث في إمكانية عمل حملات ترويجية مشتركة مع بعض الدول العربية المجاورة، مع ربط المواقع السياحية من خلال برامج مشتركة لتلبية رغبة الشرائح الروسية لزيارة أكثر من دولة أسوة بما كانت تفعله عند زيارة منطقة اليورو أو الشنجن.
